“برهان العريان!”

 


 

 

و الكتابات القديمة كلها تذهب و الهواء؛
فالصمت واجب في حضرة أرواح الأبرياء و الضحايا.
ليبقى الحساب ولد؛
و البرهان هو العريان.
*

النار ولعت و حصادها رماد الجنجويد و فوقهم قيادات الجيش و باقي المنافقين و المتلونين و جموع الخونة!
و بينما ظل البرهان في قبوه يطلق علينا بياناته و قراراته تاركاً شعبه و بلده بل جيشه يخوضون عنه حرباً لا ناقة لهم فيها و لا جمل مع تلك المليشيات التي مكَّنها هو من الإنتشار سرطاناً في البلاد كلها و قرَّب زعاماتها منه بل احتضنهم معهم في مجلسه العسكري و قيادة الجيش و أقسم في ذاك و أزبد و نهق و نبح!
البرهان الخائن يخرج من "جحره" هزيلاً فرحاً بعد أن ترك البلاد كلها تواجه عصابات الهمج التي شارك في صنعها و رعايتها بل و "التمكين" لها و كل ما قدر عليه هو التجوال داخل محيط "حفرته"!
*

و زعامات الجنجويد موعودة هي و كل من يقف معها و خلفها بالجحيم فلا هوادة مع كل من استباح السودان الدم و العرض و الأرض.
و مهما اختلف الناس في فلسفة من أشعل فتيل الحرب الكيزان أم جماعات "قحت" و عرمان تبقى الحقيقة أن الغالبية كانوا يتوقَّعون اشتعالها و يحذرون منها حتى دقلو "ذاتو" و الأهم أن المرض كان قد تمكّن و الداء انتشر و حق أن اقتربت في السودان وقتها الواقعة!
و كمريض السرطان عندما يرفض بدء العلاج الكيماوي متخوِّفاً من أثاره عليه فيحاول الجسد منه المقاومة بإستهلاك كامل مناعته الطبيعية و طاقته حتى تنهك و يخور أمام شراسة همجيّة خلايا السرطان فيسقط.
السودان الآن يُقاد إلى ذات المصير.
فمناعة السودان الداخلية هي "عزيمة شعبه" -بعد الله- هي خير حافظ لوحدته و سلامته و ما يحدث الآن وسط جحيم "حرب العسكر" و يغفل الكثيرون عن التصديق به هو ذاك الإستهداف الممنهج للشعب مباشرة و التقتيل و التضييق و الترويع له في سكنه و عرضه و ماله و مأكله و مشربه و صحته بل التشكيك في جيشه حتى يسقط الشعب يهوي مُنهكاً مُحطَّماً فيتلاشى السودان كله!
*

الجنجويد سرطان مَكَّن لهم عمر البشير و أجازهم الإخوان ثم جاء بهم "البرهان" و سَيَّدَهم سرطاناً خبيثاً في السودان كله و عليه حتى هاجمه الأحمق "العريان"!
و تبكي بس كان في قبوك
و لا قعادك تحت الشجرة.
*

الرسالة: على الجيش -قوّات الشعب السوّدانيّة المسلّحة- استلام قيادة نفسه من "رباعي العسكر" قبل أن يسقط الشعب و يحكم السودان "كلب".

و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com

 

آراء