الى الفردوس الاعلى ان شاء الله اختي اميمه الطاهر المجمر طه !!

 


 

 

 

يقول الله عزوجل وهو اصدق القائلين: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و انا اليه راجعون ) الموت حق !
خاطب الله الحبيب المصطفى صلعم :( انك ميت وانهم ميتون ) !
نعم الموت استاذ الواعظين دخلت المنزل وانا اغير ملابسي اذا بالهاتف يرن توجست خوفا خاصة وانا قادم لتوى من عزاء صديقنا استاذ عمر التيجانى الذى توفت والدته قبل ايام الحمد لله تمكنا من تعزيته وعدت الى المنزل وانا استعد لتبديل ملابسى كان على الخط ابنى ابوبكر على طول بلا مقدمات قال يا والد نعزيكم فى وفاة اختك اميمه ابوى نعزى نفسنا ونعزبكم بس انا ما كنت عارف بمرضها قلت له يا ابنى انا لله وانا اليه راجعون هى كانت مريضة تموت يوميا ونحن نتفرج فيها بالله عليكم ما فائده هذه الغربه الصعبه انت تشاهد عزيز عليك في امس الحاجه إليك على الاقل تكون بجواره وهو يعانى اشد انواع البلاء والابتلاء افحسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب اميمه الطيبه الحنينه التى تتدفق مودة وحنانا وعطفا وابتسامة اليفة وليفة بريئة من الاذى ومن الضر والشر تنثال انسانية سودانية خالصة مشربة بالشفافية والمصداقية لا تعرف الغيبة ولا النميمة انسانة بكل ما تحمل كلمة انسانة من معنى فى صبر صبور تحملت الام وايلام المرض عانت ما عانت لاقت ما لاقت من ويلات المرض وعذابه وهي في صمت صابرة محتسبه صبر الصحابيات الصالحات التقيات النقيات ماذا نقول يا رب سوى ما يرضيك انها امانتك الغاليه بهدوء اخذتها قبل ان نراها وقبل ان نودعها هى ليست غالية عليك لانقول الا ما يرضيك بتى عفراء تعاتبنى وتحاسبنى لاننى لم افعل شيئا ماذا افعل ياعفراء افهم حبك لعمتك ماذا افعل مع الكورونا والمطارات مغلقه ما باليد حيلة انا اريد وانت تريد والله يفعل ما يريد لكل اجل كتاب ان أجل الله اذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون يا عفراء عمتك ذاهبة الى رحاب رحمان رؤوف رحيم الى رحاب أكرم الاكرمين حيث تتلقاها ملائكة كرام عظام الى الملكوت الاعلى ان شاءالله في جنات الفردوس وفى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهه كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة
هنالك مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ولنا جميعا اهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة إلا بالله انا لله وانا اليه راجعون .
الكاتب الصحفي
عثمان المجمر

elmugamar11@hotmail.com

 

آراء