المجلس العسكري وطريق الألآم !!

 


 

 


سلام يا .. وطن

*نلاحظ انه منذ سقوط الإنقاذ وبقاء الجنرالات في السلطة فان الفريق برهان يؤكد كل صباح جديد انه امتداد طبيعي للإنقاذ الأولى ، ولا نقول نفس الملامح والشبه ، بل هو تطابق في النهج والأسلوب والقهر والاستبداد ، فانه عندما وقعت أحداث فض الاعتصام وجد أهل السودان أنفسهم في متاهة تشبه متاهة الإنقاذ الأولى ، فقد خرج الفريق كباشي ليؤكد علي أنهم لن يفضوا الاعتصام بالقوة ، وبعد فض الاعتصام يقر المجلس العسكري بان شركائهم في الحرية والتغيير كانوا علي علم بفض الاعتصام ، وسنظل نردد أن لم يكن بعض أركان الحرية والتغيير علي علم بفض الاعتصام لماذا صمتوا عن هذا الاتهام الفظيع ؟! ولم يفتح الله علي احدهم بأن يقول لا لسنا علي علم ، والجريمة النكراء ظلت تسوّد وجه التاريخ وتحفز قلوب الثوار دائماً بأن( الدم قصاد الدم وما نقبل الدية ) وفي الجانب الآخر نجد النائب العام يقدم التقرير الباهت والذي يبرئ العسكر من جريمة قتل الأرواح الطاهرة ويحيل الأمر الى بضع ضباط من الدعم السريع وكأن الموجود علي رؤوس الشعب السوداني قنابير وليس عقول ، وحميدتي يقول بوضوح : أن فض الاعتصام كان فخ وقعنا فيه).

*وتتواصل الجرائم ضد الثوار والفاجعة تكبر في مدينة الأبيض ويسقط الشهداء سقوطاً مؤلماً بينما قوى الحرية والتغيير تتفاوض مع القتلة ويتحرك الشارع من جديد في نفس اللحظة التي يصرخ فيها الوسطاء من الاتحاد الإفريقي والوساطة الإثيوبية ويهددون ويتوعدون وكانهم رجال البيت السوداني الداخلي وليسوا مجرد وسطاء . إن اللغة التى تحدث بها الوسيط الإفريقي هي لغة مرفوضة وهو لا يعدو كونه الواجهة التى يختبئ خلفها السي آي إي والموساد والمخابرات الإقليمية والجن الأزرق.. على أي حال المشهد السوداني وكلما يعد به المتفاوضون نجد اصابع المجتمع الدولي التى تقف خلف هذه الوساطة ورغم ذلك في ظل حراك الشارع السوداني وانتفاضة الثوار في كل بقاع السودان تجعلنا نثق تماماً بأن الثورة الشعبية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه المؤامرة الكبرى التي تجري ضد شعبنا وثورته الباسلة ، والثورة المضادة التي تحاول سرقة الثورة ترتد خائبة مهما طال ليل التآمر .
ان الفريق البرهان ومجلسه العسكري وسطوته التى يستدعي لها صحفيو النظام البائد ليقوموا بتحسين صورته وتسويقه لأهل السودان وأهل السودان يعلمون أنها بضاعة مزجاة وان المدنية التي يطالبون بها سيقتلعونها من فك المجلس العسكري فان من أسقطوهم في العاشر من ابريل لم يكونوا أدنى قوة من تلاميذهم اللاحقين في القهر والاستبداد ، أو قل امتدادهم الإنقاذي ، فما بين مفاوضات لا يعول عليها بخير ومجلس عسكري يريد ان يكتم على أنفاس شعب ، وقوى سياسية اضعف من أن تقود هذا التغيير العظيم ، في ظل كل هذا تبقي الحقيقة المجردة أنها يجب أن تسقط تالت ، ذلك لأننا نعلم إننا أيقنا تماماً ان شعبنا قد تجاوز مرحلة ان يكتسب حقوقه إلى مرحلة ان ينتزعها انتزاعاً : وهذا ما سيحدث الآن وليس غداً.. وسلام ياااااااااوطن ..
سلام يا
سأظل أقدم طلباً ثابتاً لرجل ظل بصمة في القطاع الصحي واليوم يقبع في سجن الظلم ، وتصفية الحسابات .. قدموه للمحاكمة ، أو أطلقوا سراح الدكتور / كمال عبدالقادر..وسلام يا..
الجريدة / السبت /3/8/2019

 

آراء