الهبل المصرى

 


 

 


هذا ما اوردته احدى الصحف
حمله بالقاهرة لاستفتاء شعبى للمطالبه بعودة السودان لمصر
القاهرة وكالات
قالت حملة "مين بحب مصر" فى القاهرة انها سترسل وفدا برئاسة المستشار السيد الجمصى رئيس اللجنة القانونية والتشريعيه بالحملة الى محكمة العدل الدولية بلاهاى فى مطلع الشهر المقبل للمطالبة بتبعية السودان لمصر والعودة لحدود 1882 للدولة المصرية
واكدت الحملة انها بصدد جمع الوثائق والخرائط التى تؤكد تبعية السودان لمصر
واضافة الحملة انها ستبدأ بعمل استفتاء شعبى فى مصر والسودان بتوزيع استمارات للمواطنيين للموافقة على عودة مصر الى حدود السودان والتى تؤكد ان السودان كان بداية مخطط تقسيم مصر الذى بدا سنة 54 بانفصال السودان
وتابعت الحملة انه عندما احتلت بريطانيا مصر عام 1882 م ، كانت مصر و السودان دولة واحدة تحت حكم التاج المصرى التابعة للسلطنة العثمانية ثم اطلق عليها الخديوى اسماعيل فى احد فوماناته باسم السودان المصرى
الاخوة فى مصر يريدون السودان تابعا لهم من مجاميعه ارضا وبشرا واقتصادا وفكرا ولهجة عيبنا نحن السودانيين اننا نرضى بالدونيه وربما اتت من تربيتنا التى تتاصل فيه العيب
كما انه من اللافت جدا ان الاجهزة المصريه الرسمية والفكريه والامنيه فى مصر لها دور واسهام واضح جدا فى ترسيخ هذا المفهوم عند الشعب المصرى وذلك للاستسهال المفرط الذى تتعامل به اجهزتها الاعلاميه والرسميه فى التعامل بتعالى مع الشعب السودانى بكل هذا السفور والبجاحه وعجز اجهزتنا فى الرد الصارم لمثل هذه الوقاحات المصريه وكما يقال فان الساكت عن الحق شيطان اخرس وكل الاجهزة المصريه هى هذا الشيطان الاخرس
والنفاق والكذب المصرى واضح حتى فى شعاراتهم الوحدويه فهى فقاعات سياسيه لا غير اراد بها عبدالناصر ان يضع نفسه فيها كمفكر عالمى والدليل ببساطه شديده جدا ان المنهج المصرى والذى من ضمن مناهجه مثلا التربيه الوطنيه وبالمفهوم الناصرى الوحده العربيه باعتبار الوطن العربى واحد لغويا وتاريخيا ودينيا مثلا ورغم ذلك خلت المناهج المصريه سواء التى تدرس فى مصر او فى الدول العربيه من خلال البعثه المصريه من تدريس جغرافيا وتاريخ الدول العربيه لربط ذلك وترسيخ الوحده العربيه كمفهوم وفى الحد الادنى لربط الطلاب العرب داخل وخارج مصر وتعريفهم بوطنهم العربى وتنوعه ... فقط التكريس الشديد بالهويه المصريه وان تاريخ البشريه يبدأ وينتهى عندها ولذا اهتمت الدوله المصريه كدوله بالاعلام المسموع والمقروء والمشاهد (سينما وتلفزيون) وحتى ترسيخ الاستعباد من خلال البواب عثمان كمثال لتحقير الانسان السودانى الذى باكرامهم له لا يتعدى ان يكون غفيرهم وخدامهم اذن لنكون صريحين المساله ليست مسالة الشعب المصرى بل المساله مسالة السلطات المصريه السياسيه والفكريه والثقافيه هى التى اسست وشجعت ونمت هذا الاتجاه ورسخته تماما فى الجمع الذهنى للشعب المصرى والذى تربى على ذلك وهذه هى المشكلة التى لم يع لها قادتنا فى شتى المجالات ليردوا الصاع صاعين فهم كما غرزوا حب بلدهم بين شعبهم لم يجتهد مسؤلينا فى ذلك بل نجد ان كل السياسه وبالتالى التربيه السودانيه فى المساله الوطنيه هى انا او الطوفان ولكنهم هناك يتحدون حتى ولو بالباطل ضد كما يقولون (يهوب) ناحية مصر
فيا احبتى العيب فينا اولا واخيرا لاننا اتحنا للاخرين ذلك باحساسنا دوما بالدونيه
اكرر ما قلته اعلاه فليس نحن فى السودان مطالبين بذلك لاننا لا نحقر الشعب المصرى بل الدوله المصريه واجهزتها ومنذ محمد على باشا غرست مفهوم ان الشعب السودانى عباره عن رقيق لمصر ليس الا ولم يبذل اى نظام مصرى لينبرى لذلك ومن يحاول ذلك يعتبر خائن لمصر واكرر ان الوحده ان لم تكن طوعيه ليست وحده وديننا يقول انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا وان اكرمكم عند الله اتقاكم وهذه مسؤلية الدوله المصريه من خلال اجهزتها الاعلاميه والتربويه لتصحيح هذا المفهوم بل اذكركم ان السادات عندما قال ان جدته مصريه اعتبر من الدرجه الثانيه فى مصر ومحمد نجيب عندما مال للسودان كثيرا ابعد وحبس فى مسكن منفصلا الى ان لقى ربه مع قططه وكلابه تلك الحيوانات الوفيه
يجب ان تكون الحمله داخل مصر وبكثافه لازالة هذا العار التاريخى نحن فى السودان رغم تعدد اللهجات بل اللغات المحليه الغير عربيه من رطانات متنوعه الا ان اللغة العربيه هى القاسم المشتترك لم نسخر من بعضنا البعض بل نتعايش بكل الود والاحترام وحتى الجنوب الذى انفصل توحده اللغه العربيه بلهجتنا السودانيه فى التعامل اليومى بينهم الشعب السودانى بطبعه يحب الوحده والانسان السودانى اكثر شعوب العالم تداخلا انسانيا واجتماعيا ولا يتعالى بل يخجل ان تمادى الاخرين عليهم

waladasia@hotmail.com

 

آراء