المسكوت عنه والخصوصية المستباحة

 


 

 

كلام الناس

· توالت ردود الفعل على كلام الناس الاجتماعى، وهذا امر محمود أن يتم التفاعل والعصف الذهني اللازم في مثل هذه القضايا المسكوت عنها.

· كتب محمد عبد الوهاب في "أخبار المدينة" الاصدارة الالكترونية الكندية تحت عنوان خواطر لها سيقان قائلا : إنه ظل يتابع كغيره "كلام الناس " لانه يتناول قضايا اجتماعية وأسرية حساسة ومهمة، وأنه يؤيد ما ذهبت إليه نفيسة مهدى من كندا من أن المرأة السودانية من انظف نساء العالم ، وأورد بعض أبيات الشعر الذي تتحدث عن بعض صفات المرأة الجميلة.

· هنادي علي كتبت معلقة على كلام السبت الماضي، مشيرة إلى اثر العامل الثقافي والتربوي على الرجل والمرأة في بلادنا ، وقالت إن "تربيتنا" غرزت في نفوسنا الحذر من التعبير عن مشاعرنا تحت مظلة "العيب" لذلك فإن الرجال والنساء معا يعانون من حالة كبت المشاعر تجاه الآخر، رغم انها مشاعر طبيعية ومشروعة.

· تمضي هنادي في تعقيبها قائلة : إن ذلك ضد طبيعة الحياة الاسرية التي تتطلب الترابط وتكامل الادوار بحيث يجد كل منهما حاجته عند الآخر ، وقالت إن معظم المشاكل الاسرية ناجمة من رحم الصمت الذي كلما طال أمده ادى لنتائج كارثية على الأسرة.

· أ.أ من أم درمان عقبت على كلام الناس قائلة: اننا للأسف نفتقد الخصوصية في كثير من البيوت السودانية ، رغم أن الخصوصية حق شرعى خاصة للبنات والنساء، وهذا يعقد وضع الزوجة خاصة، لانها لا تستطيع أن "تأخذ راحتها" في بيتها.

· ذكرت أ.أ واقعة حدثت لها شخصيا لتأكيد أثر كشف الخصوصية السالب على البنات والزوجات ، قالت إنها اشترت "بيجاما" لكى ترتديها في البيت ولكنها لم تستطع ارتداءها حتى عند النوم، وذلك بسبب الغرف المفتوحة والتداخل الكاشف آناء الليل وأطراف النهار.

· قالت أ.أ إن القرآن الكريم حدد أوقات بعينها، جعلها عورات لا يجوز الطواف إبانها لزوم الستر، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)، سورة النور ، ، لكن للأسف لا أحد يهتم بذلك، بل كثيرا ما يجد الزوج نفسه مضطرا لمجاملة "الاولاد" الكبار أو الضيوف ولا يمارس حقه في الخلوة الشرعية.

· لذلك تقول أ.أ إن إثارة هذه المشاكل الأسرية ضرورية ليس فقط للأزواج وإنما لكل أفراد الأسرة لأن احترام الخصوصية يعطي الفرصة للجميع "أخذ راحتهم" الاولاد والرجال وكذلك البنات والنساء.

· هكذا اثار (كلام الناس ) قضايا تربوية مهمة تحتاج لإلقاء المزيد من الضوء عليها والحديث عن المسكوت عنه الذي كما قالت هنادي علي إذا طال الصمت عليها فإنها ستؤدى إلى نتائج كارثية تهدد البناء الأسرى والحميمية اللازمة لسعادة الزوجين.

 

آراء