بعد دا ال يسوي كل واحد منا غابة من “الدمس” الكريه دا

 


 

 


izattaha@yahoo.com

بعد أن راح ثلث البلاد بموارده الغابية تبعا لاتفاقية (نيفاشا) اللعينة والهجمة الشرسة التي تقودها وحدة السدود لانقاص ما تبقى من مساحة الغابات في الشمال... فالشاهد أن الحداشر في المية التي تبقت في الشمال من غابات تنشط وحدة السدود الآن لازالة جزءا معتبرا منها قدره الخبراء بعدد 428 فدانا  قطعوا منه 70 فدان الى تاريخة و(حيلحقوا البقية أمات طه) بنهاية شهر يونيو الذي يشهد بجانب عيد انقلابهم المشئوم أهم خمسة أيام في تاريخ العالم وهي 1- 5 يونيو التي أقرها العالم بحق أهم أيام في تاريخ البشرية عام 1972 باستكهولم بالسويد باقرار خطة العمل في البيئة واعتبار يوم 5 يونيو من كل عام يوما عالميا للبيئة.... وشعاره هذا العام (الغابات في خدمتك) والتي حسبها المسئولين عندنا حسب فهمهم الضيق وسوء اداركهم بأنها في خدمتهم الذاتية لمزيدا من انتفاخ جيوبهم وأوداجهم بحق الأجيال القادمة....
لك الله يا سوداننا الجريح... غايتو البركة في شجر الدمس الذي بات ينتشر كالنار في الهشيم بالرغم من منظره المش ولا بد كشجر ولكنه كسياج ما عندو عوجة....
فالينتبه الناس أن هذا الدمس الذي نشط الناس في زراعته في كل حتة هو خطير جدا للمباني عند زراعته قريبا منها كشجر وليحذروا أن عند اهماله من الري فسوف يبحث (الدمس) عن الماء متخللا الحيط والمباني حتى وان تطلب البحث عن الماء في (الزير) الفي الحوش الوراني والا الى داخل تلاجتك حتى... ولا يسمح بزراعة شئ آخر بالقرب منه البتة....
لكن في ظل تلك الهجمة من المسئولين لغاباتنا لا ضير من أن تتشارك كل مجموعة في حي ويزرعوهو كغابة فبذلك نعوض تلك الغابات التي ستختفي بعد حين... وحقو بدل أن يصرح مسئولي البيئة في هذا الصباح بأن وزارتهم لديها خطة طموحة لترقية البيئة بهذه المناسبة أن يلحقوا ويقدموا استقالاتهم أسوة بالدكتور عبد العظيم ميرغني مدير الغابات الذي فضل أن يترجل عند احساسه بالاخفاق في حماية تلك الغابة (غابة الفيل) وآثر أن يرسل رسالة لأولئك المتنفذين في مصائر غاباتنا دون دراية...
كيف يمكن أن يستمر مديرا للغابات التي ستختفي لتكون ادارة مكافحة التصحر بعد حين...!!! أحييك زميلي عبد العظيم ميرغني يا له من موقف نحسدك عليه... ودمت.

 

آراء