اللاهون والمتلاعبون بحياة الناس

 


 

 



من هم ؟ هم حكام الجبهة الاسلآمية القومية أو الخوارج الجدد من حزب المؤتمر الوطنى وشيخهم وقائدهم الحالى عمر البشير والذين أوكلوا أنفسهم لاذآقة شعب السودان صنوف العذآب والاذى متلآعبين ومستخفين بأوآمر ونوآهى دين الله الحنيف  فاستبآحوا الاموآل والاعراض والتقاليد وسفك الدمآء ، واعلآها جرما" قتل النفس بغير حق كما حدث فى دارفور ويحدث الآن فى جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ، وهم يضمرون  للناس من غير ملتهم مقتا" وازدرآء"فلا يوفرون لهم ادنى متطلبات المعيشة من غذآء ودوآء وكسآء ، ومستاثرين لانفسهم بكل خيرآت السودان فى سرف وتبذير واستفزآز لمشاعر الناس المحرومين والمحتاجين والفقرآء وضحايا البؤس والشقآء والذين اصبحوا الأغلبية الغآلبة من مجموع الشعب السودانى ، والحكام وهم المشرعون للقوآنين الجآئرة يضعون منها ما يسوغ لهم المزيد من الابتزآزوالاستحوآذ على ما يتحصل عليه البسطآء من دخل قليل من كدهم ، وياخذونه عنوة فى شكل ضرائب ورسوم ما أنزل الله بها من سلطان، وطالت حتى بآئعات الشاى واللقيمات والطعمية اللاتى يكدحن بشرف لاطعام الأفوآه الجآئعة من البنين والبنات بينما هم ينفقون الاموال الطائلة على ملذات الحياة من الذهب والنسآء والسيارات الغالية !! وليت هذه الحكومة الظالمة انفقت القليل مما تجمعه من رسوم وضرآئب كثيرة باهظة لتلبى حاجة الناس من خدمات حيوية ، ولكن هيهات ! فان المال المغتصب بالقانون واموال بيع البترول تذهب الى حساباتهم الخاصة فى البنوك فى الداخل والخارج أو فى خزائنهم الخاصة فى منازلهم وقصورهم كما كشفت عنه الاف العملات بالدولار وخلافه، فى قضية قطبى المهدى احد قادة جوقة الانقاذ وهذا مثال واحد لما يقترفه الانقاذيون من سلب ونهب .. وصدق الشاعر القآئل :
ومهما تكن عند امرئ من خطيئة       وان خالها تخفى على الناس تعلم
فاعمالهم ونتائج افعالهم ( الكيزان ) تدل عليهم وينكشف امرها مهما قال أحد سرآقهم ( خلوها مستورة ) وما كارثة الامطار والسيول الاخيرة الا حصاد ما زرعوه من امور شنيعة ،فقد صدع المسئولون منهم رؤوسنا قبل كل خريف بانهم اتخذوا جميع التحوطات لاستقبال الخريف بفتح المجارى وتقوية الجسور والاستعداد لكل طارئ ، وجآءت الامطار الغزيرة والسيول الهادرة واكتسحت امامها كل شئ وصارت الشوارع والميادين بحيرات وانهارت المنازل وجرفت الميآه اثاثآتها وكل ما يمتلكون من متاع ، ومات الناس بالعشرات ، ومن كتبت له النجاة اوى الى شارع الاسفلت ، ولا من مغيث ومعين والحكومة عاجزة عن فعل أى شيئ وكانهم يشاهدون فيلما" فى التلفزيون جالسين على كراسيهم الوثيرة فى منازلهم وقصورهم الفارهة ، وليتهم اكتفوا بالصمت ولكنهم زادوا بلآء الناس بتصريحاتهم الفجة القبيحة التى تبعث على السخرية ، فقد قال والى الخرطوم بان الامطار فاق معدلها كل تصوراتهم وبتلعوا تصريحاتهم التى قالوها من قبل عن التحوطات والاستعداد لمقابلة الخريف ، واعذارهم هذه وتبريراتهم يصدق عليها المثل : ( عذر اقبح من الذنب ) ونقول لهم ولخبرآئهم ومهندسيهم ان الرجل العادى اذا نظر الى السمآء وكانت ملبدة بالغيوم ولمع البرق من جهة الشرق قال ان هذا البرق  ( عبادى ) وينذر بمطر شديد، فيتخذ الناس احتياطهم من فتح ( سبلوقات ريسان البيوت ) وفتح مجارى  الحيشان ، وكان مسئولو بلدية امدرمان حيث أقيم يحفرون المجارى وينظفون الخيران قبل حلول الخريف ، وذلك لتصريف الميآه الآتية من جبال المرخيات وغرب امدرمان لتصب فى البحر ، ومثل حكام اليوم كمثل وزير دفاعهم الذى قال انهم لم يستطيعوا صد الطائرات الاسرائيلية المغيرة بالنظر لان الدنيا كانت ظلام والناس فى صلاة العشاء !  ولكن دمرت الطائرات مصنع اليرموك للاسلحة على الرغم من ظلام الليل!!
الم يحن لظلام الانقاذ ان ينتهى ؟ !
بلى ، بدون شك فان اجلهم قد حآن .  
هلال زاهر الساداتى
Hilal Elsadati [helalzaher@hotmail.com]

 

آراء