المجتمع المدني :خروج عن النص والحق!!

 


 

 


سلام يا .. وطن

*عندما ننظر للطواقي المتعددة للجماعة التي كانت على واجهة منظمات المجتمع المدني ، والتي برزت على حين غرة كمكون من مكونات قوى إعلان الحرية والتغييرفهم في كونفدرالية المجتمع المدني لم تسعى لضم أخرين ، فالدكتور / حسن عبدالعاطي قد بدأ بشركة غير ربحية أسمها أتش ، ثم قام بتأسيس المنتدى المدني ، والذي تم نحره بواسطة النظام البائد مع مجموعة مراكز منها مركز الأستاذ محمود محمد طه الثقافي ، ومركز الخاتم عدلان ، وغيرهم ..وهذا ماتم إستغلاله على انه سجل تاريخ نضالي، وهنالك الدكتور معاوية شداد الذي بدأ رئيساً للجمعية السودانية للبيئة وعهده الذي استمر لسنوات عدة وأبرز ماميز تلكم الفترة بشكل لافت هو ان أفرع الجمعية في الولايات كان يسيطر عليها الدفاع الشعبي ، وكذلك د. معاوية شداد كان رئيساً لأسكوفا التي لم يكن يرأسها احد مالم يكن عضواً بالمؤتمر الوطني أو برضاء الحزب الحاكم ، فليقل لنا الصديق شداد أي الخيارات ترأس بها الإسكوفا؟! وكل هذا لم يوفق في إبعاد منظمات المؤتمر الوطني من عباءة الاحزاب السياسية .

*وبتشكيل مايسمي بكونفدرالية المجتمع المدني وهي الان الممثل الأوحد لمنظمات المجتمع المدني داخل قوى اعلان الحرية والتغيير ولم يترددوا في إقصاء بقية المجتمع المدني بل ولم يستأنسوا برأيه ولايشركونه بتفاصيل مايجري من أحداث فهل قبضة النظام العالمي والعمل على تمكينه من اختطاف حراك الشارع عبر هذه الأدوات ونظيرها داخل الأحزاب السياسية هي الغاية التي ينشدونها؟! فهذه المجموعة التي اخترقت قوى اعلان الحرية والتغيير ، أصبحت بقدرة قادرفاعل سياسي ولاينسق حتى مع مبادرة المجتمع المدني الموجودة داخل نداء السودان ، ثم بلاحياء يتحدثون عن اقصاء المؤتمر الوطني وهم أسوأوأضل سبيلا، فإقصاؤهم لالايخدم الأحزاب السياسية ، ولايفيد الشعب السوداني.
* ويواصلون اللهاث لوضع منسوبيهم في مواقع يطمعون للحصول عليها بإدعاء تسمية كفاءات مستقلة وفي الحقيقة ماهي الا محاولة لتصفية مكتسبات الثورة مكسباً إثر مكسب بل ويهزمون حيادية الثورة وشفافية المجتمع المدني ،ويختطفون الشراكة بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني كما جاءت فى الهدف (رقم 16) من أهداف التنمية المستدامة ، فبالنظر لدور المجتمع المدني فهو يتمثل في الرقابة على أساليب انفاذ السياسات أو السياسات نفسها التي تقوم بها الحكومات والتي نعني بها الأحزاب في الحكم او المعارضة ، ولكننا للأسف نرى هذه الكيانات لاتحتفظ بمسافة متساوية بل وترتدي رداء بعض أحزاب المعارضة ، وإلا فماذا نسمي مايقوم به بعض المنضوين تحت لواء الحرية والتغيير وقاموا بالانحياز الكامل للأحزاب وتركوا مهمتهم الأساسية جانباً!! فهل ياترى نصحتم المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بعد تشكيل المجلس السيادي وحكومة الكفاءات بحل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير أم ستصبح أشبه بجبهة التحرير الجزائرية أو حزب موجابي ؟! في ظل هذا الوضع ألا يحق لنا ان نتساءل عن ان : المجتمع المدني :خروج عن النص والحق!! وسلام يااااااوطن.
سلام يا
رحم الله أخي الأستاذ الذي ترجل / محمد مجذوب عبدالفضيل الذي صارع المرض بجرأة تشبه طبعه وخصاله ومعرفته ، وهاهو بالامس قد ذهب مع من أحب ممن سبقوه من الأخوان الجمهوريين الذين جمعهم بالأمس رحيله الحزين .. ألا رحمه الله رحمة واسعة وجعله مع ومن المتقين وجعل الله البركة في ذريته واهله واخوانه في المجتمع الجمهوري العريض ، ربنا اجعلها آخر الأحزان وسلام عليه في الخالدين ..
الجريدة الثلاثاء 9/7/2019

 

آراء