نقاش طبيعي بين شباب من قرية 10 حلفا الجديدة ومجموعة من الزغاوة يحملون أسلحة بيضاء بسبب اغلاق شارع رئيس، تطور إلى اشتباك كان نتيجته 8 جرحى من جانب شباب القرية، دخلت الشرطة وتم إنهاء المشكلة، وعاد الجميع إلى منازلهم. تفاجأ أهالي قرية 10 المرشد، بهجوم مباغت من أفراد من الزغاوة، حيث نفذوا الهجوم بمساندة أفراد القبيلة في المنطقة مستغلين 7 عربات (دفار) وعدد من البكاسي، واستخدموا أسلحة بيضاء. كانت نتيجة هذه العملية ثلاثة قتلى وعدد كبير من الجرحى وحرق لمحلات تجارية وممتلكات، ولاحظ الجميع تقاعس وبطء الشرطة في احتواء الاشتباك، ونسأل الله أن يتقبل الشهداء وعاجل الشفاء للجرحى. بعد هذه الأحداث، نشط أفراد في الترويج للانتقام وأخذ الثأر، مستغلين في ذلك حالة الاحتقان والغضب العام، ورغم ذلك ظلت الأصوات العاقلة تنادي بتحكيم العقل ومعاقبة الجناة والقصاص للشهداء وفقاً للقانون، ومن الجانب الآخر تم استغلال المشكلة من قبل أفراد أيضاً في حشد الزغاوة وتأجيج الصراع، وهنا يتضح لنا جلياً التنسيق والتخطيط الدقيق بين هؤلاء الأفراد المنتمين للنظام البائد، لزرع الفتنة وضرب التعايش بكل حقد وغبن، وندعو الجانبين إلى تفويت الفرصة، والمطالبة بمعاقبة الجناة عبر القانون حتى لا يتكرر المشهد. ولنعلم، أن حادثة حلفا الجديدة، وقبلها حوادث بورتسودان والجنينة ونيرتتي وغيرها من أحداث القتل والفتن القبيلة، لن تكون الأخيرة، فما يحدث هو تنفيذ لخطة وضعت بعناية من قبل فلول النظام البائد، لتأجيج الصراعات القبلية وخلق حالة من عدم الاستقرار لضرب الثورة والفترة الانتقالية، ولا نستثني هنا القوات النظامية وتقاعسها المتعمد عن فرض الأمن والإطاحة بالمجرمين، وبعد حادثة حلفا الجديدة لا نتوقع سوى إقالة اللجنة الأمنية ومدير الشرطة في الولاية فورا ودون تردد.
منصة اقتصادية عندما طالبنا قبل أشهر بتعويم سعر صرف الجنيه السوداني، اعترض الكثيرون بحجة أن السعر سيقفز من 37 جنيها إلى 100 جنيه للدولار، واليوم الدولار يتجه إلى 180 جنيها بدون تعويم، نتمنى حقيقة قبل تنفيذ قرار تبديل العملة الذي لن يحل مشكلة تجارة العملة، اتخاذ قرار شجاع بتعويم الجنيه، فنحن الآن نحتاج إلى سعر موحد للجنيه لاستعادة العملات الأجنبية المكدسة في خزائن الشركات والتجار إلى المصارف، بالإضافة إلى تحويلات المغتربين، وهذا لن يحدث طالما ظل هناك سعر موازي في السوق السوداء.. دمتم بود