بضاعة الحوار.. الكاسدة..!!
manasathuraa@gmail.com
منصات حرة
.. أعلن بعض المشاركون في حوار (الوثبة) أنهم بصدد تكوين جبهة للدفاع عن مخرجات (حوارهم)..ولهؤلاء نقول : أرحموا أنفسكم فحواركم لن يتقدم شبراً الى الأمام، ومهما كانت المخرجات لن تجد طريقها الى التنفيذ والإحترام.. وتاريخ الإنقاذ يشهد مع نقض العهود والمواثيق.. !!
.. تنشط الحكومة أو لنقل حزب المؤتمر الوطني، لأنه بكل صراحة لا وجود لحكومة بالمعنى المعروف، فهو حزب يسيطر على كل مؤسسات الدولة بالقوة، ويوزع فيها بمعرفته.. المهم.. ينشط هذا الحزب في الترويج لبضاعة الحوار، ولم يترك الصحف ولا القنوات ولا حتى شبكات التواصل الإجتماعي، وطفق يكون في مجموعات بمسمى (شبكة الحوار السوداني).. لا جديد فيها ولا قديم سوى الترويج لحوار (كاسد).. وفي ظننا لم يتبق الكثير حتى تعلن الحكومة فشله، ولكن بطريقتها المعهودة والمعروفة والتي تنتهي عادة بإحتفالات وكرنفالات وغناء وصرف ودعوات وقنوات تبث وأقلام ماجورة تكتب...الخ.. وينتهي المولد..!!
.. مايجري اليوم داخل القاعات المغلقة ليس بحوار، وليس بوطني، كل الذي يحدث هو مجرد تزييف لواقع يريدون الهروب منه، والظهور بمظهر دعاة التغيير.. ولكن الحقيقة تقول بأن الوضع كما هو المعارضة هي المعارضة والنظام هو النظام والمواطن يعاني الأمرين ولا جديد سوى المزيد من التمديد للأزمة الشاملة..!!
.. أرادت الحكومة لحوارها مخرجات محددة.. أولها وآخرها (المشاركة) ولا شئ غير المشاركة، ليس هناك حكومة انتقالية وليس هناك دستور ديمقراطي وليس هناك فترة انتقالية ولا يحزنون، كل المسألة إرضاء وتعين البعض في مناصب وانتهى الأمر.. وفي تقديرنا أهم مخرجات حوار (الوثبة) هي (فرز الكيمان) الذي تم.. وإنكشاف وجوه كثيرة كانت مندسة ومحسوبة على القوى المعارضة، ولكن هاهي بضاعة الإنقاذ ردت إليها، وعاد إلى حضنها الأبناء.. أما القوى الأصيلة في مواقفها.. مازالت تقف في ذات الخندق القديم.. ولا مساومة على الديمقراطية وتفكيك دولة الحزب الواحد.. وهذه هي القوى التي نريد والتي تقف إلى جانب الشعب.. وتسعى الى التغيير الحقيقي وليس التغيير الزائف.. دمتم بود
الجريدة