▪عجيب ان تشاهد كل هذه الصفوف من الحافلات مصطفة في محطات الوقود من بعد صلاة الفجر لتحصل على الديزل ، ثم نجد بعد ذلك ازمة مواصلات فأين تختفي هذه الحافلات واين يذهب الوقود!! ▪ من باب الفضول وبعد صلاة الفجر وقفت في صف الجاز في احدى المحطات لتعبئة خزان وقود سيارتي ولقتل الوقت حتى موعد فتح المحطة ابوابها دارت دردشات بيني وبين اصحاب وسائقي الحافلات، فسبحان الله فإن حقب المخلوع اورثت بعض العباد من ضعاف النفوس جرثومة الفساد دون وازع من ضمير او رحمة بمن ينتظر المواصلات في عز الهجير والشمس وتحت حرارة تصقع النافوخ لدرجة الغليان ، ودون مراعاة للطالبات والطلبة ودون رحمة لكبار السن والمرضى!! ▪ بدأت اشكو الحال لبعضهم وضنك العيش فتطوع البعض ليشرح لي سر المفسدة، فقال لي: (عبي تنكك واشفطو في باقات وبيعو للمصانع وخاصة مصانع الحديد بجوك عبر سماسرتهم لباب البيت وترتاح من المساسقة و زخمة الشوارع وترجع توقف حافلتك تاني في الصف بس في محطة تانية).!! ▪ اما نصيحة احدهم وهو راسخ وموغل في الفساد فقد نصحني بعد التعبئة والشفط ان اتعامل مع سماسرة التهريب فسعرهم اعلى وهم يهربونه للولايات الحدودية ودول الجوار!! ▪ اما الثالث فقد نصحني بعد التعبئة والشفط ان ابيعه لسماسرة البيع للشاحنات وسعرهم معقول وترتاح من الجري والمناهدة مع الركاب في التسعيرة وكمان تتفادى معاكسة ناس المرور!! ▪اما احدهم فكان اوضح مقالا فقال لي هناك بعض اصحاب الحافلات يتعاملون مع سماسرة الكيزان لتجفيف المحطات من الديزل وهؤلاء السماسرة اصبحوا معروفين لاصحاب الحافلات وهم يقومون ببيعه بعد الشفط في جراكانات للجبهجية من اصحاب المصانع لتشغيل المولدات الاحتياطي في حالة انقطاع التيار!! ▪ والعجب العجاب ان سائقي الحافلات توافقوا بدلا من انتظارهم جميعا للصف مبكرا ان يوكل الامر في شكل ورديات بينهم لتقديم الحافلات في الصف حتى يعود الاخرين من بيوتهم. بالعربي كل مفسدة وليها اسرار لا يعلمها الا الراسخون في الفساد من اهلها.!! ▪ اتضح لي ومن خلال مراقبتي وفضولي الذي ربما يقودني حتما لحتفي ان كل المعضلة تكمن في عدم الرقابة وترك الامر لعناية وتصرف من يريدون لحكومة الفترة الانتقالية ان تفشل فشلا ذريغا وحتى تؤلب الشارع عليها لينفجر.. يا اخوانا اصحوا شددوا الرقابة على اصحاب وسائقي الحافلات.. فلو تم القبض على البعض بالجرم المشهود ومحاكمتهم ومصادرة الحافلة لارعوى هؤلاء من التلاعب بالخدمات الحيوية. اللهم هل بلغت اللهم اشهد.. بس خلاص، سلامتكم!! //////////////////