الموت يغيب الصحفي الكبير والاستاذ القدير زاهر الكندرى !
الحمد لله الذى لا يحمد احد على مكروه سواه لله ما اعطى ولله ما اخذ
خاطب الله الحبيب المصطفى صلعم قائلا :
( إنك ميت وانهم ميتون ) صدق الله العظيم .
( لكل أجل كتاب ) ( ان أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ) .
فى هذا الصباح اتصلت على ام احمد تعزينى في احب الناس الى قلبى واعز الصحفيين الى نفسى ولانها صحفيه فهى تعرفه من بعيد اما انا لا انسى اول لقاء لى به كم كان مؤثرا احتضنى بشوق شديد وقال لى :
إذا ما عارف اعرف ابوك خالى فجهشت بالبكاء ومن يومها دام الود بيننا برغم صلة الرحم الا انه استمر فى الله ولله اخر مره شاهدته كان هذا في الخرطوم فى مؤتمر الاعلاميين السودانيين الا اننا نكاد نلتقى يوميا عبر الفيسبوك عبر مداخلاته الظريفه واللطيفه انه الصحفى الخلوق المؤدب المهذب اللطيف العفيف الظريف الوليف الاليف صاحب القلم الرشيق الانيق الاستاذ زاهر الكندرى نسأل الله أن يغسله بالماء والثلج والبرد وان ينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وان يتقبله قبولا حسنا وأن يكرم نزله ويوسع مرقده وان يتلقاه بواسع رحمته وأن يبدله دارا خيرا من داره وان يجعله فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهه كثيرة لامقطوعة ولا ممنوعة الى جنات النعيم ياحبيبنا ويا قريبنا حيث احلى الجنان والحور الحسان ولا نقول إلا ما يرضي الله لا حول ولاقوة الا بالله إنا لله و انا اليه راجعون نعزى انفسنا واهلنا في تنقسى والخرطوم وحنتوب ومدنى ومارنجان وبورتسودان وفى كل مكان وبالذات ال الكندرى والحليماب والدراويش والزملاء الاعزاء الاوفياء فرسان القبيله قبيلة الصحفيين نعزى مين ولا مين الفقد جلل فقد رحل شابا اخضر العود موفور العطاء والثناء انه القدر الذى لا يمنع الحذر لا نملك إلا الرضا بما شاء وانه اذ يشاء قدير امره ببن الكاف والنون اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده هم السابقون ونحن اللاحقون ونقول للال والاهل والصحاب نسأل الله لكم الصبر والسلوان كل ابن ادم وان طالت سلامته يوم على الة حدباء محمول انه سبيل الاولين والاخرين وداعا يا ابن عمتى وداعا انت ذاهب إلى رحاب ارحم الراحمين واكرم الاكرمين حيث لطائف رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
الكاتب الصحفي عثمان الطاهر المجمر طه .
باريس
elmugamar11@hotmail.com