بعد سقوطها المدوي : مواجهتي مع مدير قناة الجزيرة (3)

 


 

 




awatif124z@gmail.com
مدخل لابد منه :
فيما يستمر مسلسل سقوط القناة وكاميراتها ( الجزيرة مباشرة ) لا تزال مثبتة عند ( رابعة العدوية ) حيث (اخوان الشياطين ) ومن يؤازروهم من شباب ونساء  مغرر بهم وجميعهم قد أعيتهم  الحيلة وهم يعيشون عزلة .. في هذا الوقت  - كما يعلم الجميع – خرج علينا ( الأربعاء 24/7/2013) وزير الدفاع المصري الفريق أول ( عبد الفتاح السيسيي )  طالبا منحه تفويضا واضحا من خلال خروج الشعب  المصري  للشارع يوم الجمعة (26/7/2013)  ربما لوضع  نهاية لممارسات (الأخوان)  وعبثهم  المجنون بمصير ومستقبل مصر وشعبها الثائر واعتصاماتهم الدامية منذ عزل الرئيس الاخواني ( محمد  مرسي ) وقد يقود  ذلك أيضا (الجزيرة ) الى مثواها الأخير لأنها احدى الفضائيات القليلة اليوم التي تغامر بمستقبلها  و تراهن على عودة ما يسمونها الشرعية ( أي حكم مرسي للحكم ) .. وهو أمر – برأيي - قد طويت صفحته  للأبد .
بالعودة الى موضوعنا فانني كنت قد أوجزت في أولى الحلقات ( 17/7/2013) بشأن ( سقوط الجزيرة المدوي ومواجهتي مع  مديرالقناة ) ما  تفضل به الدكتور (مصطفى سواق) مدير القناة مدحا وتمجيدا  لها وكأني به يدافع عن  اتهامات  مسبقة يعلمها  هو بعدم  حياديتها وتدني شعبيتها ومستوى آدائها المهني  .. وفي الحلقة الثانية (19/7/2013) أجملت ما واجهت به (سواق) ..  وهي مواجهة – برأيي – عكست ما يعتمل في نفوس الكثير من السودانيين ( غير الاسلامويين ) من  غبن وحنق وغضب من طريقة وأسلوب تناول هذه القناة لأخبار السودان خاصة العمل  المعارض وما يلازمها من حراك ينفجر من حين لآخر هنا وهناك  لا سيما على الصعيدين السياسي والعسكري .. وهنا ولابد أن أقر وأعترف بأن مواجهتي ربما اتسمت - في بعض  جوانبها - بحدة وانفعال ( يمكن لمن أراد الرجوع اليها) .
أما اليوم – وفي هذه الحلقة الثالثة – فانني سأكمل  -  باختصار – بقية ما دار في المواجهة بيني وبين  الدكتور (سواق) في تلك الأمسية الرمضانية ونحن  مدعوين حضورا على مائدة افطار ( الخيمة الرمضانية ) لصحيفة ( الشرق  ) القطرية ..حيث حاول بعض من الحضور بمن فيهم ( زملاء من السودان الشقيق !!!) أن يثنوني عن  مواصلة حديثي ( أكل عيش !!!) الا أنني طلبت منهم  السماح لي  بثوان فقط لأكمل  فكرتي  والتي مما جاء فيها : ((  يادكتور( سواق) لا زلت اذكر  بأني كنت حضورا في العام 2008  بالامارات لندوة كبرى اقامتها كلية الاعلام بجامعة الشارقة استمرت ثلاثة أيام حول ( مدى تأثير الفضائيات العربية على حياتنا سياسيا واجتماعيا ) وحضرها عدد معتبر من الرموز ذات العلاقة من خبراء اعلاميين ( بينهم من كان وراء  انشاء عرب سات ) وصحفيين وكتاب وأساتذة للاعلام   بمختلف  الجامعات  العربية فضلا عن ممثل قناتكم الزميل ( لقاء مكي ) والذي قدمه عريف الندوة على أنه أحد أعمدة ( الجزيرة ) وادارييها .. وقد كانت المفاجأة ربما حينما جاءت التوصيات الختامية  للندوة – في مجملها – على غير ما تشتهي (الجزيرة ) حينما ذكرت بالأسماء أن ( قناة العربية ) تعد  أكثر مهنية وحيادية أكثر من (قناة الجزيرة ) باعتبارهما القناتين المتصدريتين للمشهد كما هو معلوم  بعد أن أشار كثير من المتداخلين الى أن ( الجزيرة ) تميل في كثير من برامجها الحوارية الى  الطابع التهريجي  وعدم التوازن في تغطياتها  الاخبارية وتناولها  للقضايا في للقضايا  العربية التي لا تتوافق مع  هواها عموما لاسيما على الصعيدةالسياسي )) .
شعرت  - كما بعض الحضور – أن علامات الازعاج بدت بالفعل واضحة على محيا الدكتور وهو يتابعني  ويدون ما أقول للرد  عليه لاحقا .. وقد ختمت مداخلتي تلك والتي أوردتها ( الشرق) القطرية في عددها يوم الاثنين ( 15/7/2013) ناقصة تماما واختارت  منها ما تريد بدعوى أن المساحة المتاحة لم تكن كافية كما أخبرني  محررها لاحقا  رغم  أنها سجلت كاملة وتم بثها عبر ( الجزيرة مباشر )  كما شاهدها الكثيرون .
الحلقة القادمة - بمشيئته  تعالى  - سأخصصها لرد مدير ( قناة الجزيرة ) على مداخلتي كما ورد على لسانه .. وسأترك الحكم على ما تفضل به لفطنة كل متابع لمجمل ماجاء في هذه الحلقات إجمالا .

 

آراء