عندما تضيق الدنيا سوف ينفتح مليار باب امام اصحاب الهم والغم ، فقصة الهروب من الجحيم اصبحت واقع كبير لا يمكن علاجه الا بتحسن الاحوال في بلد او بلدان التي يوجد فيها الهروب ومن تلك الدول دول القرن الافريقي وبخاصة ارتريا واثيوبيا واخيرا ولج السودان بعد معاناه الشعب من قبل جمهرة الانقاذ،ذكرت في مقال سابق بعنوان ( تجارة البشر في القرن الافريقي وساحل البحر الاحمر) وقد اعابني بعض القراء حول كيفية كتبة المقال ومن ضمنهم Labasoy Hamed ولا احب ان اخوض في مجال انا خبرته منذ عام2000م وحتى الان ، ولكن ، ذكر تقرير بان اعداد اللاجئين زاد ووصل الى 500 الف هذا العام مع العلم ان في العام الماضي كان 200 الف وهكذا يظهر جلياً سؤ الاوضاع وتكهنات الى الاسوه ، فالبحر يوميا يبتلع العديد من طالبي حياه افضل بعيد عن جمهرة وظلم السلطان ، ومع نزيف سوريا المتدفق تصبح الاوضاع احلك في سوريا الثقافة والتعليم كان من باب اولى ان تستفيد الدول العربية من تلك الخبرات والكفاءات التي اهتمت بها المانيا لحوجتها الماسة، يظل الجوع والفقر عنوان من العناوين ، فلا زالت المنافذ مفتوحة على مصراعيها لمن يدفع يستطيع ان يفر من جحيم الحياة ، فدول افريقيا واحده من منافذ الجحيم (ارتريا والسودان واثيوبيا ونيجيريا ) قبل ايام وصل جثمان الشاب المرحوم عزام زروق – الشاب السودانى الذى هاجر على قوارب الموت الى تركيا ولكن كان مشيئة الله أن يلاقي ربه قبل أن يصل …. هكذا تتوالي مسلسلات الموت من اجل البحث عن حياة افضل في اوربا ، ولكن هناك صور افظع لم يصلها الاعلام وهي تحكي مآساه الجوع والبحث عن حياة افضل. يومياً تتحفنا نشرات الاخبار بالعديد من المآسي عن رحلات الموت، رغم حوجة اوربا الى القوة البشرية ولكن يظل القانون الاوربي عصياَ، وتتزايد المآسي والهموم ن رغم ان المانيا فتحت دولتها لاهل اللجؤ اما فرنسا والمجر كانت عكس ذلك. اما العلاج هو فتح باب الاستيعاب لتلك الجمهرة للدول التي تحتاج الى مزيد من البشر كالسويد والمانيا ، بالاضافة الى وضع ضوابط كبيرة ومشددة في منافذ ليبيا التي تعاني من الاضطراب بالاضافة وحث الدول التي تمثل منابع ومنافذ للهروب على وضع ضوابط او موانع للهجرة مع العلم ان اغلب المنافذ دول اصابها داء الربيع العربي واصبحت صريعة الامراض والاوهام من انفلات امني ودمار اقتصادي وغيرها، سيظل الهروب هدفا من اهداف الجياع في تلك الدول حتى يحس حكامها بظلم شعوبها ان كان في الضمير احساس ، ستظل الشعوب تصبو الى الاحسن حتى لو كلفها انفسها فراراَ من الجوع والامراض وعدم الامن ، واكرر الله الموفق ...