المجلس القومي للبيئة :رأي ورؤية!!

 


 

 


سلام يا..وطن

 

*صدر المرسوم الدستوري رقم 42 لسنة 2018 والذي ينص على اهداف المجلس القومي للبيئة المتمثلة في حفظ التوازن البيئي وصيانة التنوع الحيوي وتعزيز التصدي لمخاطر تغير المناخ ومكافحة التصحر وصون الموارد الوراثية والحد من التلوث البيئي.ومهامه ووضع السياسات والخطط والبرامج والتشريعات التي تحافظ على صحة ونقاء البيئة وتمنع التلوث والإضرار بالبيئة وحفظ التوازن البيئي ،وتنمية التعاون الدولي والاقليمي في مجال الموارد الطبيعية ،وضع الضوابط والنظم لمنح التراخيص للشركات العاملة واتخاذ التدابير اللازمة لوقف التدهور البيئي ومكافحة الجفاف والتصحر والتنسيق مع الوزارات القومية ذات الصلة في مجال البيئة ولعل الازدواجية في قرار انشاء المجلس القومي للبيئة دون ان يتم توضيح موقف المجلس الاعلى للبيئة الذي كان يتبع لوزارة البيئة ولم يجدد تشكيل المجلس منذ العام 2010 ولايوجد هيكل وظيفي بامانته العامة وبه عدد قليل جدا من المهنيين ويعاني الكثير من المشاكل خاصة الموظفين الذين زعموا على انهم منسوبي هيئة بحثية والمجلس نفسه قد تمت مخاطبته عبر المجلس القومي للبحوث على انه جهة غير بحثية ، فاصبحت هنالك درجات علمية غير صحيحة ترتبت عليها استحقاقات مالية تقتضي تدخل المراجع العام وفورا.

*هنالك ايضا المجلس القومي للتصحر ولم يشكل المجلس ولا يوجد له هيكل بل لا توجد امانة عامة له ولا موظفين ، فقط امين عام تم تعيينه من امانة مجلس الوزراء ،والمجلس الاخير هو المجلس القومي للسلامة الاحيائية وهو مجلس لم يعين له امين عام ولا توجد امانة عامة ولايوجد هيكل بل عدد قليل جدا من المهنيين عددهم لايتجاوز الخمسة من وزارة الزراعة ،وبإلغاء وزارة البيئة فمن المفترض انه لاوجود لهذه المجالس فعليا ولاتوجد لها تبعية مؤسسية وستبقى مجالس بلا رقيب وبعد صدور قرار المجلس القومي للبيئة فينبغي ان تؤول هذه المجالس بشكل واضح ومحدد للمجلس القومي الجديد، والوقفة الحقيقية هو ان يسارع الاستاذ عبود جابر وزير الدولة والامين العام للمجلس القومي الجديد لاستلام كافة هذه المجالس وخاصة المجلس الاعلى للبيئة والذي يضم العديد من المشروعات المثيرة للجدل .
*لعله من نافلة القول : ان المجلس القومي عليه ان ينبني على الجهاز التنفيذي للوزارة السابقة والتي تضم العديد من الكوادر المهنية والفنية من حملة الدرجات العلمية المختلفة وعمليا انه لايوجد في المجالس الثلاثة سوى امين عام للمجلس الاعلى للبيئة ويفترض ان يسلم المجلس ومشروعاته للمجلس القومي ونشدد على ضرورة استلام ومراجعة المشروعات الموجودة بالمجلس الاعلى ،ولابد من ان يثبت ان المجلس القومي للبيئة يجب ان يكون هو الجهة السيادية الاولى المسؤولة عن البيئة في السودان تحت مظلة جهاز تنفيذي متكامل يفك هذا التعارض القائم وتبدو منه كل الاشياء ضبابية وعلى الاستاذ عبود جابرسعيد ان يسرع الخطى نحو تصويب الاوضاع وبأسرع ما يمكن وهذا امر ليس بالعسير قطعا ليس بالعسير ..وسلام ياااااااوطن .
سلام يا
في صباح جميل، نهض من سريره وهو يتمطى ويستمع لشقشقة العصافير، كانت جدته في الطرف الاخر من فناء الدار تسقي زرعها بعد ان حلبت البقرة وجهزت لشاي الصباح في القرية الوادعة ولم تنس ان تجهز افطار ابو العيال الذي ذهب باكرا الى حقله بعد ان قضو حاجاتهم اليومية حملت طعامها وذهبت الى الحقل بادرها زوجها الم تسمعي ؟ سألته: في شنو ؟ سمعت انو في انقلاب سقطت مغشيا عليها وماتت بعد ثلاثين عاما وقف على قبرها وهو يقول: رحمة الله عليك فإنك لم تعيشي ما عشناه ، انت في الجنة وعذاب هذه السنوات سيدخلنا الجنة… وسلام يا
الجريدة الثلاثاء 30/10/2018
//////////////////

 

آراء