المراة البجاوية مابين الماضي والمستقبل
writerahmed1963@hotmail.com
منذ ان بدات المنظمات الدولية بشرق السودان كان بطاقم كبير من الفتيات البجاويات اللائي انهين تعليمهن الثانوي ويجيدن اللغة الأنجليزية بجانب اللهجات المحلية المتواجده في تلك المنطقة ،فكان نصيبهن نصيب الاسد في العمل في تلك المجال وكانما هو حكراً لهن وكان اغلب تلك الاعمال اللاتي يقمن بتلك الموظفات خارج مدينة بورتسودان في مواقع اقرب للهجاتهن المحلية رغم نظرة المجتمع السلبية لهن فقد كن يخضن معارك ضارية في سبيل انجاز عملهن، في الماضي كانت العراقيل توضع امام المراة البجاوية ويعترف بها العديد منا وذلك بعده حجج لا تستند على دليل قاطع فكانت تمنع من اكمال تعليمها الجامعي وممارسة العمل وكان المجتمع يصنع بينها وبينه مساحات شاسعة إذا حاولت عصيانة والخروج عن المالوف فيفرض عليها العديد من العقوبات التي يؤدي الى قتل آمال الفتاة البجاوية وبخاصة المتعلمة أما الان اختلف الوضع فهي تسابق الرجل في جميع المجالات ولدينا العديد من الممثلات في مجالس الولاية التنفيذية وأخريات وصلن الى مراتب عليا من التعليم حيث اصبحن محاضرات في الجامعات المحلية والقومية العريقة منها،ولكن رغم ذلك لازال المستقبل غامض لهذه الفتاة التي عانت الكثير والكثير في سبيل أن تصل الى المجتمعات الأخرى سواء اكان عن طريق الزواج أو غيره،فبنات حواء سئمنا الحياة ونفذ صبرنا بسبب تلك القيود ولا اقول دعونا نخرج عن تقاليدنا وعاداتنا ونخالفها ولكن اعطونا فرصة لكي نعبر عما دواخلنا حتى نستطيع مشاركة أو مساعدة مجتمعاتنا التي هي احوج الينا.