الى السفير البريطاني: كفى إستباحة لبلادنا!!

 


 

 


haideraty2@gmail.com
سلام يا .. وطن

*حملت الأخبار : ماغرد به السفير البريطاني بالخرطوم السيد /عرفان صديق حول تأييده قرار رفع الدعم عن الوقود وقال : )نشيد بهذا التحرك الشجاع من قبل حكومة السودان ، إن إلغاء دعم الوقود ضروري لحل مشكلة طوابير الوقود الطويلة ،ومعالجة التهريب ، والسيطرة على التضخم ، واستهداف موارد الدولة نحو الأكثر احتياجاً، قد لاتكون شعبية ، لكنها تظهر قيادة قوية) نلاحظ أن السفير عرفان لايتحدث كسفير تحكمه معاهدات دولية ودبلوماسية ، بل نجده يغرد وكأنه المندوب السامي البريطاني ممثل الإمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس ،والأمور الداخلية لبلادنا لاتعنيه كسفير بقدرما نراها أنها تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية والتي تستوجب تدخل وزارة الخارجية وتستدعيه مقدمة صوت إحتجاج قوي على مثل هذا التدخل المرفوض ، ومثل هذا الموقف لانتوقعه من وزير خارجية الحكومة الإنتقالية السيد / عمر قمرالدين اسماعيل وهو المعروف بأنه رجل أميركا في السودان بل وصل لدرجة أنه مثّل السودان وقد سافر بجواز سفر امريكي ، ولبعض هذا نتوجه بخطابنا مباشرة للرأي العام السوداني ، مستيئسين من حملة الجوازات المزدوجة الذين لانعرف لأي ولاءٍ ينتمون ؟! فمن الطبيعي جداً أن نجد السفير عرفان يزج بأنفه فيما لايعنيه عن بلادنا ويستبيحها إستباحة تدعو للأسف وحكومتنا لاتحرك ساكناً.

*والسفير البريطاني قد إستمرأ التصريحات لأنه لم يجد من يزجره عن هذا التدخل الشائن في شؤوننا ،فقد سبق هذا التصريح بتصريح أغرب من سابقيه عندما تحدث عن التطبيع مع إسرائيل وقال : بأنه قرار شجاع ، ولاندري ماهو سر ولع سفير بريطانيا بشجاعة القرارات السودانية ، وهذه التغريدات لاتدخل من ضمن إختصاصات عمله إلا إن كان يرى نفسه المندوب السامي ، فاذا ربطنا هذه الفكرة مع تكراره لكلمة الشجاعة ،فان المقاربة ليست بعيدة بين حادثة غردون باشا وشجاعة أهل السودان إجمالاً ، إن السفير البريطاني بهذه التدخلات الممجوجة والتي لاتجد الزجر الكافي الذي يوقفها فانها تضع السفير ووزير خارجيتنا المحترم في مواضع التنافس غير الشريف بين رعاية المصالح الأمريكية والمصالح البريطانية ، فمابين عمر قمرالدين وزير الخارجية والسفير عرفان صديق ، تبقى المصالح السودانية والسيادة الوطنية على المحك .
*وبلادنا الآن بعد أن أتمت المواءمة بين إتفاقية جوبا للسلام والوثيقة الدستورية فالأرض قد تهيأت لبداية عهد جديد يظل أهل السودان ،فعلى الرغم من الفشل الذي أوصل بلادنا الى موقع متقدم في مصاف الدول الفاشلة فإن تباشير السلام تؤكد على قدرة شعبنا على النهوض من الكبوات المتلاحقة التي قعدت بنا ، فان مايجري اليوم من ضعف مفهوم السيادة الوطنية الذي أغرى السفير عرفان صديق وأضرابه من التدخل في الشأن السوداني بكل هذا السفور الصارخ ، فإننا سنظل نرصد ونتابع ونجاهر بأن بلادنا علينا عزيزة ، وأن المساس بسيادتنا الوطنية دونه خرط القتاد ، إرفعوا أيديكم عن بلادنا ,,وكونوا في مستوى تطلعاتنا أو إرحلوا فإن بلادنا نحن أولى بها .. وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
إن الارادة التي تغلبت على الصعاب وجعلت وفد المقدمة موجود الان بالخرطوم فإن ذات الإرادة قادرة على أن تأتي بعبد العزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور ..قوموا لسودانكم يرحمكم الله ، وسلام يا..
الجريدة السبت31/10/2020

 

آراء