المهرب مخرب :من قام بذلك؟!

 


 

 

 


سلام يا.. وطن

 

*المحاولات الدائبة التي يقوم بها السيد/رئيس مجلس الوزراء القومي / معتز موسى، حول خطوات الدولة في عدم رفع الدعم عن السلع لأجل التحكم في سعر الصرف وكبح جماح التضخم أولا قبل تحسين معاش الناس وقال نريد إحداث إستقرار إقتصادي (وزاد) بأن ميزانية 2019 ليس بها أي رفع للدعم لأن الاقتصاد غير مستقر واعتبر أن التهريب والسوق الموازي أعداء وسنعمل حزمة من السياسات لإقامة الحجة واعتبر المهرب مخرب، ودولة رئيس مجلس الوزراء القومي ينشط بشكل كبير في تشخيص أمتنا الاقتصادية الراهنة التي أتت على أخضر ويابس بلادنا والتحكم في سعر الصرف يطرح السؤال البديهي عن من الذي أوصل بلادنا لهذا المدى من التيه؟ ولطالما أن الخلل موجود والفاعل هو الذى ظل ممسكا على مفاصل الدولة السودانية على مدى ثلاثون عاما فإن الأمر اليوم يحتاج لوقفة صارمة لمعالجة هذه الأخطاء الاقتصادية التي أوردتها موارد الهلاك. 

*والسيد رئيس الوزراء يقف عند المهرب ويعتبره مخرب وعلى التحقيق هو ليس المخرب الوحيد فكل يوم تأتينا الأخبار بالأشخاص والمؤسسات الحكومية المنهوبة
ونيابة الأموال العامة تتحدث عن استرداد ثمانين مليون جنيه وشطب أربعمائة أربعة وأربعين بلاغ شيكات مرتدة بالمقابل هنالك ضبط محاولات تهريب عملات أجنبية فبالنظر للتضخم والتهريب يبرز السؤال كم هي المبالغ التي افلتت من الضبط أو الاسترداد.؟؟! والشاهد في الأمر إن كانت النظم المحاسبية دقيقة لما وصل الدمار المالي لهذا المدى والنظرة الاهم هو أن النهب المنظم الذي وقع في عهد نظام يزعم أنهم إسلاميون والأفعال التي تتم لا تمت إلى الإسلام بصلة فهل يمكن أن يتفق معنا دولة رئيس الوزراء بأن مشكلة هذا البلد أخلاقية في المقام الأول قبل أن تكون اقتصادية وهنا المحك يزداد تحدياً كل صباح جديد..
*أما معاش الناس الذي يأتي في المرتبة الثالثة بعد سعر الصرف والتضخم فإن سلم الأولويات عند رئيس الوزراء يحتاج إلى إعادة نظر فنحن نوقن بأن الميراث الذي ورثه كوزير مالية يمثل مسئولية كبيرة وجهد ثقيل وأنه كرئيس وزراء لا نود محاكمته عن بضعة أشهر قضاها ونحمله مسؤولية دمار ثلاثين عاما في المتاهة. ولكن نود أن يمتد مبضع الجراح مباشرة نحو موضع العطب وهذا أمر ليس بالعصي إنجازه، وأن النظر إليه هو أن المخرج الآمن من الأزمة كلها، هو الإنتاج اولا وثانيا وثالثاً ولنا عودة.. وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
جمارك أرقين تحبط تهريب 138 ألف جنيه مصري بحوزة مسافر سوداني، والجمارك تحبط محاولة تهريب عملات بمطار الخرطوم.. حقا التهريب تخريب.. فمن هم هؤلاء المخربين المهربين؟! وسلام يا..
الجريدة الاثنين 29/10/2018

 

آراء