بالتزامن مع المونديال: العالم يحتفل باليوم العالمي للفلسفة.

 


 

 

يصادف اليوم الخميس السابع عشر من نوفمبر الجاري،وهو الخميس الثالث من الشهر، احتفال العالم باليوم العالمي للفلسفة،حيث بدأ الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة عام 2002،انطلاقا من حرص منظمة اليونسكو علي تكريم الفكر الفلسفي والتركيز علي إسهاماته للبشرية.
وكما جاء في كلمة السيدة ( أودري أزولاي) المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ،بمناسبة احتفالات هذا العام، فإن اليونسكو هي في حد ذاتها منظمة تضطلع بمشروع فلسفي يقوم علي فلسفة حقوق الإنسان التي انتهجها( إيمانويل كانط) و( برناردين دي سان) وغيرهما من الفلاسفة العظام،وبذلك يمكن أن يقال ،من هذا المنطلق،أن اليونسكو ،التي تتفق مهامها مع الطابع العالمي للفلسفة،تمثل فلسفة في حد ذاتها.
[وتأكيدا لهذه المعاني السامية،فقد اختارت اليونسكو عبارة ( إنسان المستقبل )،شعارا لاحتفالات هذا العام.
الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة، هي احتفالية ومناسبة فريدة لإظهار القيمة الدائمة للفلسفة في تطور الفكر البشري، في كل ثقافة وكل فرد،حيث تعد الفلسفة ممارسة يومية،من شأنها أن تحدث تحولا في المجتمع.
وتساعد الفلسفة علي إقامة حوارات ثقافية بين المجتمعات وتجعلنا نكتشف تنوع التيارات الفكرية في العالم،كما تساعد الفلسفة علي بناء مجتمعات قائمة علي مزيد من التسامح والاحترام وتقبل الرأي الآخر.. ومناقشة الآراء بعقلانية.
ولأول مرة في تأريخ الاحتفالات باليوم العالمي للفلسفة ،تتزامن مع احتفالات العالم بمنافسات كأس العالم لكرة القدم..والمقررة هذه المرة في دولة قطر..حيث من المتوقع أن تنطلق فعاليات( مونديال فيفا قطر 2022) يوم الجمعة الثامن عشر من فبراير الجاري، أي بعد يوم من احتفالات العالم باليوم العالمي للفلسفة ،مما يعطي الحدثين نكهة خاصة وتميزا فريدا...بوجود تلك الأعداد الكبيرة بالدوحة من الفرق الرياضية والمشجعين الذين بدأ توافدهم للدوحة مبكرا.
ومن جانبها فقد أعدت اللجان المختلفة المشرفة علي المونديال فعاليات كثيرة ومتنوعة يجعل من قطر ملتقا للثقافات العالمية مما يساعد علي تحقيق رسالة اليونسكو في تعزيز أشكال التنوع الثقافي وتحرير القدرات الإبداعية الكامنة لدي البشرية وإنشاء ظروف جديدة مؤاتية لتحقيق التغيير والتنمية المستدامة واحلام السلام.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com

 

آراء