سلام يا.. وطن
*زيارتنا لولاية النيل الأبيض والتي تزامنت مع خطاب السيد/رئيس الجمهورية والذي قال فيه : رغم كل الصعوبات التي واجهت السودان أصبحت البلد (ماواقفة ) لافتا إلى انهيار الدول والشعوب من حولنا وزاد لا توجد دولة على وجه الأرض حاربوها مثل السودان ولا توجد دولة تعرضت للتآمر قدر السودان وأضاف نحن نعلم ونؤمن أن الأمر بيد الله والارزاق بيد الله وأن امسكوا خزائنهم فخزائن الله لا تنضب ونعم نقولها (.إن الذين يتغطون بأمريكا والغرب بنقول لهم المتغطي بأمريكا عريان ونحن انشاء الله لا نتغطي إلا بالله ولا نركع ولا نسجد لغير الله سبحانه وتعالى) وقال هذا عهدنا مع الشهداء .
*كانت كلمات رئيس الجمهورية مليئة بالحماس بين قومه، ونرى التحديات الماثلة في وضع بلادنا والتي كانت وراءها مجموعة الأسباب التي جعلت بلادنا مستهدفة. فرفع الاستهداف عن بلادنا يحتاج بالضرورة لمراجعة أكيدة ترفع عمود التوحيد لدرجات سامقة وفق نهج (لا إله إلا الله) فهذا النهج يؤكد على رؤية الفاعلين فالفاعل الحقيقي هو الله سبحانه تعالى والفاعل الظاهر هو أميركا ، بيد أن الانتقال من الشريعة والتي تعنى بالظاهر إلى الحقيقة تحتاج لقدم في العبادة يحقق الانتقال المعرفي الذي يسوقنا للاتجاه نحو الاحتماء بالفاعل الحقيقي.
فقد نتفق مع الرئيس بأن المتغطي بأمريكا عريان، لكن ألا يحق لنا أن نقف جميعآ أمام حاجتنا لمراجعة مفهوم وقيم السيادة الوطنية؟! وهل نحن نعاني من نقصان التربية الوطنية؟! لدى النظرة الدقيقة لحقائق الواقع الذي نعيشه من هشاشة وطنية أن صح هذا التعبير،
*في وسط هذا البحر اللاجب نجد على الرصيف الآخر رؤية السيد والي النيل الأبيض د. أبوالقاسم بركة وهو يشمر عن ساعد التحدي ويتحدث عن معركة التنمية والبناء، ويظل يعتذر عن الحديث إلى الإعلام حتى نطق اول من أمس بحديث في الهواء الطلق ورفع رايات التحدي بأن تكون خطواته تحت المجهر، تحدث عن الطرق وطلب أن يتابعها الإعلام معه ومع الشركات وطلب البحث عن إن كانت هناك أي شبهة في هذه الشركات أو في طريقة فوزها بالعطاء وبداية عملها الفعلية، وتحدث عن المياه والزراعة وهذا حديث آخر لوقت قادم، فولاية النيل الأبيض نرجو لها أن تكون المشعل المتقد للشفافية والتنمية والرقابة الشعبية والإعلامية.. فهذا أو الطوفان.. وسلام يا ااااااوطن..
سلام يا
( على عثمان محمد طه :أخطاء مؤسسية وفردية تسببت في تردي الاقتصاد و اضطررنا للتعامل بالربا) هلابي نشامى الحركة الإسلامية، يعني علينا أن نعتبر هذه دعوة للجوء للحلول الاقتصادية بالربا؟ علم يازعيم : لكن أهل السودان لايرابون فهل نعتمد المرابين في بلادنا ونحددهم من سيماهم؟! وسلام يا..
الجريدة الجمعة 17/11 /2018