القتل بسلاح الطيران ؟! اتق الله في شعبك يا برهان!!

 


 

 

++ البرهان وحميدتي: دخلوها وصقيرها حام .. بسلاح الطيرانداخل العاصمة المثلثة!! ولا غربة ! هذا هو التاريخ الاسود للجيشالسوداني!

++ تسالوني: ما مصير البرهان ؟ اقول لكم : الي (كوشة التاريخ) لانه يسير خلف الكيزان!!

(١) هذا زمانك يا مهازل.. زمان الكيزان العطيش للسلطة ومفتيهم شيخ عبد الحي يوسف!!

في بداية التسعينيات من القرن العشرين المنصرم.. حين شاركت ميليشيات الدفاع الشعبي في الجهاد ضد الحركة الشعبية بقيادةد جون غرانق.. واستشهد ابناء المنشية والرياض وقيادات الجبهة القومية الاسلامية قال احد حكماء دارفور: (حرب دا بقيف) .. فسألوه لماذا ؟ فأجاب: (تالما عيال خرطوم بموتوا حرب دا بقيف ) .. معني كلام الشيخ الدارفوري ببساطة: (اذا كان وقود الحرب فيالجنوب هم ابناء دارفور وكردفان فان الحرب سوف تستمر ولا يتالم لها احد (في الخرطوم) ! .. اما اذا صار وقودها سكان الخرطومفلن تستمر ابدا .. ابدا .. لان دماء اهل الخرطوم خط احمر بالنسبة للجيش السوداني) . هذا كان بالأمس.. زمن الشيخ يس عمرالإمام الذي سجل شهادته التاريخية ضد الحركة الاسلامية وشال عليها الفاتحة .. وزمن الشهيد الزبير الذي قال بما معناه اذاشفتونا غيرنا بيوتنا واحوالنا اعرفوا اننا سرقنا .

هذا زمانك يا مهازل .. زمان الكيزان الحرامية الذين اسقطهم الشعب السوداني.. وقال في حقهم: (مرقنا ضد الحرامية ) .. وفقدالاسلاميون كيزان السودان (مشروعهم الأخلاقي) .. ولا يستطيع اي كوز ان يهتف اليوم: (هي لله .. لا للسلطة ولا للجاه) !ظهركيزان آخر الزمان تحت عباءة الجيش السوداني وانطلقوا من حيث انتهي عمر البشير.. اتوا ومعهم مفتي البشير (عبد الحي يوسف) الذي افتي له بجواز قتل ثلث ألشعب السوداني من اجل ان يبقي البشير حاكما مستبدا .

من البديهيات ان سلاح الطيران لا يصلح لحرب المدن حتي لو كان يستخدم اسلحة ذكية.. دقيقة في إصابة اهدافها :
حرام عليك يا برهان !! تستخدم سلاح الطيران في العاصمة المثلثة السودانية ؟!! يا برهان .. ويا جيشنا الهمام خليتونا نقولللتحالف الدولي الذي احتل العراق بكذبة أسلحة الدمار الشامل: شكرا لكم لانكم لم تستخدموا سلاح الطيران داخل بغداد لإسقاطنظام صدام حسين .. وانما لجاتم للحرب البرية وفقًا للأصول.. وعرضتم اولادكم بعيونهم الزرقاء لمخاطر جمة . طبعًا التحالف الدوليلم يستخدم سلاح الطيران في بغداد خوفًا من الله مثلا.. وانما خوفا من (كمرات الإعلام) .. وخوفًا من (أحزاب المعارضة في بلدانها) .. فقد دفع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الاسبق (وحزبه) الذي سوق كذبة أسلحة الدمار الشامل العراقية ثمنًا غاليا.

انا ليكم بقول كلام: ( هذه الحرب اللعينة.. العبثية التي اشعلتها الحركة الاسلامية في الخرطوم سوف تتوقف.. (رغم انف البرهان) .. ليس لان الضحية فيها هم (سكان ولاية الخرطوم محل الطيارة بتقوم والرئيس بنوم ، وحاضنة الحركة الاسلامية والبرهان) .. فحسب.. فالمسألة ليست رجما بالغيب ولا كهانة .. فالإعلام العالمي كله موجه علي الخرطوم كانما امريكا قد اتخذت من حرب السودان ملهاةواستراحة للعالم من اخبار الحرب الاوكرانية.. هذه الحرب لم تشعلها امريكا او روسيا او الصين .. انها حرب اشعلتها الحركةالاسلامية لتعود للسلطة .. لذلك فان ضمير ألعالم لا يقبل استمرار هذه الحرب العبثية التي ليس خلفها دولة لها فيتو في مجلسالامن.

(٢) دخلوها وصقيرها حام :
الضمير في دخلوها يعود للبرهان والمؤتمر الوطني وحميدتي.. ومن هو (الصقير الحائم)؟!! انه (سلاح الطيران السوداني الذي سببالإبادة لشعب جنوب السودان ، ولشعب جبال النوبة والنيل الازرق ، ولشعب دارفور!
طائرة الانتينوف (الغبية) آلتي ترمي براميل الملتوف على رؤوس النساء والأطفال في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الازرقودارفور يعرفها الجميع.. البشر والحيوانات لانها رمز الموت والدمار .. فالمخلوقات كلها تعرف الموت وتعرف العدو -سلاح الطيران فيالجيش السوداني!! في زمن وجيز عرف سكان ولاية الخرطوم سلاح الطيران التابع للجيش السوداني.. عرفوه بصفته المهدد الأوللوجودهم!! منذ ١٥ ابريل ٢٠٢٣ تبدلت نظرة انسان ولاية الخرطوم للجيش.. بكل اقسامه وأسلحته لاسيما سلاح الطيران.. (أنه طائرالشؤم ) .. ! لم يعد الجيش السوداني (بالنسبة لإنسان الخرطوم ومروي ودنقلا ).. هو (الحارس مالنا ودمنا ) .. والدعم السريع هوجيشكم يا أهل الخرطوم والشمال.. صنعوه اولادكم (البشير وعلي عثمان ونافع وعبدالرحيم وغوش) .. بضاعتكم ردت اليكم .. او اليرؤوسكم .. ادري ان الحركة الاسلامية بكل توابعها لا تمثل (قبائل الشمال.. ولا تملك تفويضًا منها ) .. ولكن قبائل الشمال (تواطأتمع الحركة الاسلامية) .. وصمتت صمت القبور على جرائمها في الجنوب وجبال النوبة دارفور .. ودعونا من الشعار الضلاليوالتضليلي (كل البلد دارفور) .

(٣) تسالوني ما مصير البرهان ؟ اقول ليكم : الي (كوشة/ مزبلة التاريخ) .. لانه يمشي خلف الكيزان!!

مصير البرهان هو (نفس مصير المشروع الاسلاموي السوداني) .. فالحركة الاسلامية السودانية التي يقودها اليوم علي كرتيومحمد طاهر ايلا .. والتي يعبر عن مشروعها السياسي والفكري الجهادي الناجي و الفقيه الارهابي عبدالحي يوسف (الذي اتخذمن تركيا مستقرا ومقاما والذي دعا لقتل المؤيدين للاتفاق الاطاري .. هؤلاء قدموا للعالم الدليل القاطع بان البرهان جزء لا يتجزا منالمشروع الاسلاموي الارهابي. وسقطت حركاته التمويهية التطبيعية مع نتنياهو .. لقد تحول البرهان الي (عبء ثقيل على الجيشالسوداني) .. أثقل من عمر البشير.. وسوف يتبرأ منه الجيش السوداني.. وانسان الخرطوم الذي عرف الخوف لاول مرة من خلالطائرات سلاح الطيران التابع للبرهان.
سيذهب البرهان (رغم أنفه) الي طاولة المفاوضات في جدة او غيرها.. والا سيصنف بانه معيق للتحول الديموقراطي.. وسوف توقععليه عقوبات تحت الفصل السابع .. وسوف تمتنع روسيا والصين عن التصويت فقط مما يسمح بتوقيع العقوبات الدولية الشخصيةعلى البرهان.. وهو يعلم ذلك يقينا.. لان البرهان صار كرتًا محروقًا.. من يحاول الدفاع عنه سيسقط معه .. انه مرمي الله.

(٤) وآل دقلو ما خطبهم ؟!
(أ) حين ذهب ثوار ديسمبر المجيدة الى القيادة العامة لم يجدوا (الجيش الذي تعود على الانحياز لثورتي اكتوبر ١٩٦٤ وثورة ابريل١٩٨٥ ) .. ولكنه وجد الدعم السريع وقائده حميدتي.. وهتف الشعب (مادام حميدتي معانا ما همانا ) .. وبهذا الموقف صارحميدتي ركنا اصيلا من اركان ثورة ديسمبر.. ولكن سرعان ما انكره (العقل الجمعي لاولاد البحر ، لانهم راوا فيه (عبدالله التعايشيمجددًا) !

(ب) استطاع حميدتي ان يقنع الأمم المتحدة والسعودية والإمارات وامريكا وبريطانيا والاتحاد الافريقي والايقاد بآنه حليف الحريةوالتغيير المركزي ونصير التحول الديموقراطي في السودان.

(ج) في ملف القضايا الأمنية طالب حميدتي (بتنقية الجيش السوداني من الضباط الاخوان المسلمين ) .. وبذلك قدم نفسه بصفته(الشخص الضامن لتفكيك وجود الاسلاميين المتطرفين في الجيش السوداني) .
(د) الفرق بين (البرهان وحميدتي) هو ان الاول قد سلم كل مقدرات الجيش السوداني ومجلس السيادة (لحزب المؤتمر الوطني) الذي لفظة الشعب السوداني.. وسمح لقيادات المؤتمر الوطني (علي كرتي ومحمد طاهر ايلا ) بتنظيم إفطارات رمضانية قاموا منخلالها بالإعداد والتعبئة للانقلاب.. فاشعلت كتائب الظل شرارة الفتنة لذلك فان مصير البرهان هو نفس مصير المؤتمر الوطني.. ولهحساب اخر مع الجيش السوداني الذي جيره لصالح الحركة الاسلامية .
(و) بالمقابل .. فان الجنجويدي حميدتي إستطاع ان يغسل يديه من الدماء الدارفورية من خلال لقاء إنجمينا الشهير حين التقيبحركتي التحرير/ مني اركو مناوي وحركة العدل والمساواة وقد مثل الاخيرة وفد بقيادة د الطاهر الفكي رئيس المجلس التشريعيللحركة .. هذا اللقاء الذي ادخل الرعب في نفوس النخبة النيلية قاطبة والتي تدرك انه اذا اتحد اهل دارفور (عرب وزرقه) فانهمسيحكمون السودان (سواء أكان بالسلاح او عبر صناديق الانتخابات) .. لقد خاض آل دقلو حرب ١٥ ابريل برزانة. شديدة ونجحاعلامهم في بيان ان الدعم السريع يحارب (تنظيم الحركة الاسلامية الارهابي الذي ينظر له الفقيه عبدالحي الذي افتي بقتل قياداتقحت المركزي .. ويكفي ان اعلام الدعم السريع قد أقنع امريكا وبريطانيا والإتحاد الاوروبي والإتحاد الافريقي والايقاد بانه -ايالدعم السريع يحارب إرهاب الإسلام السياسي في السودان وبالتالي فان ألعالم سيغفر له كل شيء اسوة بالسيسي (الذي انقلبعلي مرسي المنتخب ديمقراطيًا.. وأسوة بالرئيس التونسى (قيس سعيد) الذي انقلب علي حزب النهضة وزعيمه (الغنوشي) المنتخبديموقراطيًا.. في زمان المهازل هذا .. اذا قدم اي حاكم (ولو كان مثل السيسي ) الدليل لامريكا وأوروبا ودول الخليج العربي علىانه يحارب الارهاب الاسلاموي فان العالم على استعداد لغض الطرف عن خروقاته الفاضحة لحقوق الانسان! ويستطيع ان يحسنصورته بالموافقة علي التطبيع مع اسرائيل .. وقد استوفي ال دقلو كل هذه المطلوبات .

(ي) لقد نجح حميدتي في تفادي اخطاء نهايات الثورة المهدية في عهد الخليفة عبدالله التعايشي.. اقصد انه تجنب (مصيدة صراعالغرابة واولاد البحر ) .. حيث تصدت قيادات احزاب قحت المركزي للدفاع عن الدعم السريع وقائده حميدتي واذكر علي سبيل المثاللا الحصر (ابراهيم الشيخ / خالد سلك / ياسر عرمان .. الخ ) .
(ط) بهذا التاريخ سيمضي الدعم السريع في اجراءات وقف اطلاق النار ثم المفاوضات السياسية التي تفضي الى تشكيل الحكومةالمدنية والمجلس التشريعي بصلاحيات برلمانية كاملة الدسم .. ويذهب العسكر للثكنات.. وسيظل بقاء الدعم السريع كيانا مستقلامسألة مطلوبة (وطنيًا من قبل قحت المركزي علي الاقل ) واقليميا ودوليًا ، لحين إعادة هيكلة الجيش السوداني وتطهيره وتنقيته منالإسلام السياسي الارهابي الذي يجسد افكار الفقيه د عبد الحي يوسف الارهابي الذي افتي بهدر دماء قيادات قحت المركزي.
ابوبكر القاضي
ويلز/UK
٤/مايو ٢٠٢٣

aboubakrelgadi@hotmail.com
////////////////////////////

 

آراء