اللَبيبُ بالإشَارَةِ قَدْ فَهِمْ: السبعة الأبرار وثامنهم المواطن ، قتلى التآمر المخابراتي

 


 

عمر الحويج
30 June, 2022

 

كبسولة :-
نقول - إلى جنات الخلد شهداء قواتنا المسلحة وأنتم وتاريخكم يحكي أنكم حماة الوطن تضحون وتواجهون الموت ببسالة في سبيل الوطن.
شهداء الوطن :على لسانكم نقول - الخزي والعار للجارة الشقيقة إثيوبيا في هذه الجريمة البشعة والتي هي ضد الإنسانية وضد القانون الدولي وضد الوطن .
شهداء الوطن : على لسانكم نقول - ونؤكد لكم أن المجرم البرهان يخادعكم فهو ضالع ومشارك مثله وإثيوبيا وآخرين في قتلكم واستشهادكم من خائن الوطن .
شهداء الوطن: على لسانكم نقول - البرهان تارككم للإستشهاد والموت بيد الغرباء والأجانب وخطط المؤمرات المخابراتية لتموتوا داخل حدود أرض الوطن .
شهداء الوطن : على لسانكم نقول-البرهان تارككم لمصيركم المظلم المجهول متفرغاً لقتل أهله وأهلكم ليحكم للسلطة والجاه والمال والخوف من خاتمة سؤ المآل لا للوطن .
شهداء الوطن : على لسانكم نقول - ستكونون مع شهداء الثورة الخميس (30 يونيو) في هتاف شعبنا لنأخذ بثاركم وثأر شهيداتنا وشهدائنا ولننتزع لكم ولنا منه الوطن
***
واللبيب بالإشارة يفهم ، والخبر اليوم بفلوس كما يقولون فغداً بالمجان ، كما .. ويأتيك بالأخبار من لم تُزَّوَّدِ . وأنا بصدد الحديث عن حدثين تزامنا ، في توقيت واحد حساس ومرتقب. لاتفصلهما سويعات في عقارب الساعة مجتمعة ، سوى بضعة أيام ، لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ، وأعني بالحدث الأول ، إستشهاد سبعة من جنود جيشنا الباسل ، (مع وقف تنفيذ بسالته إلى حين مخرج ) وأحد المواطنين ، الذي لا ناقة له ولا جمل في الحدث .
وهي الحادثة المحزنة التي تهز أقسى القلوب قساوة وغلظة ، وهي المخططة لتفاصيل تنفيذها بذكاء مخابراتي ، قبلناها رِضاً أو أبيناها مناكفة ، فظاعتها تهز الجبال الصماء ، دعك من شعب عاطفي تهزه موت عنزة . كانوا يحلمون ، أن تترك الجماهير أمر ثورتها وهي الحدث الثاني ، المرتبط بالحدث الأول ، ارتباطاً وثيقاً ، رغم محاولة التجهيل والتعمية ، ليسير الأول في مساره التصعيدي ، ويسير الثاني في مسار إحباطه ، بل رغبة أكيدة في هزيمته المستحيلة، فكان الحدث وكانت تفاصيله آتية ، وإن كانت غير مكتملة ومعتمة ، فقد كانوا أسرى قالوا ، وليسوا في معركة ، ليصبح موتهم مبرراً ، وكاسحاً عاطفياً ، وأداء واجب منوط بالجندي أداءه مهما كانت الظروف ، ولحبك المأساة ، وللمزيد من صب الزيت على نار المحزنة المهولة ، تُعرض صورهم ، على الميديا ليشاهدها ، كل رواد السوشيال ميديا ، وأصدقكم القول ، فقد كانت هكذا بتفاصيلها الفعلية والحقيقية ، ولامجال فيها للتشكيك ، فقط "يَنْبُر" السؤال من الرأس المتسائلة بحيرة ولكن بقصد ، ما الهدف من هذا المخطط الواقعي وليس المفتعل ، ما الفائدة التي تجنيها إثيوبيا مثلاً ، من هكذا عملية ، ليس من ورائها إلا شقاء الحال وسوء السمعة والمآل ، المستفيد معلوم ، ولا داعي للمزيد الآن ، إنما بعدين ..!! .
ما أن يلتقى حدثان في غاية الأهمية ، لكل من طرفيه وفي غاية الخطورة ، لكل من يخصه ويواليه ، في صراع ياموت يا حياة ، أن يكون أحد الحدثين صدفة قدرية ، أو حدث عابر أوجبته علاقات الجوار المتوترة ، وإن لم تكن على سطح صفيح ساخن بعد ، بحدث آخر كان معلوماُ ، ومعلناً ، ومجهزاً له ، وجاري التحضير له ، من جهة صانعيه ، ومن جهة مانعيه بإفراط عنفهم ، على قدم بمبانه وساق خرطوشه ، وهو حدث ليس بالعابر ، فهو الحدث ، الأكبر والأوسع ، والذي سوف يحدد مسار وطن حدادي مدادي ، في طريقه إلى تغيير جذري في تاريخ البلاد ، وهو بالتحديد الزلزال الخميسي ، في الثلاثين من يونيو الباكر دي .
هل يلتقي هذين الحدثين في ذات الإسبوع صدفة وقدر ، فقط نتساءل..؟؟
من المستفيد من هذه الحادثة المليئة بالثقوب .. ؟؟
لا أعني البرهان وزمرته الفاسدة والقاتلة وحدهم ، وإن كان حالهم يغني عن سؤالهم ، ولن يحلهم من ورطتهم حَلال ، مهما كانت قدرته ، هذا الحَلال غير المجهول ، على تخطيط المؤامرات ، فهم الراحلون إلى مثواهم الأخير في أضابير مزبلة التاريخ ، طال الزمن أم قصر .
ولكي أقرب مسافات الذاكرة ، لنعود ونُبيَّن ، شكل التآمرات المخابرتية ، التي مرت ببلادنا ، منذ استقلاننا ، حيث الآلاعيب المخابراتية الخارجية ، هي التي حكمتنا ، وللاسف عن طريق حُكامِنا ، فلنذكر أخطرها نجاعة وإبانة ووضوح ، فقد جاءت في خاطري لقرب ذكراها، ولإرتباط الحادثتين بشكل التآمر المخطط له مسبقاً مع سبق الإصرار والترصد ، وأعني به التآمر الذي حدث في 19 يوليو 71م ، وفي وضح النهار ، ومن عدة جهات خارجية ، تلك المرتبطة والمتماهية مع حادث قتل أسرى لأعز جنود شعبنا ، والشبيهتين في سيرة التآمر المخابراتي ، وهذه مثل تلك تتلاقيان ، في الغرض والهدف ، ومؤامرة 19 يوليو لا تحتاج تفاصيلها للتذكير فهي مطبوعة في الذاكرة حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، عناوينها كانت في صحف الصباح بالخط العريض ، طائرة تُختطف ، ويُسلم إثنان من راكبيها ، إلى الدكتاتور الجائر ، ليعدموا بمحاكمات صورية ، وطائرة تسقط وكانت قادمة من دولة أخرى ، يستشهد كل مَن فيها مِن قيادات ، وإتحاد زائف فوقي بين ثلاثة دول ، كان هدف الإنقلاب الأول نسفه ، يقولون عنه ، أنه ولد بأسنانه ، وأسنانه هذه هي صاحبة المؤامرة ، وتأتي في معيته تكملة الجريمة حتى تستوي وتنضج ، وتتحول إلى فعل ، آخره عائد عائد يانميري، وقد كانت أخطر المؤمرات دناءة ، حيث راحت فيها أرواح عزيزة لدى شعبنا ، بإعدامات الرصاص والمشانق لأنبل رجال شعبنا من مدنيين وعسكريين ، وهكذا وقع الحافر على الحافر وحذو القذة بالقذة ، والنعل بالنعل ، تاتينا المؤامرة الحاضرة "والتكرار للإستزادة من مرارة التآمر" يموت فيها سبعة من جنودنا وهم أسرى ، وثامنهم مواطن مدني ، وتوابعها حرب لا تبغي ولاتذر ، ولأنها ، خططت لضرب عصافير عدداً ، جميعها بحجر واحد ، فيها دوافع شتى بعضها أزمة عطش ، وأزمة موارد ، وأزمة عددية سكانية خانقة ، وهدف ناجز ، لثورة يريدونها أن تلزم الصمت والإذعان ، ثورة قرر حاملوا رايتها ببسالة ، أن تكون نهاية لإنقلاب ، محسوباً ليكون تشييعاً لآخر الإنقلابات ، كما آخر الخطط التآمرية المخابراتية التي ظلت سارية المفعول ، وتنفذ فينا بغاية النجاعة والسهولة منذ استقلالنا ، لأنها كانت تنفذ بمن يحكموننا ، الذين سهواً وجهلاً أتوا الينا ليكونوا حكامنا، ولكن بواسلنا الراكبين الرأس ولأول مرة ، يُسكِتون ويُفشِلون كل الخطط المخابراتية ، التي تمت هندستها ، لوقف مسيرتهم العاتية الجبارة ، ولم يجدوا لها منفذاً لوقفها ، واللبيب بالإشارة قد فهم .
وانتظرونا في يوم الثلاثين من يونيو وهو غداً ويوم غدِِ ، لناظره قريب . والردة مستحيلة .
والثورةمستمرة .
لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية .

omeralhiwaig441@gmail.com
/////////////////////

 

آراء