اللجان الشعبية خطأ في الاختيار وسوء في الخدمات

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

اللجان الشعبية جزء من تنظيمات السلطة بل تعتبر من أهم التنظيمات لارتباطها بالمواطن كان ينبغي أن تقوم بالعديد من الأدوار التي تساعد على جمع شمل القواعد وتوظيف ذلك وفقاً لمتطلبات المرحلة ، ولكن وبكل أسف أصبحت هذه اللجان عنصراً منفراً من التنظيم نفسه والمعايش لها في الأحياء تكونت من مجموعة من المتسلطين الذين اعتمدوا على إخفاء الحقيقة من كل المسئولين خطابهم السياسي لا يحمل أي معنى بل عبارات ترضى أهل السلطة من معتمد ومنسق سياسي وغيره ، وهى بدورها ساعدت على وهم السلطة بأن كل الأمور تمام والعكس غير ذلك . فقدت احترام المواطن بسبب تسلطها وعدم مقدرتها على حل ابسط المشاكل بل في اغلب الأحيان تعمل على تعقيد المشاكل ، فرقت بين المواطنين وخلقت مشاكل كثيرة تعانى منها كل الأحياء تقريباً ، وقد عشت تجربة  خرجت منها بعدة نتائج أهمها أن الطريقة التي يتم اختيار اللجان بها طريقة أثارت غضب المواطنين يتم اجتماع الاختيار دون إعلان ودون ترتيب مسبق والله في مره من المرات تكونت لجنة من الأعضاء الذين حضروا ووجهت لهم الدعوة فقط .صوره مخجلة لاختيار سيء زاده سوء طريقة التعامل مع الظواهر السالبة التي تظهر في الأحياء  ، هذه اللجان كل همها إرضاء الساسة في المحلية التقارير التي تكتب للجهات الرسمية غير حقيقة وليس فيها صدق بل تزين اللجان الوضع بصوره توهم المعتمد بأن كل الأحوال تسير وفقاً لما هو مخطط له ، زار الحي الذي اسكن فيه احد المسئولين وخاطبه أحد أعضاء اللجنة الشعبية وعلمت أن هذه الزيارة تفتيشية للوقوف على العمل والاستعداد لمرحلة قادمة وللأسف كان خطاب اللجنة غير صحيح والتقرير الذي تمت قراءاته أمام الجمع خارج عن ماهو حاصل وبالفعل تحدثت بعده مباشرة وبينت كل الأخطاء التي حملها التقرير ووضحنا بأننا لم نجتمع منذ تأسيس هذه اللجنة وعم الامتعاض الجلسة وبدت الوجوه تعلوها هامة السخط وعدم الرضي مما ذكر وللأسف الشديد هنالك عبارة يخبروا بها المسئول بأن الذي تحدث ليس منا بل هو دخيل على الحزب . هذه العبارة ظلت ملازمة لكل الذين يقولون الحق والله اعرف مجموعة وصفت بأنها ضد السلطة كانت احرص على السلطة من أعضاء اللجان أنفسهم . وهنالك ملاحظة أخرى تحيط اللجان المعتمد بسياج قوى لا يستطيع اى مواطن أن يقابل الجهات المسئولة إلا عبر هذا اللجان وهذا بالطبع جعل اللجنة تتصرف من منطلق القوة لأنها مسكت كل زمام الأمر عندها وبالتالي لاتخشى المواطن ولا تهتم بما يقول ويصبح أمرها منزل ورائها نافذ والمواطن مكتوف الايدى لايستطيع التخلص من براثن هؤلاء المتسلطين .  اللجان الشعبية صوره غير مشرفة للتنظيم لذلك وجب تغييرها بل محاسبتها تنظيمياً لأنها لم تقدم ما يفيد علماً بأن الحزب عقائدي وبالتالي يفترض أن يكون قائم على فكر وان تعمل كل الجهات الرسمية على تنمية الفكر وغرسه في النفوس وهذا العمل لاتقوم به إلا جهة مؤمنه بهذا الفكر تعرف ماذا تريد أن تفعل وماذا تريد أن تقول ، وهذا بالطبع لا يتأتى إلا بقيادة واعية مدركة عارفة تستطيع أن تستهدف الإنسان وتنمى فيه قيم وروح التنظيم وهذا ما تفقده تلك القيادات البائسة فكرياً  وبالتالي فاقد الشيء لا يعطيه . هذه الصوره جعلت حداً فاصلاً بين القاعدة والقمة وهذا اتضح في مرحلة الانتخابات إذ عانى بعض النواب من الوصول إلى مناصبهم والذين وصلوا لم يكونوا مقتنعين بالطريقة التي فازوا بها  . دفعنى لكتابة هذا المقال لاننى سمعت وآلي الخرطوم قام بإسناد جملة من المهمام والواجبات للجان الشعبية لتمكينها من أداء دورها وتفعيل أدائها وسط الأحياء السكنية . الفكره تحتاج لمراجعة من هم الذين يتولوا قيادة الأحياء وبالتجربة اتركوا الأمر للمواطنين ليختاروا من يخدمهم دون تأثير سياسي وهم أدرى واعلم بمن يقودهم وعلى المسئولين في المحليات البحث عن المعلومة دون الاعتماد على التقارير التي ترفع إليهم لأنها في الغالب صوره غير حقيقية وعليهم أن يذهبوا بأنفسهم للوقوف على أحوال الناس والاستماع إليهم . وإذا أرادوا الدقة في العمل ومعرفة رأى الناس في الشخصيات المفروضة على الناس بحكم أنها مرتبطة بالتنظيم عليهم أن يسألوا العامة ويحاولوا الوصول إليهم عبر العديد من الوسائل والله يجدون اجابة قد تدفع المعتمد نفسه إلى تقديم استقالته , إذا لم تستطع الأحزاب التي تقوم ركائزها على عقيدة أو فكر معين من ترسيخ مبادئ فكرها بصوره تمكنها من آلية التعامل مع قيم ومبادئ الحزب بصوره تلقائية يتعامل معها الإنسان بفكره لا بعاطفته عليها أن ترحل لأنها عجزت من توصيل رسالتها للمواطن . وهنالك مثال للإيمان بفكر التنظيم خذ منظمة حماس استطاعت أن ترسخ فكرها في المواطن الغزوى وأصبح يؤمن بفكر الحركة هل شاهدت يوماً مظاهرة في غزه بسبب البطالة أو انقطاع الكهرباء علماً بأن القطاع يعانى من النقص في كل مقومات الحياة ورغم ذلك المواطن صامد قوى لان عقيدته الإيمانية راسخة في نفسه وأصبحت هذه المبادئ هي القيمة التي من اجلها يعيش ومن اجلها يموت . على اى حال أرجو من الوآلى إعادة النظر في اللجان الشعبية وعلى المواطنين أن يعملوا على تغييرها بكآفة الوسائل وان يعملوا جاهدين لإزالة هذا التسلط الذي افقد السلطة الكثير من الاحترام . وعليهم أن يختاروا من يخدمهم وعلى السلطة الاستجابة لرغبة المواطن الذي ضاقت به الحياة وأصبح انفلاته قريب وليس ببعيد في بلد تعانى من الويلات والمصائب بلد اقرب للتفتت والانقسام من الوحدة انفصل جنوبها بصوره احتار في دائها نطس المداوين تحف بها المخاطر من كل جانب مستقبلها غامض وغدها أسوأ حظاً من أمسها لذلك على الساسة النظر في سياستهم وعليهم مراجعة أنفسهم ومحاسبتها قبل أن يحاسبها الله يوم الحساب ، وليعلم الساسة أن كل دور إذا ما تم ينقلب . أين الرئيس المصري مبارك ؟ صاحب السطوة والعظمة والهيبة لم يحرسه أمنه ولا قواته الآن سجين يعانى المرض ويتنظر الحساب وغيره كثر . .....!!!

Elfatih eidris [eidris2008@gmail.com]

 

آراء