انهزموا امام الشعب وانقلبوا صاغرين

 


 

 

dousa75@yahoo.com

جنرالات الانبطاح يوافقون علي شروط ممثل الامين العام للامم المتحده في السودان ورئيس بعثة بونيتامس السيد فولكر بيرث الذي قدم تقريره امام مجلس الامن الدولي و آكد فيه عدم جدية الانقلابيين من تهيأ الاجواء نحو تسوية السياسية في الوقت اغلب قوى ثورية رافضة لمبدا الحوار و الشراكة مع المكون العسكري مرة اخرى في الوقت التي تبحث مجموعة الحرية والتغيير (مجلس المركزي ) والذي يعرف باربعة طويلة عن عودة الي كنف السلطة نظير بضع وزارات حتي يعودوا الي بيت الطاعة التي فرضها مجلس العسكري الانقلابي هذا ما يجري الان خلف الكواليس و التي مهد الطريق نحو اطلاق سراح بعض قيادات لجنة المركزية الذين زج بيهم في خلف القضبان تحت غطاء الملفات الفساد التي يديرها هولاء خلال فترة شراكة الذكية بين الانقلابيين و احزاب القحت التي ضللت الشعب في فترة الماضية ، هولاء كانوا يصرخون باستمرار في وسائل الإعلام عن استمرار فترة انتقالية بوتيرة جيدة وياكدون وهم يعملون بانسجام
و بتناسق التام مع العسكريين حسب زعمهم مما أدى الي تخدير الموطن البسيط حتي 25 أكتوبر صبيحة يوم الانقلاب التي صرخ فيها هولاء بأصوات عالية وهم يرددون يا ايها الشعب هبو لحماية ثورتكم وقتها افاق خاطفي ثورات من نومهم العميق ، الشعب السوداني كعادته لا يتلقى اي توجهات ولا اوامر من العسكر ولا الاحزاب السياسية ، يعمل الشعب وفق قناعاته الوطنية ظل الشعب يقاتل لوحده خلال فترة الماضية ودفع الغالي و النفيس في مواجهة المنظومة الانقلابية منذ فض الاعتصام القيادة العامة بالتامر من الانقلابين و تلكم الاحزاب
و التي بموجبه تمخض الوثيقة الدستورية هزيلة التي كرس السلطة للجيش و مهد الطريق نحو انقلاب الحالي .
خلال الأيام الماضية اثارت انقلابين في وسائل الاعلام بتصريحات مثيرة للجدل تدعو الي طرد مبعوث الدولي من البلاد و انهاء مهمة البعثة والتي تنتهي مهمتها في المطلع 3 يونيو القادم قبل تجديها من قبل مجلس الامن مرة اخرى وقد اشترط المجتمع الدولي علي انقلابين وضعهم بين خيارين اما عودة الي ما كان علية قبل الانقلاب وإحترام البنود الوثيقة الدستورية او مواجهه مزيد من عقوبات و مقاطعة اقتصادية وحرمات السودان من اي مساعدات الدولية و فرض القيود علي قيادات الانقلاب ومساعديهم و بالفعل أصدرت مجلس الشيوخ الامريكي قراراً بهذا الشان خلال فترة الماضية ، و كذالك عزلة الدولية برغم تعنت عسكريين خلال الثمانية اشهر الماضية توصلوا الي قناعة ولجأوا ا الي خيار قبول بشروط الدولية و تهيئة المناخ نحو الحوار مع المكون المدني وهاهم يصدرون القرار برفع الحالة الطوارئ و اطلاق سراح المعتقلين السياسين
وعودة الي حريات الاساسية بما في ذالك حرية الإعلام و سمح لقناة الجزيرة مباشر بمزاولة نشاطها في السودان ، قادة الميلشيات انجاس لا يفهمون
الا لغة قوة و العصا انهزموا امام الشعب وانقلبوا صاغرين .
يا ترى هل سيفلح هولاء في اصطياد الثوار مرة الاخرى في معركة شراكة صورية الخاسرة ام يسترد السلطة كاملة الي حكومة المدنية ويتم إبعاد الجنرالات الجيش من المشهد السياسي بمن فيهم البرهان و حميدتي ؟ .
ما زال المجتمع الدولي يفتقر عن الحقيقية ما يجري في السودان
و يعمل فريق الاممي باعادة انتاج نفس الازمة مرة اخري وتتازم الامور الي ذات الوتيرة مرة الاخرى بسبب عدم مخاطبة جذور الازمة في السودان بصورة شاملة ، مبادرات الدولية مطروحة الان في الساحة لا يختلف كثيراً عن سابقاتها التي إنهارت في مهدها في الوقت تعمل بعض الدول التي تقف خلف الانقلاب بقوة لشرعنة الانقلاب تحت ذريعة الحوار و فك حظر عنها عبر الاليه الثلاثية التي تشرف علي عملية حوار بين العسكريين و المدنيين في السودان

/////////////////////////////

 

آراء