المهم أن يبقى السودان..!

 


 

 

ينتابنا القلق هذه الأيام حول مستقبل دولة السودان الشقيق في ظل الأحداث والخلافات الموجودة والتي تزداد يوما بعد يوم.وكلما تفاءلنا بأن عقدة ما قد حلت، تولد عقدة جديدة وهو ما يجعلنا على قناعة بأن أي اتفاق حتما سيكون مرفوضا من قبل طرف أو أطراف من مكونات الشعب السوداني بما فيه من أيدولوجيات وتوجهات كثيرة.
وهنا يكمن الخوف على وحدة البلاد وبقاءها في ظل ما جرى لدى دول عربية أخرى.ولننظر إلى ليبيا مثلا،فكل شيء محل خلاف،حتى إجراء الانتخابات وقواعد الترشح.
طبيعي ان تجد ضمن الشعب السوداني من يعترض على الإجراءات التي أبعدت السيد حمدوك عن المشهد،وطبيعي أيضا ان تجد ضمن الشعب السوداني من يعترض على عودة السيد حمدوك،بل من الطبيعي أن يتم الاعتراض على أي صياغة لأي اتفاق أو أي حل طالما أن مصلحة كل فريق مقدمة على مصلحة الوطن وطالما أن كل فريق لا يريد يمشي ناحية الفريق الأخر ويلتقي معه في منتصف الطريق .
ماذا ستفيد النظريات والتنظيرات وماذا تفيد الديمقراطية والحرية التي يتحدث عنها الجميع إذا ما دخل السودان في نفس النفق الذي دخلته دول عربية أخرى ولم تخرج منه حتى الآن؟.
ستقولون لي كما قلتم من قبل أنت لا تعرفين شيئا عن الشأن السوداني وتعقيداته،وانا أقول أنني أعرف ما جرى حولكم وأتذكر أن جميع الموجودين في النفق حتى الأن قد قد قالوا مثلما تقولون الان!

فجميعهم تحدثوا عن الحرية والديمقراطية وكلهم حاولوا شطب بعضهم البعض وكلهم استخدموا كلاما مليئا بالوطنية وحب الوطن وتحدثوا باسم الشعب ولكنهم مزقوا الوطن بعدم اتفاقهم على شئ.

 

آراء