الهجرة تزلزل الأنظمة الديمقراطية
ها هو حزب البديل AFD يعيد شعارات وكتابات تيلو ساراتسين Thilo Sarrazin "ألمانيا تهدم ذاتها"، للحديث عن فشل دمج الأجانب واللاجئين في المنظومة الاجتماعية. حزب يدافع عن الأثرياء ويجابه الفقراء والعاطلين عن العمل لاسيما الأجانب.
من المعروف بان حزب البديل يريد أن يتمتع الألمان بالمساعدات الاجتماعية وليس اللاجئين، أي حقد لامبرر. كان وقد قارن ساراتسين وضع الطبقة الفقيرة في ألمانيا بطبقات الأجانب يقول: أنها طبقة تتفاوت بين طبقة البولنديين الفقراء والأتراك الأكثر فقرا. كيف يمكن لألمانيا التخلص من هذا العداء الواضح تارة والمبطن من ناحية أخرى علما بأن كل سادس ألماني بأصول أجنبية، إلى جانب استقطاب ألمانيا لمليون لاجئ في الفترة الراهنة.
فلنتابع التطورات الراهنة المهمة : ذكرت ميركل بأن الصورة المثالية الجميلة عن ألمانيا والخاطئة التي ينقلها الاعلام والأجانب أنفسهم للمواطنين في بلدانهم لا تقل خطورة عن تهرب اللاجئين والإرهاب الاسلاموي. تقول أنها رحلة مجهولة الأمر تنتهي غالبا بالضياع ، الموت وخيبة الأمل.
تشييد الجدران
لفت انتباه الاعلام الغربي ظاهرة "نزوح اللاجئين إلى أوروبا" والمأساة التي يواجهها هؤلاء من غرق ورفض الأوروبيين لهم، بل ورفض طلبات لجوئهم وتسفيرهم بالتالي إلى مواطنهم رغم اشتعال الحروب كما في سوريا والعراق وأفغانستان أو هضم الحريات وانتشار الفقر والعوز وإلزام الشباب بالخدمة العسكرية لصالح نظم عسكرية ديكتاتورية كما في أرتيريا بشرق أفريقيا مثلا. وكما جدرت الاشارة أعلاه فأن أوروبا قد بدأت بالفعل بتشييد الجدران والأسلاك الشائكة العالية في وجه اللاجئين كما فعلت المجر مؤخرا. يقول أوربان، رئيس المجر، بأن بلاده لا تريد اللاجئين بل وهجرة الشرقيين بشكل عام إلى بلاده أو أوروبا لكونهم أجسام غريبة لا تتواءم مع الحضارة الأوروبية ولا المعتقد المسيحي، لذا دعا إلى استفتاء شعبي حول رفض اللاجئين أوتقبل نسبة معينة منهم كما نصت الرابطة الأوروبية. جاء هذا الاستفتاء بالفشل لتدني نسبة المشاركين، وكان قد أعلن قبل التصويت الشعبي وبعده كذلك انه سيمنع اللاجئين دخول بلاده بل وعلى الرابطة الأوروبية ان تنحى منحاه السياسي!
نقول ظاهرة "تشييد الجدران والحدود الفاصلة" فنتذكر دونالد ترامب المرشح الرئاسي الأمريكي مثلا الذي ينوي كذلك تشييد جدار ضخم لإيقاف هجرة وتسرب المكسيكيين إلى جنوب الولايات المتحدة، "جدار على حساب الحكومة المكسيكية".
رموز الدولة على المحك
اعتبر الاحتفال بالوحدة الألمانية هذه المرة احتفالا يائسا مسيئا للديمقراطية والحوار الديمقراطي. 26 عاما مضت على اتحاد ألمانيا غير أن التطرف والانحياز نحو اليمين المتطرف شوهت احتفالية الوحدة. انتُقدت المستشارة ميركل في هذا الاحتفال ايما انتقاد وكيل لها السباب والشتائم هي ورئيس الدولة "يواخيم جاوك" اذ رموهما بنسيان مطالب الشعب والابتعاد عنه لتلبية مطالب الأجانب واللاجئين. بل أن تظاهرات بيغيدا هذه المرة سارت منادية بتنحي ميركل عن منصبها وترحيل اللاجئين وإيقاف الهجرة وتأمين الحدود كما فعلت دول شرق أوروبا والوقوف ضد الأسلمة.
تقول ميركل بأن سياستها المتسامحة تجاه اللاجئين لم تكن خاطئة رغم رفض معظم دول الرابطة لتقسيم اللاجئين على أراضيها وخروج انجلترا من الرابطة. تقول ميركل بأن كل ما في الأمر بأن سياستها قابلة للنقد والتشذيب والتعديل وهذا ما ستفعله، تعديل صالح لشعارها نفسه "سنجتاز أزمة الأجانب" اذ رأت بأنه من الأصح اطلاق شعار "بإمكاننا اجتياز الأزمة" استنادا إلى قوة وصبر الشعب الألماني.
يقول زي هوفر رئيس حزب CSU المسيحي الاجتماعي الحليف في الحكم بأن ميركل قد أذعنت لمطالبه كزعيم لحزب تقليدي محافظ ولانتقاد الشعب ودول الرابطة الأوروبية وذلك لأنها لم تعد تطالب بتقسيم اللاجئين على دول الرابطة الرافضة كالمجر والنمسا، كما أنها لا تمانع من تأمين الحدود لإيقاف الهجرة السرية وتدفق اللاجئين. طالب زي هوفر بتحديد نسبة قبول اللاجئين بألمانيا 20000 لاجئ في السنة وترحيل اللاجئين المرفوضين ومنع لم الشمل وتشغيل اللاجئين في الأعمال الشاغرة "المزارع والعناية بالمسنين" ودمجهم وفقا لتوجه الثقافة الألمانية الرائدة، هذا إلى جانب منع المجتمعات الموازية الداعمة لأسلمة أوروبا وممارسة العادات الشرقية في منأى عن المجتمع الألماني المضيف.
لا يمكن فصل قضية اللاجئين عن أسلمة أوروبا ووفود حضارة شرقية إلى أوروبا، لقد كتب فولفجانج شويبله وزير المالية في إحدى مذكراته بأنه يتمنى إسلاما أوروبيا، من المعروف بأن شويبله قد تنصب من قبل وزارة الداخلية وأسس المؤتمر الألماني للإسلام لإيصال صوت المسلمين وتوحيدهم سياسيا للعمل المشترك في ألمانيا ، إلا أنه بارحه مستاءً من تفكك وانقسام المسلمين ورفض الطوائف والملل الاسلامية لبعضها البعض بل وتكفيرها كما هو الحال مع الأحمدية والعلوية و...!
يهمنا هنا أن القرارات الأخيرة الخاصة بمنع دعم المنظمات الاسلامية والمساجد من الخارج تهدف إلى منع تشييد مجتمعات موازية لا تتواكب مع مخطط دمج الأجانب واللاجئين تحت شعار ثقافة ألمانية موجهة.
اللاجئون .. محاور مهمة
ها هو حزب AFD البديل يطالب بإغلاق المساجد انطلاقا بأن الاسلام سلطوي شبيه بالنازية الهتلرية بل ويعلن عمله المشترك مع الأحزاب اليمينية المتطرفة في النمسا وفرنسا مؤكدا صحة سياسة أوربان رئيس المجر المعادية للاجئين وإيقاف هجرتهم.
كان وقد ناقشت مجلة الدليل في كثير من الأعداد السابقة وضع اللاجئين بين تهميش الألمان لهم وكرههم واختطاف أطفالهم واغتصابهم وقتلهم، واشتداد العداء لهم بتزايد الأحزاب والتنظيمات الراديكالية المتطرفة بل وحرق ملاجئهم وضربهم وشتمهم. يرى كثير من المحللين السياسيين بأن قضية اللاجئين الراهنة في مدعاة لإشعال قضايا الأجانب كالإسلام والخوف منه وهجرة الأجانب والجنسية المزدوجة وضرورة دمج المقبولين منهم في المنظومة الاجتماعية وفقا للتصور الألماني .
انتقد حزب الخضر في برلمان الرابطة ببروكسل هذه السياسة الخاصة باللاجئين وكرهه اللامبرر للأجانب واعتبره فضيحة واعتداء على حقوق الانسان.
يقول الأمين العام الجديد للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريس" Antَnio Guterres بأن مأساة اللاجئين وقتية ولا يمكن حسمها وحلها إلا بالحوار الديمقراطي وتقديم التنازلات. شغل جوتيريس البرتغالي منصب المنسق الدولي اللاجئين التابع للأمم المتحدة من قبل واعتبر اختياره نجاحا كبيرا لحل أزمة اللاجئين الراهنة، وكما جدرت الاشارة من قبل فإن قضية اللاجئين قد تحولت من حالة طارئة إلى برنامج سياسي متكامل لإضعاف الأحزاب الكبرى وتقوية الأحزاب الأخرى الصغيرة، ومن ناحية أخرى تأكيد للشعب الألماني بضرورة ابعاد اللاجئين عن ألمانيا لتفشي البطالة والخوف على أماكن العمل، هذا إلى جانب أزمة السكن وانتشار دعاية الخوف من أسلمة ألمانيا وانتشار الثقافة الشرقية الهمجية بدل ثقافة الغرب الحضارية المسيحية والتنويرية.
كان وقد تحدث شويبله وزير المالية المفكر والمؤسس للمؤتمر الاسلامي بألمانيا عن ضرورة اجرا حوارات عميقة متعددة عن سماحة الاسلام السلمي وتقاربه من المسيحية ليميز الألمان بينه وبين الارهاب وعدم رميه بالتخلف والسلطوية كما يفعل حزب AFD مثلا. ومن جانب آخر انبرى "دي ميزير" وزير الداخلية كمدافع عن ألمانيا المسيحية، يقول أحب أن أرى ألمانيا مسيحية وليست مسلمة غير أن هذا لا يعني أن يهمش الألمان الإسلام والمسلمين ويصبون غضبهم وغيظهم وحقدهم عليهم وعلى اللاجئين الجدد ويحرقون المساجد ويرمون رؤوس الخنازير الذبيحة أمامها!
نقول ونذكر بأن تناول قضية اللاجئين لا تنفصل عن قضية الاسلام في أوروبا لأن معظم اللاجئين من دول شرقية عربية مسلمة كسوريا والعراق وأفغانستان وهم بالضرورة حملة الإسلام.
ألمانيا .. الرائدة
تظل ألمانيا الرائدة والداعمة الأولى لاستقطاب اللاجئين داخل حدودها وكذلك في اليونان حيث دعمت مؤخرا مشروع الفصول الدراسية المرحبة بأطفال اللاجئين في تعاضد مع SUS مركز دعم الأطفال، غير أن مثل هذا الدعم للاجئين لم يزل مهددا بالفشل فقد اعترض اليونانيون على اهتمام حكومتهم باللاجئين كدعم الأطفال المذكور وتهمشيهم على صعيد الصحة وتعليم أبنائهم وعدم رفع الأجور والمعاشات. هذه أولى شرارات التغيير الراديكالي كما حدث في ألمانيا ـ مظاهرات بيغيدا المنادية الألمان أولا ثم الآخرين ـ يقول متحدث حزب شفق الصباح Morgen Router اليوناني الراديكالي بأن بلاده ستصوت قريبا لصالح اليونانيين وتطرد اللاجئين العبء الأكبر على الصفر الأحمر في ميزانية اليونان.
امتدت ميزانية دعم اللاجئين الألمانية إلى تركيا كذلك اذ دعمت مؤخرا مشروع تعليم 20 ألف لاجئ سوري فيها بتخصص اساتذة ورشح المنهج التعليمي الناجح والمناسب هذا إلى الدعم المالي. يقول بن كيمون السكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدة، قبيل اختيار خلفه البرتغالي، بأن تجربته السياسية الطويلة لم تشهد مأساة كمأساة اللاجئين الراهنة ولم تشهد كذلك دولة تعددت فيها القوى السياسية الداخلية والعالمية الخارجية مثل سوريا مركز اشعاع أزمة اللاجئين الراهنة، وأضاف مؤكدا بأن المستشارة الألمانية ميركل قد لعبت دورا انسانيا وحضاريا متميزا لحماية واستقطاب اللاجئين ـ أنها تستحق التكريم .
هذا من جانب ومن جانب آخر سعت ميركل لإبرام اتفاقيات مماثلة لاتفاقية الرابطة مع تركيا لإيقاف هجرة اللاجئين وتحسين وضعهم خارج الرابطة الأوروبية كما هو الحال مع مصر ومالي وبعض دول غرب أوروبا، غير أن الرابطة الأوروبية انتقدت ابرام اتفاقيات مماثلة لاتفاق تركيا ـ منحها 3 مليار يورو مقابل إعادة اللاجئين ـ اذ اعتبرت أي اتفاق على هذا النحو سيكون بمثابة صفقة مالية على حساب اللاجئين وازدياد فساد الحكام في افريقيا، هذا كما أن التجارب اثبتت بأن أموال الدعم الاجتماعي والتنموي واستقطاب اللاجئين لم يقتصر على شيء سوى اختلاسها أو صرف جزء منها بمشاريع صغيرة جدا غير ذات فعالية على أحسن الفروض.
ألمانيا .. إفريقيا والعكس
اهتم الاعلام الألماني في مطلع شهر أكتوبر بالقبض على اللاجئ السوري المتهم بالإرهاب في مدينة كيمنتس Chemnitz بشرق ألمانيا الذي جهز متفجرات ضخمة لتفجير ارهابي. يقول محلل سياسي بتلفزيون 3Sat بأن مثل هذا التخطيط الارهابي في ولاية ساكسن Sachsen يمثل رد فعل وإجابة على رفض الألمان للاجئين وكرههم للإسلام ومطالبتهم بتسفير اللاجئين. أما من جانب آخر هو اشعار برفض الأحزاب اليمينية المتطرفة كحزب AFD البديل ـ الكاره للإسلام واللاجئين الحائز على المنصب الثاني ـ في حكم هذه الولاية، وكما يبدو فإن المستشارة ميركل قد بدأت تصحح سياستها الخاصة باللاجئين بموافقتها على تشديد رقابة الحدود خيفة التسرب اللامشروع للاجئين وفوق كل شيء التأكد من هوية اللاجئين الجدد خيفة تسلل ارهابيي "الدولة الإسلامية" بينهم كما هو الحال مع البكر اعلاه الذي وافقت السلطات الألمانية على لجوئه اثر اقامته 9 شهور بألمانيا.
يقول دي ميزير وزير الداخلية بأن مثل هذا الخطأ ـ عدم التأكد من هوية ونشاطات اللاجئين السياسية السابقة لاسيما الارهابية منها وعدم التحري من هويات اللاجئين والتأكد من عدم تزوير هوياتهم ومعلوماتهم الشخصية ـ لا يمكن أن يتكرر.
لقد سافرت ميركل إلى أفريقيا ( مالي، النيجر وأثيوبيا) لتحد من تدفق اللاجئين الأفارقة من هذه الدول، الذين كثر تسربهم إلى الرابطة الأوروبية لاسيما ألمانيا. أكدت المستشارة بأن قوات ألمانيا ـ 500 جندي مشارك مع قوات الامم المتحدة ـ يحافظون على أمن واستقرار مالي من عداء دولة الاسلام اثر أن احتلوا الجزء الشمالي منها وقوضوا آثارها ومكتبتها الدينية العريقة، وقالت بأنها ستساعد بميزانية واسعة لإيقاف هجرة اللاجئين ومحاربة تجارة المخدرات والبطالة وإقامة مراكز تدريب للشباب ومدارس كما هو الحال مع النيجر وأثيوبيا، الغير مستقرة أمنيا لاحتدام معارضة الأرومو والتشديد على اكراه الشباب على التجنيد وكتم الحريات.
هذه ميركل المستشارة بين سياستها الخارجية الجريئة وبين اعجاب العالم بها كرائدة انسانية وزعيمة القوى الاقتصادية الأوروبية .
أما دونالد ترامب المرشح الأمريكي للرئاسة فلا يرى في سياستها سوى اضعاف لألمانيا وتبديد لمعتقدها وثقافتها المسيحية الغريبة، يقول بأن فوزه في الرئاسة يعني الزام الرابطة الأوروبية بتسديد ميزانية لأمريكا مقابل الدفاع عنها بغض النظر عن تحالف الأطلسي وأن أمريكا بادئ ذي بدء للأمريكان مما يتوجب اقامة جسر ضخم لإيقاف هجرة اللاتينيين وتقليص هجرة الأجانب لاسيما المسلمين منهم، علما بأن أمريكا استقطبت 9000 لاجئ فقط في الفترة الأخيرة، يقول ترامب بأن الدول الغربية هي المعنية بهؤلاء اللاجئين لأن أمريكا ليست بحوجة للإسلام والإرهاب فقد تعلمنا من حوادث 11 سبتمبر .
من جانب آخر لم تكن ميركل بعيدة عن الوضع الأمني المتردي بألمانيا بسبب حادثة البكر وذلك اثناء تواجدها في افريقيا للتعاون مع دولها لإيقاف استقطاب اللاجئين. تقول بأن حادثة البكر وضحت قوة ودقة عمل رجال الأمن والشرطة هذا كما شكرت السوريين اللاجئين الذين ساعدوا في القبض على البكر. أما متحدث مظاهرة بيغيدا الراديكالية الرافضة للاجئين فوصف حادثة البكر بمصداقية ونجاح ونشاط هذه المظاهرات وقال مواصلا بأنه لم يعد أي شك في خطورة اللاجئين وعدم رغبة الألمان فيهم وطالب برحيل ميركل.
جاء في الإعلام الألماني أن زيارة ميركل لإفريقيا بغرض عقد مشاركة كما تم في تركيا لإيقاف هجرة اللاجئين، لن ينجح الابايقاف توريد السلاح الى افريقيا ودعمها ماليا حيث الطبقة الحاكمة الفاسدة المستفيد الوحيد من هذه الأموال، ويواصل الخبر " بأن الحرية والديمقراطية ومكافحة بطالة الشباب والفقر وإقامة مراكز تدريب وتنمية اقتصادية هي الجواب الامثل لإيقاف هجرة الافارقة ( 15 مليون ينتظرون دخول أوروبا) ، نعم ها هي اثيوبيا مثلا تعاني الجفاف وهضم الحريات مما دفع بالإثيوبيين الى النزوح الى جنوب السودان وكينيا وأوروبا، فلتكن البداية بإيقاف ضخ الاموال هباءً وتجارة السلاح كما اتفق غالبية المحللين السياسيين ، فألمانيا مثلا لا يقوم اقتصادها وسمعتها العالمية على توريد السلاح وإنما معداتها الثقيلة و منتجاتها التقنية والكيمائية وفوق كل شيء الدفاع عن البيئة والحريات والديمقراطية والأقليات المضطهدة كالأكراد والأرمن والرومان والغجر.
هل ستنجح ميركل بالفعل بتطبيق شعارها "سنجتاز الأزمة" وتحد من مد الاحزاب المتطرفة كحزب البديل ورموز الحقد والعداء مثل تيلو ساراتسين وزير مالية برلين سابقا؟
amir.nasir@gmx.de