المؤتمر الوطنى يريدها وحده كاذبه لا جاذبه -2- … بقلم: تاج السر حسين
royalprince33@yahoo.com
مررت على خبر منشور فى احدى المواقع الألكتروتيه منقول عن موقع (المؤتمر الوطنى اليوم) ، أقصد (افريقيا اليوم)، هذا الموقع الذى اصبح متخصصا فى نقل كلما يسر المؤتمر الوطنى ويرضى عنه ولا تهمه كثيرا رؤية باقى الأحزاب والحركات ومنظمات المجتمع المدنى والمفكرين والمثقفين السودانيين (فالمؤتمر الوطنى) هو الحزب الحاكم فى السودان وهو صاحب السلطه والثروه!
أستمعت للمفكر المصرى المحترم (مصطفى الفقى) يتحدث فى احدى الندوات قائلا:
"الفرد السودانى عاشق للحريه وغير منقاد للحاكم كما هو الحال فى مصر لأنه لا يتعامل مع حاكمه كفرعون أى حاكما والها فى نفس الوقت".
ليت موقع "الأنقاذ اليوم" أقصد (افريقيا اليوم) يعى هذه المعلومات التى أدلى بها رجل مفكر ومثقف بهذا الحجم ويعد أحد ابرز مهندسى الدبلوماسيه المصريه.
وقال الدكتور/ مصطفى الفقى فى مكان آخر:
(إن استغراق حكومة "الخرطوم" خلال العقدين الماضيين في قضايا حزبية وتفسيرات عقائدية وسعي نحو إضافة اللون الديني للحياة السياسية، أدى إلى اتخاذ ذلك كله تكئة لأصحاب النزعات الانفصالية والترويج لتقسيم الدولة السودانية، حتى لم تعد الوحدة هي الخيار الجاذب في ظل المخاوف من "الدولة الدينية"، فضلاً عن غرام النظام السوداني أحياناً بفتح جبهات عديدة في وقت واحد بل والبحث عن مشكلات هم في غنى عنها في وقت تشير فيه كل الدلائل إلى أن السودان يربض على مخزونٍ من ثروات هائلة يجب أن يستمتع بها الشعب السوداني كله).
على كل الخبر الذى نقل عن موقع (المؤتمر الوطنى اليوم) اقصد (افريقيا اليوم) يقول:
"أن قسم الجنوب بمكتب المؤتمر الوطنى بقيادة الشاب (المدهش) وليد سيد، رئيس مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة وبرعاية من السفير الفريق المدهش / عبدالرحمن سرالختم، قد فرغ من تشكيل لجنة قوميه من ابناء الجنوب تنظر فى أمر الأستفتاء والعمل على أن تكون الوحده جاذبه، تلك اللجنه اسندت رئاستها لأحد المنتمين لحركة (لام أكول)، وهذه اول مرة اسمع فيها أن لحركة (لام أكول) مكتبا فى القاهره، بينما تم اسناد أمانة تلك اللجنه القوميه لأحد ابناء الجنوب من المنتمين لمكتب المؤتمر الوطنى فى القاهره".
انه حال الأنقاذيين منذ ان استولوا على السلطه ممتطين ظهر دبابه لا يتغير أو يتبدل داخل الوطن أو خارجه ومن اراد التعرف على الطريقة التى يدير بها المؤتمر الوطنى القضايا المصيريه فى السودان عليه أن ينظر الى طريقة تشكيل هذه اللجنه التى سوف تشرف على الأستفتاء حتى يخرج شائها مثل الأنتخابات التى لم تحقق التحول الديمقراطى المنشود فى السودان، وأن تأتى بحكومه مؤمنه بالوحده ويسهل التفاهم بينها وبين الحركه الشعبيه الممثل الشرعى الوحيد لجنوب السودان والتى تجد رؤيتها (السودان الجديد) هوى فى اقصى شمال السودان ، خلال وجود قرنق وبعد رحيله، لأنها تأخذ من ارثنا فى الماضى وتعمل للمستقبل.
للأسف المسأله كلها عند المؤتمر الوطنى ضحك على الدقون وشكليات ومظاهر وحشود وصرف بذخى من مال الشعب ودافع الضرائب ودمغة الجريح والضريبه المضافه والنفايات دون نظره موضوعيه للب المشكله وأساسها والعمل على حلها.
فقضية الوحده خاصة خلال هذا الزمن الضيق المتبقى تنحصر فى تعريف جديد للهويه السودانيه وفى فصل الدين عن الدوله بصوره واضحه وصريحه، وبدون مناقشة هذين الأمرين مناقشه جاده وخروج مسوؤل صاحب وزن وثقل من المؤتمر الوطنى متحدثا بشجاعه على موافقتهم على (الدوله المدنيه) التى تساوى بين اهل السودان جميعا ولا تحول حتى المواطنين المسلمين الذين يعارضون الأنقاذ الى مواطنين درجه ثانيه، لاداعى لأضاعة الجهد والمال والحديث عن وحده جذابه وانما يمكن الحديث عن وحده كذابه!
نصيحتى لموقع (افريقيا اليوم) بدلا من الترويج لأفكار المؤتمر الوطنى التى لا تقدم شيئا لأهل السودان، بل تعمل على تدميره وتشتت شمله، أن يهتموا بنطوير العلاقات المصريه الأفريقيه، وأن يدرسوا رؤية الراحل (قرنق) لتوسيع مسمى حوض النيل ليشمل كافة دول الحوض من المنبع وحتى المصب والا تنحصر التسميه والأهتمام على السودان مصر وحدهما، بل أن تفكر دول الحوض فى سوق شامله تضمهم والى مصالح مشتركه تساهم فى تحقيق الرفاهية لشعوبهم.