باحثون يظهرون عجزهم عن الفهم السليم (٢)

 


 

 

ركن نقاش
كنا قد اقترحنا على منسوبي المركز الاسلامي للدعوة والدراسات المقارنة في الحلقة الاولى من ردودنا عليهم ان يفصلوا الدعوة عن الدراسات المقارنة وينسبوا الدراسات المقارنة للسودان بلا قيود عقائدية حتى يستقيم لهم الحياد بلا "مكعبلات" عقائدية وايدلوجية حتى يصلوا مرحلة علمية الاعتقاد فهلا فعلوا؟!..امر اخر من مطلوباتتا ان يدعوا الجمهوريين لحضور نقدهم المقارن هذا وبينهم كما تعلمون باحثون وبروفسيرات لا ينكرهم الا مكابر وسيثرون مقارباتكم النقدية لتصل لمرفأ مطلوب يرضي الجميع!!..
استمعت للبروفسير عبد الاله كنة محجوب في حلقته الاولى ومرحب بالنفس البارد..المهم اول خطأ وقع فيه البروفسير انو افتكر انو الاستاذ محمود سجن مرة واحدة والحقيقة الاستاذ محمود سجن مرتين كما اتى ذلك في كتاب معالم في طريق الفكرة الجمهورية المرة الاولى عن مقاومة الاستاذ محمود للمجلس التشريعي لشمال السودان باعتباره بادرة لعزل الجنوب وفصله وسجن عاما كاملا ونظرا لمقاومته للانحليز داخل السجن وعدم الوقوف للضابط الانجليزي وتخوفهم من اثارة باقي النساحين اطلق سراحه بعد مرور ٥٠ يوما واطلق سراحه ايضا تجنبا لاثارة الشارع السوداني بمواقفه الحاسمة ضد المستعمر واطلق سراحه قبل اتمام فترة السجن تخوفا والثانية لمدة عامين في قضية مقاومته محاربة الخفاض الفرعوني عن طريق القانون باعتبار الخفاض عادة تحارب بالتوغية لا بالقانون وسجن عامين قضاهما في كوبر واتم اعتكافه في رفاعة وخرج في العام ١٩٥١ بالفكرة الدينية.. وتساؤلات الكاتب البروفسير عن ما هو الاسم الصحيح للجمهوريين تدل على تسرعه في الحكم اذ ورد ان الاسم الحقيقي للجمهوريين هو انهم الاخوان المسلمون الحقيقيون اسما على مسمى من الاسلام الاخير وهم ايضا انصار السنة الحقيقيون من ما يدل ان البروفسير تسرع فحكم على الجمهوريين انهم لا يعلمون اسمهم الحقيقي افتراضا والبروفسير لم يقرأ قراءة استقصائية لكتب الجمهوريين..
البروفسير ايضا يعتقد ان القراية لازم تكون في معاهد دينية ودا خطأ قاتل اذ لا الازهر ولا المعهد العلمي ولا ما يسمى بالجامعات الاسلامية يمكن ان تعطيك فهما دينيا راسخا والقران يقول: "قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله".. والصوفية يقولون: "الماعندو شيخ شيخو الشيطان" والاستاذ شيخو النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال: "من اتلاقينا ما اتفارقنا" وقال للجمهوريين: "انا ما شيخكم شيخكم النبي"..
البروفسير عبدالاله كنة محجوب في محاضرته الثانية:
١/ الفكرة الجمهورية هي الدين وهي الحق الذي ما دونه الا الباطل: يستنكر الباحث المتحدث هذه المقولة باعتبارها تحصر الدين في الفكرة الجمهورية فحسب والمتأمل لما تعنيه المقولة يجدها حقيقة كذلك اذ ان الدعوة هي لاتباع سنة المعصوم التي هي تكليفه قدر طاقته فقد كان المسلم الوحيد بين مؤمنين فالدعوة هنا للاسلام الاخير لا الاسلام الاول (الاسلام الايمان الاحسان) الذي هو فقط قول باللسان وعمل بالجوارح بلا ايمان والاسلام الاخير في الدرجة السابعة متجاوزا لاحسان وثالوث الايقان الى الاسلام وهو تسليم الارادة العارية لصاحب الارادة الحقيقية الذات المطلقة..
٢/ الفكرة هي وحدها الداعية الى الله (العايز يلتزم الفكرة لازم يغتسل): يتواصب استنكار الباحث لمستوى الدعوة وما قلناه بعاليه نعتمده حجة هنا ايضا لان الدعوة هي ايضا للاسلام الاخير والاغتسال تجديد للنية بالدخول في المستوى الاخير للاسلام!!..
٣/ الفكرة هي الاسلام عائدا من جديد وهي الدعوة الوحيدة الناطقة عن المصحف: وهل لدى الباحث شك في ذلك اذا استصحب دفوعاتنا بما ورد في الفقرتين السابقتين اللواتي يؤكدن فرادة الفكرة محتوى ودعوة!!..
٤/ التاريخ يكتب هذه الايام: نعم يكتب التاريخ ليؤرخ للدعوة الى الاسلام الاخير في اصول القران "القران المكي" لا القران المدني الذي هو قران الفروع المتنزل من الاصول لمخاطبته الناس قدر طاقتهم "وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون" التعبير انزلنا يختلف عن نزل فالانزال للقران كله والتنزيل للقدر الذي يطيقونه!!..
٥/ خروج المرأة لاول مرة للدعوة الى الدين: ما اورده الباحث عن اليهودية لا يطعن في خروج المرأة لاول مرة داعية للدين معايشة وحملا وتبليغا بهذه الكثافة والمقدرة بعد خروجها وتعلمها واستردادها لعقلها ودينها مساوية للرجل حذوهاوالنعل بالنعل..
٦/ الانشاد وعبودية النبي ومعرفته بربه لا المديح:
فرق الجمهوريون بين المديح (اولاد حاج الماحي ومن سبقهم واولاد البرعي ومن تلاهم) والفرق ان المديح كان منعلقا بظاهر كمالات النبي الخلقية والانشاد المتعلق بكمالاته الخلقية وعلاقة قلبه وتعلقه بربه!..
٧/ كل معارض عارض اوهاما لا الفكرة الجمهورية:
وافق الباحث على وصف الفكرة لمعارضيها وانهم عارضوا اوهاما لا الفكرة واكد ان ما يقولونه الان يختلف عن اوهام السابقين ويكفي ان نورد انه كباحث ومعارض للفكرة الجمهورية يدعي ان الجمهوريين يعبدون الانسان الكامل لا الذات المطلقة رغم ان الفقرة اوضحت بجلاء الفرق بين الكون بمجراته وشموسه وكواكبه وجماده ونباته وحيوانه وبشره وعلى راسه الانسان الكامل يمثلون "العبودية" والمطلق في اطلاقه الذي لا يبلغ سرمدا هو "الالوهية'!!..
٨/ دينا ما دين قراية التوحيد جوهر "عمل" لا يعرف بالقراءة حقيقة القرءان لا تعرف عن طريق القراءة:
يحتج الباحث باول اية قرانية نزلت "اقرأ" ويعتمدها موسلة للذات ويتناسى الاية "يايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند اللهوان تقولوا ما لا تفعلون" ويتناسى "من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم" فديننا في اساسه دين عمل لا دين قراءة فحسب ويعيب الباحث المتكلم على الاستاذ محمود انه لم بنتم الى معهد ديني كانما الدين لا يعرف الا عن طريق التلقين ويقول: لم يكن له شيخ ويتتاسي عمدا او جهلا شيخ الشيوخ النبي الامي المبعوث رحمة للعالمين (عليه افضل الصلاة واتم التسليم)..
قمة الزوجية: تتبدى في الاية "سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون" من هنا تاتي قمة الزوجية - مما لا يعلمون - من الذات المطلقة (الربوبية) ومن الذات الحادثة (العبودية)..
ثالوث الولاية والنبوة والرسالة: "مقام التبوة في برزخ فويق الرسالة دون الولي" وولاية التبي تاتي من كونه لاقر ربه وقد تخلف عنه جبريل وقال في ذلك: "لي ساعة مع ربي لا يسعني فيها ملك مقرب ولا نبي مرسل" ومن ولايته استمدت جميع الولايات ومقامه كنبي ياتي من تبليغه ألنبوة بواسطة جبريل اما الرسالة فاتت ثمرة لنبوته..
eisay1947@gmail.com
////////////////////////

 

آراء