المخرج من الأزمه بالحوار والتفاوض لانهاء الحرب وبناء السلام

 


 

شريف يس
15 January, 2024

 

شريف يس
البرهان والاسلاميين والمؤتمر الوطني وفلول النظام البائد ، يدفعون البلاد الي الفوضى العارمة وتدحرج اعمال العنف والقتل، واسوأ السيناريوهات القاتمه والمفتوحه علي الحرب الأهليه،بينما القوي المدنيه تسعي الي لقاء البرهان حيث اكدت تنسيقيه القوي المدنيه الديمقراطيه((تقدم)) عبرخطاب رسمي طلب لقاء قيادة الجيش، للعمل لوقف الانتهاكات وتوقيع اتفاق لوقف العدائيات وللتوصل الي حل سياسي عبر التفاوض مع الدعم السريع، لتجنب الحرب الأهليه ومشروع التفكيك والتفسيم للسودان، كما ان وقف اطلاق النار يشكل أولويه ملحه وعاجله في هذة المرحله ويتطلب اتفاق الطرفين للوصول الي وقف اطلاق نار طويل ومستدام، لفتح الممرات الانسانيه والاغاثيه والمساعدات العاجله والمطلوبه للمحاصرين، ولتخفيف المعاناة الانسانيه والقتل والدمار والخراب ووقف نزيف التهجير والنزوح والتشريد والانتهاكات، وتجنب الانهيار الشامل لان انهاء الحرب بالتفاوض والحوار سيجنب البلا مخاطر وتحديات كبيرة بما في ذلك دول الجوار واطاله الحرب تؤدي الي تمدد وتوسع الأجندات الخارجيه، ودخول اطراق اقليميه ودوليه علي خلفيه الأزمه خاصه في ظل الصراع والتوترات علي البحر الأحمر، والتدخل الخارجي قد يقود الي تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولكن يبدو ان البرهان لا يقرأ المشهد جيدا ولا يملك قرارة ،ويخضع لضغوط وابتزاز الاسلاميين واختطافهم وهيمنتهم علي قيادة الجيش دون القدرة علي التخلص من ذلك، حيث جاء خطاب البرهان الأخير تصعيديا ومتشنجا، في محاوله لقطع الطريق وتخريب وسد اي فرص ومبادرات للحوار والتفاوض، في اطار المساعي والجهود الأقليميه والدوليه.
والذهاب باتجاة التعبئه والتحريض للحرب والاستنفار وتسليح المواطنيين لمقاتله الدعم السريع، سيجعل المواطن هدفا عسكريا ويضاعف من حجم الضحايا والخسائر، وحمايه المواطنيين من مسؤوليه الجيش والقوات النظاميه، حيث اشار الي ان الجيش سيقاتل الدعم السريع حتي تنتهي أو ننتهي، واعتبر اتفاق تقدم مع الدعم السريع خطأ مع المتمردين واتفاق السياسيين مع الدعم السريع غير مقبول ولا قيمه له، موجها انتقادا حادا الي لقاء حميدتي مع عبد الله حمدوك، مؤكدا لاصلح ولا اتفاق قبل تحقيق ما اسماة استرداد السودان من الدعم السريع، وهي تصريحات تضع السودان أمام مفترق طرق وسيناربوهات كارثيه، تقود الي الحريق والبرهان لا يريد الاستجابه للميادرات لايقاف الحرب، لاسباب متعلقه بتمدد الدعم السريع علي الأرض وتكبد الجيش لخسائر ميدانيه كبيرةوعديدة، مما يجبرة لتتوقيع اتفاق لمصلحه الدعم السريع تتعارض دون مصالحه والارتباطات الأفليميه والدوليه والطموحات والأطماع الشخصيه حول السلطه، وحلفائه الاسلاميين الذين يعملون علي تعقيد الصراع واستمرار الحرب ونشر خطاب الكراهيه والعنصريه والصراع العراقي والجهوي والقتل علي الهويه وتهديد النسيج الاجتماعي، ومطالبه المواطنيين لخوض معركه الكرامه بالنيابه عنهم ومنع وقف اطلاق النار،لان الحرب هي الطريق الوحيد للبقاء في المشهد السياسي والمعادله الجديدة بالاضافه الي ترتيب أوراقهم والهروب من المساءله والمحاسبه والمحاكمه بعد ان تراجع اداء الجيش بسبب الأدلجه والتسييس وافتقادة للمهنيه والاحترافيه بعد طرد وفصل الكفاءات والمؤهلين والاستعانه باصحاب الولاء والاشتغال بالسياسيه والمحسوبيه والاقتصاد والتجارة والفساد ومحدوديه. التجنيد وضعف الكفاءات القتاليه والتسليح طيله ثلاثين عاما عمر النظام البائد، بعد ان توافقت احزاب ولجان مقاومه وقوي ومكونات عديدة ابرزها تنسيقيه القوي الديمقراطيه المدنيه تقدم علي ابعادهم من المشهد السياسي، رغم التصريحات من مواقع تقدم علي ان أعلان أديس أبابا بدايه مبادي عامه وليس نصوصا مقدسه، وهو مطروح للنقاش والتواصل مع رؤي القوي السياسيه والوطنيه والديمقراطيه، وتم مخاطبه حركات الحلو وعبد الواحد والشيوعي والبعث الأصل، في اطار مبادرة من تقدم لوقف الحرب تضمنت خارطه الطريق وأعلان المبادي من خلال اربعه محاورلحل الازمه تشمل، وقف اطلاق النار وفتح المسارات الآمنه للسكان ومعالجه الأزمه الانسانيه والبدء في عمليه سياسيه للاصلاح الأمني وقضايا العداله الانتقاليه، والبناء المؤسسي لأجهزة الدوله للدخول في عمليه سياسه للترتيبات للحل السياسي، ورؤيه لمعالجه تراكمات وجذور الأزمه علي ان تطرح التفاهمات الواردة في الأعلان علي القوات المسلحه، قوي سياسيه واطراف اخري رأت في الاعلان السياسي للتنسيقيه والاتفاق مع قائد الدعم السريع خروج للاتفاق عن مهامه المحددة والمطلوبه لوقف الحرب،من خلال طرح برنامج سياسي دون الاكتفاء بحصر المهام، فيما يتعلق بحمايه المدنيين وايصال المساعدات الانسانيه للمتضرين وتوفير الممرات، ووقف الانتهاكات ضد المدنيين والالتزام بوقف العدائيات وفتح مسارات آمنه ومعالجه الأزمه الانسانيه، دون استيعاب اطراف الحرب في العمليه السياسيه واضفاء شرعيه سياسيه لقوات الدعم السريع، باعتبارة مكؤن سياسي لديه حاضنه اجتماعيه،ودور سياسي في المرحله القادمه وهذا اعتراف وتكريس صريح للدعم السريع وتموضعه كقوي سياسيه في مستقبل ومصير البلاد بعد الحرب، واشكاليه الدعم السريع حوجته لغطاء وحاضنه للتحول لقوي ومؤسسه مدنيه، بعد احتلال منازل المواطنيين والمرافق الاستراتيجيه وجرائم السلب والنهب والتعذيب، والوحشيه والفظائع والقتل علي الهويه والاغتصاب والاعتداء الجنسي، وحميدتي فاقد للسيطرة علي مليشياته كما نقل ذلك للهيئه القياديه لتقدم بدخوال قوات للجزيرة دون علمهم وفوضي التجنيد والاستنفار وقوات الفزع والمرتزقه والمقاتلين من بلدان وجنسيات مختلفه، والمتفلتين والخارجين عن طاعته هذا التشابك يمكن ان يشكل قنبله موقوته داخل الدعم السريع نفسه قابله للانفجار في اي لحظه.
و دورة ومسؤوليته مع الطرف الاخر عن الجرائم والانتهاكات وتمدد الحرب وانتشارها،تكرار التسويه والشراكه مع العسكروالدعم السريع يقود الي اعادة انتاج الأزمه والحرب، والاتفاق يشير الي التعامل الايجابي مع المؤسسات الموجودة حتي قيام الجبش القومي المهني دون الالتفات الي جرائم وانتهاكات هذة المؤسسات ومسؤوليتها عن الحرب ودون الحدبث عن الترتيبات الأمنيه الدوليه لحل المليشيات،وتجاوز الاشارة الي عدم الافلات من العقاب والقفز الي العداله الانتفاليه،والتنسيقه غير معنيه بالدخول لمناقشه القضايا الدستوريه والتأسيسيه للدوله المتعلقه بشكل الحكم وغيرة ومكانها هو المؤتمر الدستوري، والتي تحتاج الي حوار و توافق سياسي واسع وعريض يضم كافه اطراف وقوي ومكونات الثورة، دون اقصاء ومحاصصات واستبعاد، في اطار عمليه سياسيه شامله تمهد لقضايا المؤتمر الدستوري وتأسيس الدوله السودانيه، أكثر من ان يوقع الأعلا بين طرفين سياسي وعسكري مما يزيد ويفاقم من الاحتقان والاستقطاب السياسي والعسكري في البلاد، لذلك من الضروري الوقفه والتأمل والمراجعه واستصحاب رؤي وملاحظات وافكار القوي السياسيه والمدنيه ولجان المقاومه والقوي المهنيه والنقابيه، الايغاد لم تحدد موعدا جديدا لاجتماع الطرفين،بعد التأجيل المتكرروتراحع الآمال وجهود الدبلوماسيه الدوليه ومساعيها فشلت في وقف اطلاق النار، وانهاء الحرب وتحقيق السلام للتباين في النهج والنتائج المتوقعه وبعض الدبلوماسين اشاروا بعدم قدرة الايغاد علي احداث اختراق في الأزمه السودانيه داعين الي العودة الي منبر جدة والرعايه الامريكيه السعوديه، لافتقاد الايغاد للآليات والصلاحيات لالزام ومحاسبه الطرفين باي اتفاق،كما انها تفتقد لوسائل الضغط علي طرفي الصراع،بجانب خلافات الحكومه السودانيه مع بعض الدول المؤثرة في المنظمه اثيوبيا وكينيا،ولكن امريكا لديها القدرة علي كسر الجمود الاستراتيجي للتفاوض واجبار الطرفين للجلوس من خلال استخدام سياسه العصا والجزرة،والسعوديه وامريكا اكثر قدرة علي ممارسه الضغوط علي الطرفين والحكومه السودانيه لا تستطيع معاداة الدولتين والاتحاد الأوربي، كما ان اضاف مشاركه القوي المدنيه يمكن ان يشكل اختراف ايجابي لوقف اطلاق النار وانهاء الحرب والدخول في العمليه السياسيه.
shareefan@hotmail.com

 

آراء