المؤتمر الشعبي: يهدد ويتوعد المعارضة!!
منصات حرة
. قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي وأمينه السياسي كمال أحمد عمر، أنهم يرفضون تحميل الاسلاميين وحدهم مسؤولية دمار السودان ، واعلن استعداد حزبه للمحاسبة، ولكنه في ذات الوقت توعد بفتح ملفات احداث عنبر جودة واحداث ود نوباوي والمتورطين في تقديم مذكرات تأييد انقلابات الجيش..!!
. لم يتوقف الامين السياسي للمؤتمر الشعبي عند هذا الحد، وهو يتحدث في منبر الاعلام والحوار الوطني الذي نظمته أمانة الاعلام بالمؤتمر الوطني بمجمع الاسكلا السياحي، بل دافع بشدة عن (إنقلاب الإنقاذ) وقال انه جاء لظرف موضوعي تمثل في مذكرة الجيش التي جاءت لإقصاء الإسلاميين وكان لا بد من إنقلاب، واتهم كافة الاحزاب بالتورط في مؤامرات في الجيش أنذاك..!!
. للامين السياسي الشعبي نقول، يبدو انك لم تبارح مكانك من ايام المهاترات السياسية الطلابية، ويبدو انفعالك الزائد عن الحد يجعلك تقول ما لا تع ولا تفقه.. !!
. اولا: استجداء التاريخ والتهديد والوعيد بفتح ملفات تاريخية لن يخرج حزبك والاسلاميين من الورطة الحالية، ولن تستطيع أن تبرئهم من جرمهم المشهود، من الانقلاب العسكري مرورا بالتدهور العام وصولا الى انفصال الجنوب ومحارق دارفور، كلها قضايا ثابتة على الإنقاذ، وهذا لا يمنع فتح كل الملفات القديمة والجديدة ومحاكمة الجميع بأثر رجعي بما فيهم المسؤولين عن احداث منبر جودة وود نوباوي وتاييد الجيش كما تقول، وهذا ما نريد..!!
. ثانيا: دفاعك عن انقلاب عسكري يقدح في كل إداعاءات حزبك داخل تحالف المعارضة عندما كنت تتحدث بلسان ديمقراطي بليغ ودور الاحزاب تشهد وانت تمجد الديمقراطية، ولكن فاتك وفات على حزبك ان قوى عريضة من المجتمع السوداني كانت تعرف خط حزبك التكتيتي للإستقواء بتحالف المعارضة، وهذه القوى تعرف ان لا عهد ولا ميثاق للإسلاميين وتاريخكم يشهد، ويكفي انك تدافع عن انقلابكم المشؤوم وانت جالس على مقعد اعده لك المؤتمر الوطني..!!
. ثالثا: دفاعك عن (حوار الوثبة) أكثر من أصحابه ورفضك للأرض والادارة المحايدة للحوار وتسميتك لها بالوصاية الاجنبية، يجعلك كالببغاء تردد تصريحات المؤتمر الوطني الذي يريد حواركم تحت وصايته كشرط للحوار.. وشكرا لكونك وضعت النقاط على الحروف التي كنا نكتبها للمعارضة وظهر الحق وياليت المعارضة تفهم وتعي خططكم.. وغدا أذهب الى الحوار انت وحزبك ومعكما آخرون من لدن الشخصيات القومية واحزاب الفكة والولاء.. ولن يجد صراخك نفعا ان كنت تعلم.. ولا حوار الا على أرض محايدة وبعيدا عن وصايا المؤتمر الوطني..!!
دمتم بود
الجريدة