انقاذ الوحدة بانسحاب الأمه القومى والأتحادى الأصل لا بمشاركتهما؟ … بقلم: تاج السر حسين
7 April, 2010
royalprince33@yahoo.com
لأننا لا نؤمن بنظرية المؤامرة ولا تنطلى علينا حيل والاعيب المؤتمر الوطنى واشاعاته المغرضه التى قصد منها زرع الفتنه وعدم الثقه بين كافة الأحزاب وتشتيت شملها مستغلا الأله الأعلاميه الرسميه والعربيه، اضافة الى ما صنعه من كيانات هلاميه وشخصيات كرتونيه وأحزاب (شقق) مفروشه كما وصفها السيد/ الصادق المهدى.
ولأننا ابناء هذا البلد العزيز الذى يسمى بالسودان واحفاد جدود وجدوا فيه قبل 7000 سنه بل منذ أن وجد اول انسان على وجه الأرض وحفروا اسماءهم فى سجل التاريخ كبناة حضاره حتى انهم حاربوا الدول الأخرى من أجل حماية الحيوان لا الأنسان واحترامه كما فعل بعانخى.
ورغم رغبتنا فى التغير ومناداتنا به ولذلك نضع ايادينا مع كل من يدعو للتغيير بوعى وأدراك وفى الوقت المناسب.
ولأننا لم نكن فى يوم من الأيام ظلا لرجل من الرجال أو تابع له مهما كانت مكانته ومهما كان وزنه وحجمه.
ولأننا من اهل ام درمان ملخص السودان وبوتقته التى تنصهر فيها جميع قبائله ودياناته وثقافاته وتعلمنا منها الا نعتدى على حقوق الأخرين أو نقلل من مكانتهم بسبب دينهم أو عرقهم أو جهتهم.
واذا كان للمبعوث الأمريكى "جريشن" وبلده مصلحه فى السودان وثرواته وموارده وأن يبقى ممزقا ومشتتا وأن ينفصل جنوبه عن شماله لذلك صرح دون معرفة أو ادراك وفى عدم امانه، بأن هذه الأنتخابات نزيهه وحره على غير الحقيقه، ورأيه هذا لا يهمنا فى شئ بل تهمنا وحدة بلدنا وانقاذ ما يمكن انقاذه حتى لو كلفنا ذلك ارواحنا التى تهون فى سبيل الوطن.
من اجل كل هذا وبعد ان مضى الوقت واصبح كل شئ مستحيل ولم تبقى غير القرارات الأستثنائيه التاريخيه التى لا يتخذها الا رجال شجعان استثنايون.
وبعد ان انتهى الكلام واصبحت التبريرات لا تجدى ولا تفيد.
وطالما انسحبت الحركه الشعبيه وهى حزب كبير له مكانته وحجمه ووزنه الذى يوازى حجم اكبر الأحزاب السودانيه يوم أن تحقق استقلال السودان، وهذا اليوم الذى انسحبت فيه الحركه لا اعتبره مؤشرا للأنفصال، على العكس من ذلك اعتبره بدايه حقيقيه وجاده للأنعتاق من حكم الفرد والتخلص من الدكتاتوريه والشموليه التى فرضها حزب المؤتمر الوطتى على كافة اهل السودان منذ يونيو 1989.
وعليه جاء دور الحزب الأتحادى الديمقراطى (الأصل) بقيادة السيد/ محمد عثمان الميرغنى، ومعه حزب الأمه القومى بقيادة السيد / الصادق المهدى، ليقولوا كلمتهم التاريخيه الفاصله وبالأنسحاب الواضح من جميع اوجه العمليه الأنتخابيه المزوره غير المستوفيه لأدنى معايير العداله والنزاهه والحريه والديمقراطيه.
حتى تصبح هذه الأنتخابات باطله وغير شرعيه أو دستوريه وغير مبرئه للذمه، وحتى يعود المؤتمر الوطنى الى رشده ويعرف حجمه الحقيقى ويتخلى عن الصلف والغرور والعنجهية المشتراة بمال الشعب والوطن.
بل ان يتخلى عن زرع العملاء داخل الأحزاب الأخرى الذن لا دور لهم غير شق الصفوف، وعلى هذه الأحزاب الا تعيد هؤلاء المارقين مرة أخرى الى صفوفها فى المستقبل ومهما كان الثمن.
وفى كل الظروف وبعد اتخاز هذا القرار الهام والحاسم أن تجلس هذه الأحزاب وأن تختار قياده شابه تستطيع ان تغير من شكلها وتجعلها مواكبه لمتغيرات العصر وأن يتم التنسيق مع باقى القوى الوطتيه السودانيه ومنظمات المجتمع المدنى فى كافة جهات السودان لصياغة رؤيه جديده لأدارة الوطن وحكمه وتحويله من دولة حزب ورجل واحد الى دولة وطن ومواطنه.
وأن تبدأ هذه الأحزاب مجتمعه بمخاطبة جميع الجهات ذات الصله لرفض نتيجة هذه الأنتخابات وعدم الأعتراف بها، ولكل حادثة حديث.
وبخلاف هذا فالطوفان وعلى السودان شماله وجنوبه الف سلام.