باعوا خط الكهرباء الساخن لمن يملك المال
زهير عثمان حمد
24 April, 2022
24 April, 2022
تبوأت حكومة السودان المركز قبل الاخير إقليمياً والاخير عالمياً في مؤشر مُدرَكَات الفساد 2020 الذي تصدره سنوياً منظمة الشفافية الدولية انترناشونال الألمانية غير الحكومية وغير الربحية المعنية بمكافحة الفساد، والسبب هو تفشي الرشوة وضعف الرقابة القانونية علي الخدمة المدنية وتراكم المحسوبية داخل اجهزة الدولة بل هنالك محاربة غير معلنة لمعايير عفة اليد والشفافية من قيادات بعض القطاعات الحكومية ويُصَنف المؤشر 180 دولة علي ما اذكر من دول العالم، ويرصد الأقل شفافية والأعلى فساداً
قد يقول قائل لا يوجد بلد يكاد يخلو من الفساد السياسي أو الفساد في مؤسساته، إلا أن تطور المجتمعات ومعايير الحوكمة والتحول الرقمي ساعد أرقى الشعوب في الحد من هذا الفساد وأصبح من النادر جداً أن تجده
لن أتطرق لمؤشرات مدركات الفساد أو التقارير الدولية المناهضة له، ولن ندلي بعدة أمثلة لأن الأغلبية تعرضوا لشكل من أشكال الفساد، لذا لمَ لا نقيم مؤسساتنا ذاتياً بطرح عدة أسئلة وكل منا يجيب عنها؟ هل حصل أن طلبت شخصية سياسية منك رشوة أو مقايضة نظير مساعدته لك؟ وهل حصل أن طلب مسؤول أو موظف حكومي منك رشوة أو مقايضة بشكل مباشر أو غير مباشر؟ وهل تحصل على حقوقك الأساسية عند مراجعة أي جهة حكومية بسهولة ومرونة وضمن إجراءات شفافة ومتاحة للجميع؟ وهل حصل أن تعرضت لظلم وعدم مساواة من مؤسسات الدولة وعلى وجه الخصوص الرقابية؟ والعديد من الأسئلة التي إن أجبنا عنها فسندرك نسبة الفساد ومدى انتشاره في مجتمعنا
سوق احكي لكم هذه التجربة التي تعبر بشكل فاضح عن فساد مؤسسات المملوكة للدولة السودانية وهي اننا مشتركين في شركة الكهرباء التي تقدم خدمة التيار المنزلي للقطاع السكني والتجاري بالعاصمة والاقاليم الأخرى ونقوم بشراء الكهرباء بنظام الدفع المقدم ولكن ذات صباح بعد كنا ونحن نسكن جوار مشفي امدرمان وكنا جزء من الخط الساخن الذي يمد المستشفى بالتيار نجد انفسنا اصبحنا خارج دائرة الخط الساخن وتم سحب خطنا لصالح مالك عمارة من كبار رجال الاعمال وبعد رحلة من التعقيد من ادارة الشركة في دائرة الاختصاص ورفض الجميع التعامل معي علي اساس اني صحافي او مالك عقار وهذه هي شكواي لهم بدأت في عمل تحقيق في عن الخطوط الساخنة في كل ارجاء العاصمة وعرفت كيفية تسويق هذه الخطوط ورغبة رجال الاعمال في تحويل خطوطهم الخارج المنطقة التي يقطع فيها للخط الساخن وبعد دورة طويل ما بين سماسرة خدمات شركة الكهرباء من بيع عدادات لتوصيل خدمة جديدة الي تحويل الخط من عادي لساخن ولكل خدمة قيمة وخاصة في المدن القديمة ان كانت امدرمان او بحري او الخرطوم وقيمة تحويل بلغت مائة وخمسون الف والمؤلم اني قد وجدت المستفيد ليس الخزينة بل مجموعة من السماسرة وبعض ضعاف النفوس بالمرفق ولقد حدث الامر ايضا عندما قام الدعم السريع بعمل مشفي في معسكر المظلات قرب كبري شمبات بحري وكذلك في دائرة بعض الموقع في الخرطوم وبنايات الرياض وحول بعض المراكز الصحية بالعاصمة
يا صاحب الانقلاب وشركاءه يا امراء الحرب وقادة المليشيات هل تعرفون بسبب هذه فوضى تقويضكم لنظام الانتقال الديمقراطي , وما تمارسون كل صباح حماقات نفقد خدمة او قيمة يمكن ان تقدم للمواطن في ابسط الاحوال خدمات بعدالة وديمومة ونزاهة
اننا لا نقول لكم غير الحق والحقيقة ما نعاني وانتم تعلمون ما يمارس هؤلاء الفاسدين ولا نتنظر الانصاف منكم او معالجة الفساد فانتم غارقون فيه و استياءنا من أداء الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة نابع من إحساسنا بالغبن والمسؤولية الوطنية ، فالاستياء والخوف يزداد يوما بعد الآخر، نتيجة ارتفاع معدلات الخوف والرهبة من انتشاره حتي يصل كل مناحي حياتنا، وذلك بسبب غياب الضمير والردع القانوني لهؤلاء الفاسدين ولا توجد خطط ولا استراتيجيات تسير عليها الدولة على المدى القصير او الطويل للحد من تفشي الفساد بل نجد من يحمي هؤلاء من القانون
هل تعلمون انهم باعوا الخط الساخن لمن يملك المال وحرموا اطفالنا التيار والسبب هو اننا لا نملك قيمة الرشوة , وسوف نقتص منهم في دولة القانون المؤسسات التي نناضل لميلادها وفجرها قريب.
zuhairosman9@gmail.com
قد يقول قائل لا يوجد بلد يكاد يخلو من الفساد السياسي أو الفساد في مؤسساته، إلا أن تطور المجتمعات ومعايير الحوكمة والتحول الرقمي ساعد أرقى الشعوب في الحد من هذا الفساد وأصبح من النادر جداً أن تجده
لن أتطرق لمؤشرات مدركات الفساد أو التقارير الدولية المناهضة له، ولن ندلي بعدة أمثلة لأن الأغلبية تعرضوا لشكل من أشكال الفساد، لذا لمَ لا نقيم مؤسساتنا ذاتياً بطرح عدة أسئلة وكل منا يجيب عنها؟ هل حصل أن طلبت شخصية سياسية منك رشوة أو مقايضة نظير مساعدته لك؟ وهل حصل أن طلب مسؤول أو موظف حكومي منك رشوة أو مقايضة بشكل مباشر أو غير مباشر؟ وهل تحصل على حقوقك الأساسية عند مراجعة أي جهة حكومية بسهولة ومرونة وضمن إجراءات شفافة ومتاحة للجميع؟ وهل حصل أن تعرضت لظلم وعدم مساواة من مؤسسات الدولة وعلى وجه الخصوص الرقابية؟ والعديد من الأسئلة التي إن أجبنا عنها فسندرك نسبة الفساد ومدى انتشاره في مجتمعنا
سوق احكي لكم هذه التجربة التي تعبر بشكل فاضح عن فساد مؤسسات المملوكة للدولة السودانية وهي اننا مشتركين في شركة الكهرباء التي تقدم خدمة التيار المنزلي للقطاع السكني والتجاري بالعاصمة والاقاليم الأخرى ونقوم بشراء الكهرباء بنظام الدفع المقدم ولكن ذات صباح بعد كنا ونحن نسكن جوار مشفي امدرمان وكنا جزء من الخط الساخن الذي يمد المستشفى بالتيار نجد انفسنا اصبحنا خارج دائرة الخط الساخن وتم سحب خطنا لصالح مالك عمارة من كبار رجال الاعمال وبعد رحلة من التعقيد من ادارة الشركة في دائرة الاختصاص ورفض الجميع التعامل معي علي اساس اني صحافي او مالك عقار وهذه هي شكواي لهم بدأت في عمل تحقيق في عن الخطوط الساخنة في كل ارجاء العاصمة وعرفت كيفية تسويق هذه الخطوط ورغبة رجال الاعمال في تحويل خطوطهم الخارج المنطقة التي يقطع فيها للخط الساخن وبعد دورة طويل ما بين سماسرة خدمات شركة الكهرباء من بيع عدادات لتوصيل خدمة جديدة الي تحويل الخط من عادي لساخن ولكل خدمة قيمة وخاصة في المدن القديمة ان كانت امدرمان او بحري او الخرطوم وقيمة تحويل بلغت مائة وخمسون الف والمؤلم اني قد وجدت المستفيد ليس الخزينة بل مجموعة من السماسرة وبعض ضعاف النفوس بالمرفق ولقد حدث الامر ايضا عندما قام الدعم السريع بعمل مشفي في معسكر المظلات قرب كبري شمبات بحري وكذلك في دائرة بعض الموقع في الخرطوم وبنايات الرياض وحول بعض المراكز الصحية بالعاصمة
يا صاحب الانقلاب وشركاءه يا امراء الحرب وقادة المليشيات هل تعرفون بسبب هذه فوضى تقويضكم لنظام الانتقال الديمقراطي , وما تمارسون كل صباح حماقات نفقد خدمة او قيمة يمكن ان تقدم للمواطن في ابسط الاحوال خدمات بعدالة وديمومة ونزاهة
اننا لا نقول لكم غير الحق والحقيقة ما نعاني وانتم تعلمون ما يمارس هؤلاء الفاسدين ولا نتنظر الانصاف منكم او معالجة الفساد فانتم غارقون فيه و استياءنا من أداء الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة نابع من إحساسنا بالغبن والمسؤولية الوطنية ، فالاستياء والخوف يزداد يوما بعد الآخر، نتيجة ارتفاع معدلات الخوف والرهبة من انتشاره حتي يصل كل مناحي حياتنا، وذلك بسبب غياب الضمير والردع القانوني لهؤلاء الفاسدين ولا توجد خطط ولا استراتيجيات تسير عليها الدولة على المدى القصير او الطويل للحد من تفشي الفساد بل نجد من يحمي هؤلاء من القانون
هل تعلمون انهم باعوا الخط الساخن لمن يملك المال وحرموا اطفالنا التيار والسبب هو اننا لا نملك قيمة الرشوة , وسوف نقتص منهم في دولة القانون المؤسسات التي نناضل لميلادها وفجرها قريب.
zuhairosman9@gmail.com