الملاعن الثلاثة: الكيزان ، البرهان ، حميدتي .. يجب محاكمتهم ميدانيا

 


 

د. زاهد زيد
22 April, 2023

 

ابتلى الله السودان بثلاثة ملاعن ، الكيزان ، البرهان ، حميدتي
يجب محاكمتهم ميدانيا ، فهؤلاء الثلاثة مسؤولون مسؤولية مباشرة عن الأرواح البرئية التي أزهقت ، والدمار الذي لحق بالبلد .
كنت – واهما – عندما اعتقدت ان هناك بقية من رجولة ، ونخوة وشيء من ايمان ووطنية في قلوب البرهان وحميدتي و كيزان السوء .. وقلت يومها أن الحرب لن تقع بينهم ، ولكن يبدو واضحا أن لا شيء من هذا موجودا في قلوب قد امتلأت بكل القبح الذي هو على وجه الأرض .
فكلهم تجردوا من كل معاني الرجولة و الإيمان و حتى الإنسانية بقيمها السامية النبيلة .
فالبرهان أثبت أنه مجرد دمية في يد كيزان السوء ، لا يتورع أن يضرب بالطيران داخل الأحياء المأهولة بالسكان ، ويمنع ذات الطيران ان يضرب حى المطار لان فيه اسر الضباط الذين تساقطوا كالذباب في ايدي الدعم السريع . هذا البرهان الجبان لم يستطع أن يقضي على من سماهم المتمردين على الأرض فيحرق الأرض وما عليها بالطيران الذي لم يحركه ضد القوات المصرية في حلايب وشلاتين ولا ضد اثيوبيا في الفشقة ، لكن الجبان يضرب به داخل عاصمة بلاده . يا للجبن ويا للعار ، عار سيكلله الي يوم ان يلاقي ربه فيوافيه الحساب .
و حميدتي هذا الجاهل الغبي يحتمي بالمدنيين و يتحصن داخل المباني ووسط السكان ليحمي نفسه ، ويخرج ليتمسح في المدنيين و يغازل احلامهم في المدنية والديمقراطية ، وهو نفسه الذي ضرب جنوده الناس في الشوارع واهانوهم بالسياط امام العالم كله ، وهو الذي أحرق الأخضر واليابس في دارفور ، ولم يبق إلا هذا الجاهل ليضمن لنا المدنية التي دفع ثمنها الشباب من أرواحهم .
كيزان السوء والضلال ، القتلة ، وسارقي شرف العفيفات و الوالغون في الدماء ومال السحت وجدوا ضالتهم في الفتنة وفي الفزاعة ( البرهان ) فلم يراعوا حرمة الشهر الفضيل كدأبهم عندما قتلوا الضباط في مثل هذا الشهر ، وكرروها مرة أخرى في مذبحة القيادة ، واليوم لم يشذوا عن قاعدتهم ، فهم المحرض الأول للفتنة وهم الذين جيشوا منتسبيهم لهذه الحرب ،
إن الله يمهل ولا يهمل فهؤلاء هم قتلوا الأبرياء أمام القيادة ، الثلاثة الملاعين هؤلاء المتهمون الأوائل في قتل المتظاهرين قنصا من اسطح البنايات ، اليوم يذيقون بعضهم بأس بعض ، ويضرب الله الباطل بالباطل فيمحقه جميعا .
هذه الحرب القذرة ليس للشعب ناقة فيها ولا بعير ، هي بين الظالمين أنفسهم ويدفع ثمنها الآن هذا الشعب قتلا وجوعا و عطشا .
ويبقى أن نبشر أن رب ضارة نافعة ، لأنه ثبت الآن أن العسكر لا يصلحون للحكم ، وأن مكانهم الثكنات خارج المدن فقط ، وأن ادارتهم يجب أن تكون مدنية شأن كل البلاد المتقدمة .
ولنصل إلى هذا فأول ما نبدأ به هو محاكمة هؤلاء المجرمين ، يجب أن يقدم هؤلاء لمحاكمات ميدانية كأمراء حرب وفقا للقانون الدولي ، قادة الكيزان الملاعين و قادة الجيش من اللجنة الأمنية أصحاب الشركات و البزنس و حميدتي الجاهل سارق الذهب .
يحب على قادة الشعب من مدنيين ان يتكاتفوا الآن ويطالبوا المجتمع الدولي أن يقوم بواجباته ، ليحمي المدنيين من شرور هؤلاء . ثم محاكمتهم محاكمة ميدانية لما اقترفوه في حق هذا الشعب الصابر.

zahidzaidd@hotmail.com
////////////////////////////

 

آراء