بداية المسلسل المكرر!!

 


 

 


najeebwm@yahoo.com
إن فوكس


كل خطو يخطوها الإنسان يعالجها بأخرى تدفعه للأمام، كلنا نعلم أن الإنسان يصاب ببعض الأمراض لمرة واحدة فتصبح لديه مناعة طيلة حياته من هذا المرض، إنها الحصانة والمناعة التي يجب أن يستفيد منها الإنسان في طريق حياته من بعض محطات الفشل، كم من شخص حول مراحل فشله إلى نجاحات إلا نحن حيث أصبح الفشل مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمؤسساتنا الرياضية وخاصة المنظومة الكروية بداً من الاتحاد العام ومنتخباتنا الكبيرة والصغيرة التي تدار بعشوائية وإعلام غائب عن محور الأخبار والمستجدات في عالم كرة القدم ويطبل لمن يدفع له إضافة إلى لاعبين فاشلين تكتيكياً ويفتقدون إلى ثقافة الاحتراف.
بعد إنتهاء الدورة الإفريقية للاعبين المحليين التي فشلنا في تنظيمها وإحراز وصافتها نعود مجدداً لمواصلة رحلة الفشل المستمر بعد إعلان لجنة المنتخبات الوطنية قائمة لاعبي منتخبنا الوطني الأول إستعداداً لمباراة الذهاب أمام منتخب سويزرلاند في السابع والعشرين من مارس الجاري ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا التي ستقام في الجابون وغينيا الاستوائية منتخبنا.
 منتخبنا سيفوز على منتخب سويزرلاند الفقير فنياً وتكتيكياً ذهاباً وإياباً ونسمع التصريحات بعد ذلك من قادة الاتحاد العام ومدرب الفريق لقد خططنا لهذا الفوز واللاعبين في كامل الجاهزية وإن شاء الله سنكسب التصفيات ! وبعد الخروج من التصفيات كالعادة سنسمع الأسطوانة المشروخة التي تعودنا على سماعها  وجود اللاعبين الأجانب هو السبب في خسارة المنتخب، والتجنيس، والإصابات  قصر فترة الإعداد، التحكيم، وفلان لم يشارك والخ وهكذا تبريرات.
المدرب الذكي الفاهم الواعي والمدرك هو الذي يعرف كيف ومتى يستفيد فريقه وكيف يعده في فترة الإعداد التي تعد الأساس الذي يبني عليه إستراتيجيته التكتيكية والوقوف على مستوى اللاعبين الحقيقي الذي يبدأ من فترة الإعداد والمدربون أنواع بعضهم شجاع مغامر لا يخشي المباريات الودية مع الفرق القوية أو الخسارة فيها مادامت ستحقق له ارتفاع المستوي وبعضهم جبان مهزوز يفكر في عقده وإطالة فترة وجوده في الجهاز الفني مع جماعته ولذلك يخشى المشاركة في المباريات الودية مع المنتخبات الكبيرة خلال فترة الإعداد خوفاً من الخسارة ويخشى من هجوم وسائل الإعلام وتكون السبب في إقالته.
لن ولم يتحقق أي إنجاز للكرة السودانية إلا بزوال اتحاد السماسرة المتأسف المفلس فكرياً وإلا سنعيش مع المسلسل المكرر والمعاد ونسمع العبارات المكررة التي تعودنا على سماعها ولذلك لم نتعلم من تلك التجارب والدروس التي تمنحنا البصيرة التي تقود إلى النجاح في المستقبل.  
 

 

آراء