بصمتان … بقلم: د. عصام صديق
بسم الله الرحمن الرحيم
حياه البشر تكاد لاتخلوا من الصدف , وكلمه "صدفه" تعبير يطلقونه لحدث أو لقاء لم يخططوا له مسبقا وقليل منهم يدركون أن الكون وصدفه من صنع الله رب العزه ، مخطط لهم من الازل الي يوم الحسا ب ، فقد عقد في الفتره من 20 الي 24 سبتمبر 2010 مؤتمران عالميان حول البريبايوتك (Prebiotic) (نختصرها "بري") والبروبايوتك (Probiotic) (نختصرها "برو") ، عفوا ال "برو" هي باكتيريا إخراج الفضلات والسموم والدهون الزائده وتقويه جهاز المناعه ومقاتله البكتريا الضاره وتعيش في القولون والزائده الدوديه (Appendix) مخزنها الطبيعي الاستراتيجي ، أما ال "البري" فهي الغذاء الوحيد لل " برو" وهو إذا طعام مفصلي يوجد طبيعيا وبنسبه كافيه في طعامين فقط هما لبن الام والصمغ العربي بشقيه "المن والطلح) ، المؤتمر الاول عقد 20الي 22سبتمبر ببريطانيا بمدينه ركسم ليكشف العلماء أن الصمغ العربي ليس ماده صمغيه فحسب وإنما غذاء شبه كامل لانه مزدوج "بري" يغذي روحين ، الانسان ويغذي الباكتيريا الحيه التي إختصرنا تسميتها "برو" وتعيش داخل مصران الانسان (ورقه شركه دار سافنا السودانيه (Gum Arabic a Dual Soul Food) وورقه شركه كري الانجليزيه (Gum Arabic a Prebiotic for Health
والمؤتمر الثاني عقد 22 الي 24 سبتمبر (إشتركا صدفه في يومي الختام والافتتاح) بمصر المؤمنه بشرم الشيخ المنتج السياحي الجميل ليكشف العلماء سر ال "برو" وال "بري" وفوائدهما للتغذيه والعلاج خاصه الاطفال ، مما يوحي ظاهريا بالصدفه أن منظمي مؤتمري الغرب والشرق ذوي خلفيه علميه مغايره , الغربي نظمه علماء كيمياء الاصماغ أبرزهم علما وسنا بروفسور فيليبس البريطاني ولكن خطفت أضوائه كبري شركات الاصماغ المموله والشرقي نظمه أخصائي طب الاطفال أبرزهم علما وسنا بروفسور سناء المصريه وبروفسور جعفر أبنعوف السوداني وأبو طب الاطفال بشرقنا , واختطفت أضوائه كبري شركات أطعمه الاطفال المموله وإحداهما شكلت حضورا في مؤتمر الصماغه لاول مره في تاريخ الصمغ العربي بسبب تحوله لغذاء حيوي "بري" , حمدت الله كثيرا لحضوري المؤتمر الثاني بالشرق رغم وجود ورقه لي في الاول بالغرب الذي انحصرت عضويته في أعضاء قبيله الصمغ من "الصماغه" فحظي الاستعمال الصمغي بنصيب الاسد من أوراق ووقت مؤتمر بريطانيا والملاحظ أن هذا المؤتمر حظي بترويج إعلامي رقمي كثيف لم يسبق له مثيل وفي الغالب تقف وراء ذلك دوائر متهمه بإخفاء خواص الصمغ العلاجيه ليهلك الحرث والنسل البشري ، هيمنت علي المؤتمر لتنفي عن نفسها تهم الاباده الجماعيه البطيئه (Soft Genocide) التي مارستها في دارفور بالبطيئ لترمي بها رئيس السودان(رمتني بدائها وانسلت) ، بالزعم أنها هي التي إكتشفت أن الصمغ العربي "بري" وأن ال "بري" موجود بنفس القدر بل وأحسن منه في الانيولين؟ فلا جديد ، أما المؤتمر الثاني بمصر الشرقيه فقد ذهب الي أبعد من ذلك حيث قدمت أكثر من أربعه أوراق ذكرت فيها كل المصادر الطبيعيه والصناعيه لل "بري" عدا المن والطلح (الصمغ العربي) المسكين لم يتصدي لنصرته إلا مجموعه صنديده من أطباء السودان يكشف عنهم في الوقت الناسب ، طالبوا أن يدخل في تركيبه أطعمه الاطفال ، ومن سخريه القدر أن أحد أكبر شركات أطعمه الاطفال في العالم المموله للمؤتمر طرحت ال "برو " كمكون رئيسي لمنتجاتها من أعذيه الاطفال بالعالم العربي في المعرض المصاحب ولم تطرح أو تروج للصمغ العربي ك "بري" رغم إنها طرحته في الاسواق الامريكيه؟ أما الشركه العالميه الثانيه لاطعمه الاطفال فقد إشترت عدد كبير من شركات أغذيه الاطفال والزبادي الشهيره بالعالم وقوتها بال "بري" وشكلت حضورا كبيرا في المؤتمر والمعرض المصاحب بشرم الشيخ مروجه لل "بري" علي حساب ال "برو" التي تروج له الشركه الاولي وتقول أن أي إنسان يحمل في قولونه "برو" خاصه به لاتوجد في غيره وهذا يضيف بصمه أخري لبصمه الاصابع المعروفه وشرم الشيخ تطل علي إبهام البحر الاحمر فلاصدفه ، وشركه اخري أمريكيه أصغر مموله ومشاركه بالمعرض تروج لأغذيه أطفال بها "بري" صناعي في ثلاثه دول عربيه من بينها السودان ، أي إنها تبيع المويه (ال "بري") في حاره السقايين حيث ينفق السودان الملايين من العملات الصعبه لاستيراد الدواء وأعذيه الاطفال ،فيا أهل السودان ، كفانا سرادق يقيمها بنك السودان للجنيه السوداني وسرادق تقيمها الاحزاب للوحده التي أضاعتها ، فبعد إنضمام أطباء الاطفال السودان واصدقائهم بالوطن العربي لنداء شركه دار سافنا "السودان سله "بري" العالم" ينبغي أن يجلس الزعماء العشره في دائره مستديره ليصدر المجلس الوطني قانون يلزم أن لاتقل نسبه ال "بري" الطبيعي (الصمغ العربي) في جرعه لبن وأطعمه الاطفال عن 3 الي 6 جرام حسب السن من 6شهور الي 14سنه ثم يدعو السودان لمؤتمر عالمي يعقد يوم 19ديسمبر بالخرطوم لاطعمه الاطفال تنظمه جمعيه طب الاطفال السودانيه بالتعاون مع المنظمه العالميه لطب الاطفال ومجلس المن والطلح (أقصد مجلس الصمغ العربي لا الامن) تحت مسمي (Grow Up Healthy Foods) وليتحسس مديري الاستثمار بالمصارف ووزاره الاستثمار والصناعه والتجاره والسياحه الاتهم الحاسبيه كم يمكن أن يحقق السودان من العملات الصعبه من تصدير بدره ال "بري" الطبيعي كمكون رئيسي لاطعمه الاطفال في العالم فالصمغ العربي بعد إعاده إسمه القديم "المن والطلح" يعتبر البديل الثاني للبن الام بدون منافس ومطول للعمر بدون منافس (الحمد لله الذي وهب لي علي الكبر إسماعيل وإسحق ،،الايه) صدق الله العظيم
بقلم: د. عصام صديق
الجمعه 1 أكتوبر 2010 ،
Dr Isam Siddig [isamsidig@gmail.com]