المغتربون والوادي الأخضر: صرخة للوالي ” المنحاز” ولدكتور كرم الله!!

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بلاغ للناس
قال تعالى: «هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ» ..الآية


توطئة:
مجموعة الوادي الأخضر، هي مجموعة المغتربين التي إشترت أراضي ، وهو واديٍ حتى يكون ذي ساكنين فلا بد من توفير الخدمات الضرورية الأساسية التي بدونها لا يمكن البتة وضع " مدماك طوب"، وقد أسست لها موقع في الفيسبوك ، كشكلتهم محصورة في إيصال الخدمات وبالطبع هي خدمات سيدفع المنتفعين بها ثمنها ، عندما ضاقت بنا الأمر بما رحبت ، قام وفد من المجموعة بزيارة لنائب الأمين العام للمغتربين وشاء الحظ أن أكون هناك مصادفة كأحد المنتفعين ، وجدنا الدكتور على عبدالرخمن نائب الأمين العام أبوابه وصدره  وعقله مفتوح  لنا ، فسبق  للمجموعة أن زارت  نائب الأمين العام وطلبت منه أن يتدخل بمساعيه الحميدة كون الجهاز هو الجهة التي يلجأ إليها المغتربون كونه الأداة التنسيقية مع أجهزة الدولة الأخري.
المتن:
فهل يعقل أن يشتري المغترب قطعة الأرض ويدفع قيمتها بالعملة الحرة وفي نهاية المطاف يطلب منه أن يشرع بالبناء  ثم بعد ذلك تقوم الولاية بإدخال خدمة المياه والكهرباء ، فهل يعقل أن  يشرع أحد بالبناء دون ماء؟!! . نائب الأمين العام أجرى إتصالات مكثفة بالمسئولين من أهل الإختصاص بالولاية ، وأنا أعلم جيداً أن الدكتور عبدالرحمن الخضر هو أكثر والي منحاز لمواطنيه ويعمل بدأب لحلحلة مشكلانهم خاصة من أخوته وأخواته ومن أبنائه وبناته المغتربون والمغتربات ، وهو رجل ميداني حاسمٌ  ولا يساورني أدنى شك بأنه سيحل هذه المشكلة ويمكنه أن يلم بكل تطوراتها من  الدكتور كرم الله محمدعبدالرحمن نائب الأمين العام.
حلم كل مغتربٍ ومغتربة أن يشيد دار تصبح له مستقراً في جوف الوطن ومنهم من اغترب من أجل هذا الهدف بالتحديد ويربط عودته لحضن وطنه بتحقيق هذا الحلم ، همه الأوحد أصبح سقف  يأويه وأسرته ، فهل نستكثر عليه تحقيق هذا الحلم ، أليس من الأحرى أن نساعدهم في تحقيق حلمهم ، علماً بأن هذا الحلم يخدم ويصب في مسألة مهمة وهي تنشيط الدورة الاقتصادية ، فينشط  سوق مواعد البناء والعاملين في مجاله
الحاشية:
الإغتراب عن الوطن في حد ذاته معاناة ، والمغترب يعود في إجازته السنوية ليستريح قليلاً في أحضان وطنه ، فمن غير المعقول أن يبدد المغترب إجازته في " الشلهتة " والجري وراء أبسط الأمور التي لا يقبلها العقل ، ويجب أن لا تتوفر حتى يمكنه الشروع في بناء داره التي ستأويه ، وبالطبع عندما يغادر في نهاية إجازته يريد أن يمني نفسه بتحقيق إنجاز في تحقيق حلمه فهل يرضىى والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر الذي عرف عنه إنحيازه لمواطنيه أن يعود أبنائه من المغتربين والمغتربات بخفي حنين صفر الأيادي حانقين؟ لماذا لا نعطي جهاز المغتربين الفرصة لتحقيق أحد الأحلام المتواضعة  للمغتربين الذين يشعرون بأن الجهاز لا يقدم لهم شيء ولا يعينهم في حل مشكلاتهم وأن أهم إنجازاته أصبحت إقامة المؤتمرات في أوروبا وأمريكا وكندا وقد أهملوا أكبر كتلة للمغتربين تقيم في دول الخليج ، وأن الجهاز أصبح ينأى بنفسه  عن مشكلاتهم الحياتية ، اللهم إلا من مبادرات ورعاية وجدناها من  د. كرم الله!!
الهامش:
هل يعقل أن تبيع الولاية الأراضي للمغتربين وتؤكد أن الخدمات متوافرة بها ، ثمّ يكتشف أن الوادي الذي أطلق عليه " الوادي الأخضر" هو وادٍ غير ذي زرعٍ ، ولا يمكن للإنسان أن يعيش فيه إلا بتوفر الخدمات الأساسية والضرورية كالماء ، قال تعالى : وجعلنا من الماء كل شيء حي ، وبانعدام خدمة المياه يصبح الوادي لا أخضر ولا حياة فيه!!
قصاصة:
نناشد الدكتور عبدالرحمن الخضر  الوالي المنحاز لمواطنيه ، نناشد الدكتور كرار التهامي إن كان موجوداً بالبلاد وأن يزلالا هذه المعضلة التي تواجه المغتربين الذين إشتروا هذه الأراضي لتحقيق حلمهم الأوحد ونشكر الدكتور كرم الله  محمد عبدالرحمن للجهد الذي يبذله ونتمنى أن يكلل بالنجاح ، فإن نجح فإن نغتربي ومغتربات الخليج سيقولون أن الجاز عمل لأول مرةٍ عملاً يوضع في ميزان حسناته!!
وعوافي ...

Abubakr Yousif Ibrahim [zorayyab@gmail.com]
//////////////

 

آراء