انتخابات الخج جاتكم ، و لا عزاء للمهرولين !

 


 

 




اللهم  لا شماتة   إلا  على  المهرولين   القدامى   الذين  لا  يتعلمون  شيئا   من  ماضيهم ،   ولا  ينسون شيئا  من  أخطائهم ،  ولا  يتعظون  من  تهتكهم   وانبطاحهم . فهاهى  الانقاذ   تبدأ  خطواتها  العملية   للتحضير   للخجة  الثانية . تحت  اشراف  نفس  الوجوه   التى  اشرفت  على الخجة  الأولى . لقد  جاءوا  بقضهم  وقضيضهم  يحدثوننا  عن  تدريب  يعدونه  لكتائب  الهزر  القديم . تذكرون  الجدل  الذى ثار حول  قيام  مختار  الاصم لبع  الملايين  من  ميزانية  مفوضية  انتخابات  الخج   بحجة  قيام  منظمته  الخاصة  بعملية  التدريب  .  وعندما  تصايح  الناس   استغرب  الرجل  وتساءل  بعفوية  لا  يحسد عليها : كل  الناس  فعلت  ما  فعلت  ، فيها  شنو  يعنى ! صحيح  يا ابو الصماصم ، ما فيها  حاجة  طالما الجميع  يخبطون  يمين  شمال ، فوق  تحت  وعلى  جنب . على  الاقل   هو  لم  يصل  الهبر المصلح  فى الاقطان. المفوضية  التى  تفعل  شئيا  فى  فضيحة  منسوبيها الذين  صوروا  وهم  يملأوون  صناديق  مرشحى  الانقاذ  حتى  حلاقيمها ،  ثم  يخجونها  خجا  حتى  تستطيع  البطاقات  جميعها أن  تتنفس   فى  ارتياح .   ولا  مئات  الفضائح   الاخرى  ، مثل  حكاية  المرشح  الذى  صوت  لنفسه  ولكنه لم  يجد  صوته  فى  الصندوق  لأن  ذلك  الصندوق  هو  صندوق  غازى  احتل  مكان  الصندوق  الاصلى  عنوة   واقتدارا .  تحسبو  لعب ؟!
التقليديون ، من ذوى  الجلود  التخينة   التى  لا تحس  بالآلام   من  الضرب  تحت  الحزام  ، هرولوا  نحو  القصر  مع  صفقة  النداء  الاولى ، وطفقوا  يحدثوننا عن  نظام  جديد ، وعن  نظام  انتقالى ،  يحققونه  بالدعوات  الصالحات   والرجاءات  والاستجداءات المكرورة  دون  أن  يضطروا الى  استعمال  العنف  مع  اساتذة  العنف  منذ  الأزل .  ودون  أن يضطروا  الى  الاستعانة  بالأجنبى .  لقد  نسووا  أنهم   هم  الذين  شقوا لنا الدروب  السالكة  الى  ديار  ذلك  الاجنبى ، رغم  أنه  أجنبى  من  الدرجة  الرابعة  ،  ومخبول  كمان !دعونا  نعترف  ونقولها  على  رؤوس  الاشهاد :  الترابى  أذكى  سياسيا   من  المتذاكين . و أدهى   من كل  الدهاة .  ولقد اعطى  البشير  شيئا  من  فيض  ذكائه .  وتكامل  الذكاءان :  فهاهما  يدوران  المهرولين   ويستعملونهم  جمانة  لتوحيد  فلولهم  الاسلامية  المتناثرة  تحت  دعاوى  توحيد  الجبهة  الداخلية   او توحيد  أهل  القبلة   مقابل  أهل  الفسوق  والعصيان  وجميع  الذى  منه .  ولا  عزاء  للديناصورات  التاريخية  المصابة  بالاعياء  الذهنى .  سوف  يعيشون  ما تبقى  لهم  من  اعمار  وياخذون  لبعات  جديدة  من  لدن  المخاتل   الالعبان !
غدا  ستجرى  الانتخابات .  وسيفوز  البشير مرة  اخرى . ولماذا  لا  يترشح   ويفوز.  على الأقل  هو  لم  يمكث   فى  رئاسة  حزبه  اكثر  من اربعين عاما  كما  مكث   العاجزون  عن   فعل التمام !  ثم  هاهو  بوتفليقة  يفوز  وهو  يمشى  على رجلى  كرسى  متحرك  وليس  على رجليه غبير المتحركتين .ابراهيم  الشيخ ،  السياسى الموعود  بمجد  قادم ،  لم تفت  عليه  لعبة  الثنائى  الدغيل :  قالها  قبل غيره   انهما  يداوران  لكى  يصلا  الى  توحيد  فلولهما  الاسلامية . ومن  ثم  يتفرغان  للعبة  انتخابات  الخج ، فيخجونها  خجا  كما تخج  البدوية  الظاعنة  اللبن  غير الرائب  حتى  يصير  لبنا   رائبا ،  فزبدة   لذيذ  طعمها .  شكرا  للانقاذ  التى  كتبت  لنا  الاسطر  الاخيرة  فى  كتاب  الناس   الوهم .  حتى  يتعافى  الذين  كانوا  موهومين  أن تحت القبة  فكى ، مثل  صاحبكم   الذبيح  هذا ، ابن  عمكم  الشيخ  البدوى ، الذى  اصبح  عليه  الصبح ، فلم  يجد القبة    ولا الفكى  الذى  تحت  القبة .  وكا غنى  وردى  من  كلمات  صديقى   المرحوم  اسماعيل  حسن ، ود حد  الزين :
يا  خسارة  أملى  وأملك ! 
alihamadibrahim@gmail.com

 

آراء