المتطفلين في الافراح والاتراح)
ظهرت مؤخراَ ظاهرة غريبه وبعيده عن المجتمع السوداني وهذه برأي من افرازات ضيق العيش بما تسمى(بمتطفلي الافراح والاتراح) وهي عبارة عن مجموعة الناس تظهر للاخرين بانها اقرباء او معارف لاهل تلك المناسبة سواء اكانت افراح او اتراح وبخاصة إذا المناسبة تهم مسؤلين او ذوي المال او صاحب مكانة في المجتمع،نجدهم يزيدوا الجرعات بالاهتمام،وهذا مايريده اصحاب المكانة العالية اي جانب الاحترام والتقدير والكبرياء.
قديماً هذا الامر كان قليلاً وسط طبقة محدودة من المجتمع اما الان الوضع ازداد اكثر واصبح يمثل تجمع او منظمة كبيرة لها كيان تقوم بهذه العملية من اجل مصالحها الخاصة، كما ان المتطفلين في الافراح والاتراح لايقتصرون على مجتمع الذكورية انما تخطاه الى مجتمع الاناث حتى المشاركة الكبيرة والواضحة من بنات حواء من جمهرة المتطفلات،مع العلم ان هذه الظاهرة لاتشابه مجتمعنا السوداني الذي يعيش على انغام التكاتف والانسجام بعيداً عن النفاق والتملق، اتمنى ان لايمتد هذا الجسم الى الولايات الاخرى حتى لايشكل جسم كبير ويستطيع اختراق المجتمع السوداني ويجعله كله او جزء منه على هذه الشاكلة.
اتمنى ايضا ان تكون رسالتي وصلت لهذا المجتمع الجميل حتى يستطيع احتواء تلك الجمهرة من الناس التي شوهت سمعة المجتمع السوداني،الذي عرف بالكبرياء والعلو والرفعة، نحن لسنا ضدهم ولكن نحن مع تقويمهم حتى ينعدلوا في طريقهم ونصل الى مجتمع لا اقول مثالي ولكن نرجع الى مثلنا القديمة والتي عرفنا بها كسودانيين من قبل ، والله المستعان...
د. احمد محمد عثمان ادريس