بكثافة يستأنف الحزن سطوته

 


 

 

الطريق من سهى
إلى السهى غريب
فيه دمعة وشوق
وضحكة عَصِيَّة مِزاجها نحيب
والطريف يا رفيق
عيونها النضار
ومضة بعيدة السَّفَار
وشتلة النداء بين رمشها السعير
بالرجاء مترفة
أرى السُّعار
في بلاديَ التي رسمتها بِقَلْبِيَ الأسير
عن النداءِ
والبقاء
والسماء قد توقفت
وأظلمت مباسم الأمان
في ربوعها المحرَّمة
هناك زائرٌ رجيم
وأذرع
وأعينٌ تهروِل
هناك كم قتيل
مساكنٌ
كم قصة تُجَدْوَلُ
هناك مَقْتَلَة
وأحرف صمَّاء لاترى
سوى الحريق
والرصاص
أنفها على الزناد تحصد الرجاء
ريحها مُنَفِّرة
في بلاديَ البعيدة الجِدال
رأيتها النجوم
راحلة
وهادئٌ أبي كعهده على الدوام
حين يشتهي الكرى
وهمسة البلابل المثيرة الحنان
يالصيفنا الوقور لو يجيء
تثمل السنابل الوضيئة الخصل
تدنو من السماءِ
مُسْفِرة
وفي ندائها إلى الرياح
تطلبُ
لو تحرك التحية في قوامها الشجير
لِتُسْقِطَ السحائب الوريفة السَّمَر
نكون شاكرين
يا إلهنا العلي
لو توقفت سبائك الشجن
وزرقة الرياح
والملامح الشديدة الخطر
نكون حامدين
بلادنا الرقيقة فضها الرهق
بلادنا الرحيبة تحتضر
لسنا بخير
يارحمن يارحيم
ببابك الكبير
نحن ساجدون

١٠ رمضان ١٤٤٥ه‍
٢٠ مارس ٢٠٢٤ م
عبدالماجد موسى/ لندن

seysaban@yahoo.co.uk
//////////////////////

 

آراء