برغم الطوارئ وأحكامها :تسقط بس
سلام يا .. وطن
..
*عندما أُعلنت الحكومة قانون الطوارئ ، كان هذا التعطيل للدستور خطوة متعجلة لمزيد من القهر والإستبداد ، ومحاولة لقمع الثوار الذين ظلوا حتى الآن يتمسكون بسلمية هذه الثورة المجيدة التي مازالت وستبقى تقابل العنف بالعنفوان ، فلم يوقف مسيرتهم الغاز المسيل للدموع ولا زخات الرصاص ، ولاهراوات العسس المكهربة ولا الخراطيش الغليظة ، وسرى بين القوم خبر بأن مدير جهاز الأمن قد وجه قومه ان لايضربوا المتظاهرين إلادفاعاً عن النفس ، وهذا مالم يجد مصداقية له في واقع الإحتجاجات وماحدث في الجامعة الوطنية بالأمس السابع من مارس يقف شاهداً على أن اللغة السائدة هي لغة العنف لاغيره ،والأزمة المستفحلة تعلن عن نفسها كل صباح جديد وبلادنا في هذه المتاهة ، وشبابنا يواصل موقفه الغير قابل للتراجع من أن ( تسقط بس ).
*وعندما أصدرت محاكم الطوارئ أحكامها ، قيّض الله لنا أن نحضر تفصيلاً محاكمة إبني أحمد الذي حوكم وفق قانون الطوارئ مع ثلاثة عشر بطلاً من أبطال هذا الحراك ، وقامت محكمة استئناف الطوارئ بالأمس بالغاء الإدانة والعقوبة للمحكومين أمام محكمة مولانا / عماد محمد ابراهيم واطلاق سراحهم عدا المهندس محمود معتصم عبدالله محمد والذي حكم عليه سته اشهر والغرامة خمسة الف جنيه وقامت المحكمة بالغاء الحكم واستبداله بالغرامة خمسمائة جنيه والسجن لمدة اسبوع رفض البطل محمود معتصم دفع الغرامة واختار الحكم البديل لها وبقي في السجن يمارس اعلى درجات الحرية في سجنه متفردا في الموقف جسوراَ في المقاومة .
*ان اطلاق سراح المحكومين جميعا في هذه الاحتجاجات وإلغاء الادانة والعقوبة في مواجهتهم هذا هو الوضع الطبيعي الذي يؤكد ان كل ما حدث لهم من عنف اثناء القبض او تعسف في الاحكام اقتضى تدخل الاستئناف لتصحيح الوضع فإن الذي يحدث يؤكد علي عدالة قضية هؤلاء الشباب وهم يمارسون حقهم الاصيل في التعبير والاحتجاج والتظاهر الذي كفله الدستور وسنظل نمارس هذا الحق برغم قانون الطوارئ وبرغم كل القوانين المقيدة للحريات ، فالتحية لهؤلاء الثوار وهم يمارسون حقوقهم وينتزعونها انتزاعاً ، والتحية لكل المحامين الديموقراطيين الذين واصلوا دفاعهم حتى نجحوا في اعادة هؤلاء الشباب لبيوتهم لمواصلة المسيرة ، وشكري الخاص لكل هؤلاء الثوار الذين تعلمنا من جسارتهم معنى النضال الحق وشكرنا الله لانهم ابناءنا بكل الفخر. وبرغم الطوارئ وأحكامها : تسقط بس .. وسلام يااااااااااا وطن
سلام يا
نكتب هذا المقال وجريدة الجريدة تعاني التوقف جراء قوانين الطوارئ التي تريدها ان تصدر بشروط الطوارئ وسنبقى ننتظر ان تصدر بس .. سلام يا.
الجمعة 9\3\2019
///////////////////