انها ليست عطلة الفترة الأولي، بل هي ليالي مأتم للتعليم الذي راح مبكيا علي شبابه الغض !!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
12 January, 2023
12 January, 2023
تقريبا لا توجد مصيبة حلت ببلادنا الطيبة إلا وكان الكيزان وراءها وعلي رأس المصائب التعليم الذي مزقوه اربا اربا وشتتوا شمله وصارت الجامعات في ظل هذا الدمار الشامل مجرد كتاتيب كما قال الدكتور منصور خالد !!..
وبتطبيق السلم التعليمي الذي أرسل المرحلة الوسطي للمعاش وجعل طلاب الأساس بعضهم في سن الخامسة وآخرون بلغوا الثالثة عشر وغيرهم بين ذلك وما ترتب على ذلك من تعقيدات مازال المجتمع يعاني من ويلاتها حتي الآن !!..
وصار الثانوي ثلاثة أعوام مما جعل القبول بالجامعات الخارجية صعبا إن لم نقل مستحيلا وبالتعريب الذي تم تطبيقه من غير تمعن ودراسة تراجعت اللغتان العربية والإنجليزية مع تدهور ملحوظ في بقية المواد وصارت مخرجات الجامعات بما في ذلك التعليم العالي محلية ولا تنافس عالميا !!..
وهذه القبضة الكيزانية علي التعليم بتعيين كل الإدارات من الروضة والي الدراسات العليا من كوادرهم التي كثير منها تتفوق على أبي جهل في الخروج عن المنهج والتصرف بما يحلو لهم في خدمة التنظيم فقط أما السودان فعندهم لا أهمية له وليذهب الي الجحيم ولا اسف عليه علي حسب ما يتبنونه من ايدولوجيتهم المستوردة التي فرضوها في كافة المجالات بقوة الحديد والنار !!..
جاءت ثورة التعليم التي بشروا بها وطبقوها وبالا علي البلاد وتراجعت مستويات الجامعات بما في ذلك الجميلة ومستحيلة الي المقاعد الخلفية وصارت خاملة الذكر مما جعل الكثيرون يرسلون أبنائهم للدراسة بالخارج حيث الجودة وقلة التكاليف !!..
قلنا منذ أن جاء الكيزان أن الوظائف خاصة المهمة منها محجوزة لجماعتهم ولا يهم مستواهم الاكاديمى أو الأخلاقي بل المهم الولاء التام لفكرتهم وهذه الجماعة مسموح و مصرح لها بالتصرف في الأموال التي تحت يدها بحرية تامة تصل إلي استباحة هذه الثروة بالنهب والسلب وممنوع علي المراجع العام الاقتراب أو التصوير والنتيجة أن الخزينة العامة صارت خاوية علي عروشها والجماعة تطاولوا في البنيان وتملكوا الشركات والضياع والممتلكات وأقاموا الاحتفالات بالزيجات الثانية والثالثة واحيانا الرابعة واسطول من السيارات الفخمة يملأ الحيشان وسفر بالطائرات والتمتع بالحج والعمرات وإرسال الأبناء للدراسة بالخارج مع منع بقية أفراد الشعب من التمتع بالجامعات العالمية !!..
هذا الذي يدور الآن من اتفاقيات اطارية وجلسات وورش عمل لتفكيك نظام الإنقاذ وهذه الزحمة من المنظمات متعددة الألوان والأشكال ومن مخابرات الشرق والغرب وتسلط العسكر وتسيد الدعم السريع للمشهد واستلام الحركات المسلحة لقطعة معتبرة من كعكة الحكم ومع كل هذه البلاوي المتلتلة يوجد التعليم في غرفة العناية المركزة في انتظار خروج الروح !!..
مهما كانت درجة تفاؤلك ايها المواطن الأبي الكريم فلا تحلم مجرد حلم بتحسن الأحوال وعودة الوطن الي عصره الذهبى ايام كان الناس هداوة بال والحياة تسير في سلاسة نيلنا العظيم وهلالنا الخصيب طالما أن التعليم قد دق الدلجة وصار تحت قيادة الجهلة وعلي رأسهم وزير اتت به المحاصصة وتقسيم الكعك والجاتوهات وياحليل الوزارة ومكتب البعثات والتدريب هنا وفي بريطانيا والشهادة التي كانت تهز وترز والعلماء بالرئاسة ومكاتب التعليم بالمديريات واليوم الوزارة شلعوعا وارسلوا شيئا منها للولايات وعينوا وزراء أكثر من اللازم وليس عندهم إمكانيات وحتي أجور المعلمين صارت في تلتلة وتفاقم الوضع وصار المعلم في كل أنحاء السودان يكابد لتوفير قوت عياله وصار وضعه في اسفل السلم لاجتماعي مع أنه ارتفع بأبناء وطنه الي اعلي الدرجات في تجرد ونكران ذات فهل من جهة ما أن تنصفه أما اللجنة الامنيه والوزير وجهلة القائمين على أمر التعليم فلا رجاء فيهم البتة البتة البتة ولا ( حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) .
نسأل الله تعالى أن ينعدل حال التعليم وتعود البلاد الي سابق عهدها يوم كنا في رغد من العيش وراحة بال !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////
وبتطبيق السلم التعليمي الذي أرسل المرحلة الوسطي للمعاش وجعل طلاب الأساس بعضهم في سن الخامسة وآخرون بلغوا الثالثة عشر وغيرهم بين ذلك وما ترتب على ذلك من تعقيدات مازال المجتمع يعاني من ويلاتها حتي الآن !!..
وصار الثانوي ثلاثة أعوام مما جعل القبول بالجامعات الخارجية صعبا إن لم نقل مستحيلا وبالتعريب الذي تم تطبيقه من غير تمعن ودراسة تراجعت اللغتان العربية والإنجليزية مع تدهور ملحوظ في بقية المواد وصارت مخرجات الجامعات بما في ذلك التعليم العالي محلية ولا تنافس عالميا !!..
وهذه القبضة الكيزانية علي التعليم بتعيين كل الإدارات من الروضة والي الدراسات العليا من كوادرهم التي كثير منها تتفوق على أبي جهل في الخروج عن المنهج والتصرف بما يحلو لهم في خدمة التنظيم فقط أما السودان فعندهم لا أهمية له وليذهب الي الجحيم ولا اسف عليه علي حسب ما يتبنونه من ايدولوجيتهم المستوردة التي فرضوها في كافة المجالات بقوة الحديد والنار !!..
جاءت ثورة التعليم التي بشروا بها وطبقوها وبالا علي البلاد وتراجعت مستويات الجامعات بما في ذلك الجميلة ومستحيلة الي المقاعد الخلفية وصارت خاملة الذكر مما جعل الكثيرون يرسلون أبنائهم للدراسة بالخارج حيث الجودة وقلة التكاليف !!..
قلنا منذ أن جاء الكيزان أن الوظائف خاصة المهمة منها محجوزة لجماعتهم ولا يهم مستواهم الاكاديمى أو الأخلاقي بل المهم الولاء التام لفكرتهم وهذه الجماعة مسموح و مصرح لها بالتصرف في الأموال التي تحت يدها بحرية تامة تصل إلي استباحة هذه الثروة بالنهب والسلب وممنوع علي المراجع العام الاقتراب أو التصوير والنتيجة أن الخزينة العامة صارت خاوية علي عروشها والجماعة تطاولوا في البنيان وتملكوا الشركات والضياع والممتلكات وأقاموا الاحتفالات بالزيجات الثانية والثالثة واحيانا الرابعة واسطول من السيارات الفخمة يملأ الحيشان وسفر بالطائرات والتمتع بالحج والعمرات وإرسال الأبناء للدراسة بالخارج مع منع بقية أفراد الشعب من التمتع بالجامعات العالمية !!..
هذا الذي يدور الآن من اتفاقيات اطارية وجلسات وورش عمل لتفكيك نظام الإنقاذ وهذه الزحمة من المنظمات متعددة الألوان والأشكال ومن مخابرات الشرق والغرب وتسلط العسكر وتسيد الدعم السريع للمشهد واستلام الحركات المسلحة لقطعة معتبرة من كعكة الحكم ومع كل هذه البلاوي المتلتلة يوجد التعليم في غرفة العناية المركزة في انتظار خروج الروح !!..
مهما كانت درجة تفاؤلك ايها المواطن الأبي الكريم فلا تحلم مجرد حلم بتحسن الأحوال وعودة الوطن الي عصره الذهبى ايام كان الناس هداوة بال والحياة تسير في سلاسة نيلنا العظيم وهلالنا الخصيب طالما أن التعليم قد دق الدلجة وصار تحت قيادة الجهلة وعلي رأسهم وزير اتت به المحاصصة وتقسيم الكعك والجاتوهات وياحليل الوزارة ومكتب البعثات والتدريب هنا وفي بريطانيا والشهادة التي كانت تهز وترز والعلماء بالرئاسة ومكاتب التعليم بالمديريات واليوم الوزارة شلعوعا وارسلوا شيئا منها للولايات وعينوا وزراء أكثر من اللازم وليس عندهم إمكانيات وحتي أجور المعلمين صارت في تلتلة وتفاقم الوضع وصار المعلم في كل أنحاء السودان يكابد لتوفير قوت عياله وصار وضعه في اسفل السلم لاجتماعي مع أنه ارتفع بأبناء وطنه الي اعلي الدرجات في تجرد ونكران ذات فهل من جهة ما أن تنصفه أما اللجنة الامنيه والوزير وجهلة القائمين على أمر التعليم فلا رجاء فيهم البتة البتة البتة ولا ( حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) .
نسأل الله تعالى أن ينعدل حال التعليم وتعود البلاد الي سابق عهدها يوم كنا في رغد من العيش وراحة بال !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////