المشهد السياسي في السودان بعد هدوء العاصفة

 


 

بشرى أحمد علي
28 November, 2021

 

إطلاق سراح المعتقلين والعودة الجزئية للدكتور حمدوك هما من النتائج والبقية تأتي كما يلي :-
أن وصفة (السيسي ) في مصر لا تنطبق على السودان ودول المحاور الإقليمية أعادت تموضعها للتعايش مع الواقع الجديد ..
أثبت الشعب السوداني أنه قادر على إنتزاع زمام المبادرة مهما بلغ القمع والقهر ..
البرهان تعرّض لضغوط دولية خانقة .. الله أعلم بها ..
النهاية لأسطورة حاضنة البرهان وبأن الشعب يريد حكومة عسكرية ..
نجي لحتة ال prospective
الشراكة لن تعود كما كانت بعد كارثة إنعدام الثقة ..
المؤسسة العسكرية والأمنية ليست على قلب رجل واحد كما أشاعوا كما اتضح جلياً في قضية إقالات رئيس جهاز الشرطة ومساعديه حيث من المتوقع إدانته بقتل الثوار وتقديمه ككبش فداء ..
لأول مرة حميدتي يعترف بأنه يتلقى التعليمات من برهان وهو بذلك he pushed him under the bus wheels
الدعم الدولي والمساعدات المالية لن تعود كما كانت وسوف تظل مشروطة بالتحول الكامل نحو الحكم المدني والذي سوف تشرف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على ضمان انتقاله بدون عرقلة أو تأثير ..
سوف يتحفظ التكنوغراط على شغل اي منصب في حكومة حمدوك ، لا أحد يريد ان يتم إعتقاله في منتصف الليل وعصب عينيه واقتياده امام أفراد أسرته ، ومن يريد تولى منصب فعليه طلب ضمانات بعدم حدوث ذلك.
ضاعت قضية الشرق في منتصف الطريق ، والناظر ترك هو الآن بين نيران مواجهة العسكر في حالة عودته للبلطجة وقطع الطريق ، ويدعم العسكر في مواجهة الناظر ترك الرأي العام والدكتور حمدوك ، أو أن يقبل بالأدنى المتاح وفق مسار الشرق وإن كلفه ذلك خسارة حاضنته في شرق السودان ، ومنذ البداية قوة ترك كان مصدرها العسكر .

 

آراء