بري لن تنكسر
حيدر المكاشفي
10 May, 2022
10 May, 2022
بشفافية -
شرعت في كتابة هذا (العمود) قبل الزمن الذي حددته لجان المقاومة لخروج موكب مناصرة ثوار وأهالي ضاحية بري الثائرة ضد الغارة الاجرامية الغادرة والمنظمة التي دحروها وأجهضوها بفدائية معروفة فيهم، ولهذا أقول من المتوقع أن يكون هذا الموكب الضخم الذي يحمل مسمى (بري لن تنكسر) قد خرج أمس في موعده، ليعلن على الملأ أن بري الصامدة والثائرة لن تنكسر ولن تنكص عن مدها الثوري مهما حبك أعداء الثورة من مؤامرات دنيئة وخسيسة وخاسرة لاخافة وترويع أسود البراري الأشاوس عن المضي بثورتهم الى نهاياتها بتحقيق كامل شعاراتها وأهدافها، وبحكم سكني في (امتداد ناصر) الحي الملاصق لبري، فقد كنت شاهد عيان على بعض ما جرى في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الذي وقعت فيه أحداث الجريمة الممنهجة والمخططة التي استهدفت أهالي بري وامتداد ناصر، فعند الواحدة من صبيحة هذا اليوم ولم أكن قد خلدت للنوم بعد، اذا بي أسمع جلبة وضوضاء ووقع أقدام تطارد شيئا ما، وكان ظني لحظتها أن بعض الشباب يطاردون لصا، وما أكثر اللصوص في زمان (القاشات المرخرخة)، غير أني سريعا ما عدلت عن هذا الظن، وذهب تقديري بعد سماعي لصوت رصاص أن سلطات الأمن كعادتها الذميمة قد هجمت في هذا الوقت المتأخر على منازل الثوار فتسورتها واقتحمت خصوصياتها وانخرطت في مطاردتهم في الشوارع والأزقة، ولكن بدد هذا الظن أيضا الصوت الذي انطلق من المسجد المجاور يستنفر السكان لرد العدوان، لحظتها استجبت للنداء وقررت الخروج الى الشارع، وبينما كنت أعالج فتح الباب اذا بمجموعة من الشباب التي كانت تطارد أحد هؤلاء المجرمين تتمكن من الايقاع به أمام باب منزلنا تماما..ومن بعدها تكشفت لي الحقيقة كاملة بعد وقوفي على تفاصيل الجريمة المحبطة بواسطة أسود البراري وليس الشرطة ولا أي جهة أمنية التي للأسف الأسيف لم يفتح الله عليها بكلمة حول هذه الجريمة النكراء حتى اللحظة..
ان الذي جرى في الساعات الأولى من صبيحة ذاك اليوم بضاحيتي بري وامتداد ناصر الجارتين، يستحق أن يطلق عليه (ليلة السكاكين الطويلة)، اذ هدفت تلك العملية القذرة الجبانة لتصفية ثوار بري وارعاب وارهاب بقية أهاليها وكسر شوكتهم وفركشة وحدتهم، تماما كما فعلت ليلة السكاكين الطويلة المعروفة في التاريخ الالماني، فما تكشف بعد القاء أهالي بري وثوارها القبض على عدد كبير من أولئك المجرمين، أنهم وفدوا الى المنطقة بهذا العدد الكبير مزودين بالسكاكين الطويلة والسواطير الحادة محمولين على سيارات أعدتها لهم الجهة التي استغلتهم وخططت لهذه الجريمة، وكانت بداية الغزو والاجتياح الفاشل لعصابات النيقرز قد انطلقت من أمام مستشفى رويال كير وتمددت حتى صالة اسبارك سيتي والمربعات الشمالية لحي امتداد ناصر، ولولا لطف الله وعنايته ويقظة الثوار والأهالي وكشفهم للمخطط الدنئ في بدايته وسرعة استنفارهم لرد كيد المجرمين، لحدثت مجزرة لن تكون أقل بشاعة من مجزرة فض الاعتصام، ولكن بسالة شباب وأهالي البراري وامتداد ناصر الذين تدافعوا في ملحمة بطولية مكنتهم من احباط المخطط والقاء القبض على عدد كبير من المجرمين، في الوقت الذي غابت فيه الأجهزة الأمنية المعنية بحفظ الأمن وسلامة أرواح المواطنين عن المشهد تماما، ولم تسجل أي وجود حتى الشرطة التي تملك عددا من المقار بما فيها الاشلاق التي لا يفصلها عن مكان الحادث سوى بضعة أمتار، بل أن مباني القيادة العامة للجيش تقع على مرمى حجر من الموقع، ورغم ذلك تتجرأ هذه العصابات لغزو هذه المنطقة الأمر الذي يثير علامات استفهام كبيرة، يعضدها ما قاله حميدتي عن أن هذه العصابات معروفة لدى الأجهزة الأمنية، وأن الأجهزة الأمنية لديها ملفات هذه العصابات ويعلمون أفرادها وقيادتها وإذا كانوا يريدون القبض عليهم جميعا فلن يكلفهم ذلك الا بضعة أيام..وعموما نقول ان مثل هذا المخطط القذر والمدبر بعناية، هو في النهاية ليس سوى لعبة قذرة وخطيرة سيدفع الجميع ثمنها وأول من سيدفع الثمن هم من يقفون وراء هذه الجرائم ويستغلون ويوظفون هؤلاء المجرمين لتحقيق أهداف سياسية رخيصة..
الجريدة
شرعت في كتابة هذا (العمود) قبل الزمن الذي حددته لجان المقاومة لخروج موكب مناصرة ثوار وأهالي ضاحية بري الثائرة ضد الغارة الاجرامية الغادرة والمنظمة التي دحروها وأجهضوها بفدائية معروفة فيهم، ولهذا أقول من المتوقع أن يكون هذا الموكب الضخم الذي يحمل مسمى (بري لن تنكسر) قد خرج أمس في موعده، ليعلن على الملأ أن بري الصامدة والثائرة لن تنكسر ولن تنكص عن مدها الثوري مهما حبك أعداء الثورة من مؤامرات دنيئة وخسيسة وخاسرة لاخافة وترويع أسود البراري الأشاوس عن المضي بثورتهم الى نهاياتها بتحقيق كامل شعاراتها وأهدافها، وبحكم سكني في (امتداد ناصر) الحي الملاصق لبري، فقد كنت شاهد عيان على بعض ما جرى في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الذي وقعت فيه أحداث الجريمة الممنهجة والمخططة التي استهدفت أهالي بري وامتداد ناصر، فعند الواحدة من صبيحة هذا اليوم ولم أكن قد خلدت للنوم بعد، اذا بي أسمع جلبة وضوضاء ووقع أقدام تطارد شيئا ما، وكان ظني لحظتها أن بعض الشباب يطاردون لصا، وما أكثر اللصوص في زمان (القاشات المرخرخة)، غير أني سريعا ما عدلت عن هذا الظن، وذهب تقديري بعد سماعي لصوت رصاص أن سلطات الأمن كعادتها الذميمة قد هجمت في هذا الوقت المتأخر على منازل الثوار فتسورتها واقتحمت خصوصياتها وانخرطت في مطاردتهم في الشوارع والأزقة، ولكن بدد هذا الظن أيضا الصوت الذي انطلق من المسجد المجاور يستنفر السكان لرد العدوان، لحظتها استجبت للنداء وقررت الخروج الى الشارع، وبينما كنت أعالج فتح الباب اذا بمجموعة من الشباب التي كانت تطارد أحد هؤلاء المجرمين تتمكن من الايقاع به أمام باب منزلنا تماما..ومن بعدها تكشفت لي الحقيقة كاملة بعد وقوفي على تفاصيل الجريمة المحبطة بواسطة أسود البراري وليس الشرطة ولا أي جهة أمنية التي للأسف الأسيف لم يفتح الله عليها بكلمة حول هذه الجريمة النكراء حتى اللحظة..
ان الذي جرى في الساعات الأولى من صبيحة ذاك اليوم بضاحيتي بري وامتداد ناصر الجارتين، يستحق أن يطلق عليه (ليلة السكاكين الطويلة)، اذ هدفت تلك العملية القذرة الجبانة لتصفية ثوار بري وارعاب وارهاب بقية أهاليها وكسر شوكتهم وفركشة وحدتهم، تماما كما فعلت ليلة السكاكين الطويلة المعروفة في التاريخ الالماني، فما تكشف بعد القاء أهالي بري وثوارها القبض على عدد كبير من أولئك المجرمين، أنهم وفدوا الى المنطقة بهذا العدد الكبير مزودين بالسكاكين الطويلة والسواطير الحادة محمولين على سيارات أعدتها لهم الجهة التي استغلتهم وخططت لهذه الجريمة، وكانت بداية الغزو والاجتياح الفاشل لعصابات النيقرز قد انطلقت من أمام مستشفى رويال كير وتمددت حتى صالة اسبارك سيتي والمربعات الشمالية لحي امتداد ناصر، ولولا لطف الله وعنايته ويقظة الثوار والأهالي وكشفهم للمخطط الدنئ في بدايته وسرعة استنفارهم لرد كيد المجرمين، لحدثت مجزرة لن تكون أقل بشاعة من مجزرة فض الاعتصام، ولكن بسالة شباب وأهالي البراري وامتداد ناصر الذين تدافعوا في ملحمة بطولية مكنتهم من احباط المخطط والقاء القبض على عدد كبير من المجرمين، في الوقت الذي غابت فيه الأجهزة الأمنية المعنية بحفظ الأمن وسلامة أرواح المواطنين عن المشهد تماما، ولم تسجل أي وجود حتى الشرطة التي تملك عددا من المقار بما فيها الاشلاق التي لا يفصلها عن مكان الحادث سوى بضعة أمتار، بل أن مباني القيادة العامة للجيش تقع على مرمى حجر من الموقع، ورغم ذلك تتجرأ هذه العصابات لغزو هذه المنطقة الأمر الذي يثير علامات استفهام كبيرة، يعضدها ما قاله حميدتي عن أن هذه العصابات معروفة لدى الأجهزة الأمنية، وأن الأجهزة الأمنية لديها ملفات هذه العصابات ويعلمون أفرادها وقيادتها وإذا كانوا يريدون القبض عليهم جميعا فلن يكلفهم ذلك الا بضعة أيام..وعموما نقول ان مثل هذا المخطط القذر والمدبر بعناية، هو في النهاية ليس سوى لعبة قذرة وخطيرة سيدفع الجميع ثمنها وأول من سيدفع الثمن هم من يقفون وراء هذه الجرائم ويستغلون ويوظفون هؤلاء المجرمين لتحقيق أهداف سياسية رخيصة..
الجريدة