بلاغ للزملاء الصحفيين للتقصّي: متفجِّرات في الحلفاية! 

 


 

 

في قروب اصدقاء د. حيدر ابراهيم بمنصة (واتساب) رفع أحدهم الساعة 1:44 بعد منتصف ليلة 17 - 18 اكتوبر الجاري تسجيلات ثلاثة مدّتها 1:23 و 0:26 و 0:06 دقيقة على التوالي، جاء فيها:

يا شباب مساء الخير..

طبعاً أنا قاعد أمشي الحلفاية لبيت عزاء خالنا الذي توفي الأيام الماضية. هنالك جار لنا برتبة نقيب في القوات المسلحة. تخيّل ماذا حصل؟

الكيزان عاملين مخطّط ليوم 21 أكتوبر فيه تفجيرات بصورة كبيرة.

صالون كامل (مليان) ديناميت يخزّنه زول جبهجي معروف، ضابط في القوات المسلحة.

ما حصل أنّ ود عمّه جاء من كوستي زيارة. أخذه الفضول حول الحاجات المُخزّنة في الصالون ومشى فتح واحد من الصناديق وطبعا مليان ديناميت. فرْقَعت فيهو، وفرْقّعت (الاوضة) وقطّعته أشلاء.

جيراننا الحيطة بالحيطة، وطبعا ما قِدروا يلِمّوا الموضوع.

جات المخابرات العسكريّة والشرطة العسكريّة ورفعوهو ورفعوا الديناميت وفاتو.

تخيّل ديناميت (مختوت) في بيوت.

طبعا الجماعة لمّوا الموضوع وما (دايرين) الخبر يتسرّب، لكن خُذوها منّي، (ديل) جيراننا الحيطة بالحيطة.

تخيّل كمية من الديناميت نقلوها بعربة جيش كبيرة.

الكيزان يستعِدون لمجزرة كبرى يوم 21 أكتوبر.

؛؛؛...؛؛؛

بدأ الحوار التالي بيني وأحد اعضاء القروب سأرمز له بحرف ابجدي لا علاقة له باسمه:

- عصام محجوب:

هذا الشخص الذي لم يذكر اسمه وعنوانه حتى يكون بلاغه حقيقي.. قد يكون جزءً من جماعة الكيزان والفلول الذين يريدون افشال مواكب 21 اكتوبر. رجاءً عدم الترويج لذلك والتفكير مرتين قبل الترويج لمثل هذه الاشياء. هذا القروب باسم المفكر د. حيدر إبراهيم، وعليه الرجاء ان نفكر قبل الترويج لأشياء تبدو واضحة انّها (نَجِر) وفبْركة. لم نسمع أو نقرأ عن خبر انفجار في غرفة بمنزل في الحلفاية نتج عنها وفاة أحد الاشخاص.

*(صاد):

خبر حقيقي يا استاذ وفعلاً هذا الحادث حصل قبل يومين والضابط ده جار لنا في الحلفاية. الرواية حقيقيّة بكل تفاصيلها.

- عصام: اين نُشر هذا الخبر الحقيقي؟ ارسِله من مصدره. وما هو اسم هذا الضباط وهو جاركم؟ أنْ يُرسل تسجيلاً صوتيّاً هكذا فالأمر يدعو للارتياب. اسمح لي أنْ اشك الى أنْ تظهر كافة المعلومات الحقيقية.

* (صاد):

أنا (صاد) وهذا الحادث حصل ظهر الجمعة الماضية (15 اكتوبر).. بعدين انا لم أرْسِل التسجيل، أكدت انّ التسجيل صحيح واسرة هذا الضابط تجاورنا في السكن منذ سنين طويلة في الحلفاية مربع 3.

- عصام:

اعلم أنك يا سيدي لم ترسِل التسجيل ولكن لأنك تؤكد ما جاء فيه ارجو أنْ تقدم لنا المعلومات المطلوبة لأنّه بالفعل امر خطير وعلينا تأكيده أو عدم نشره وتوزيعه.

* (صاد):

يا سيدي الحادث حصل بكل تفاصيله، أمّا حكاية نشره أو عدمه فهي مسألة اخرى ولك الحق أنْ تصدق أو تشكك مع الاحترام.

- عصام:

خليك من حكاية نشره يا صديقي.. طالما تؤكد أنّ الحادث حقيقي وتقول صاحب التسجيل جاركم، نطلب منك أنْ تقدم لنا المعلومات المطلوبة. ما هو اسم الضابط وعنوان سكنه وعنوان مكان التفجير ليبحث عنه الصحفيين.. هل هذه معلومات يصعب توفيرها؟ اريد أنْ أقدم خدمة صحفيّة بأنْ أرسل المعلومات لاحد الصحفيين ليتحقق منها وينشرها. هذا هو كل الامر. فهل تساعد فيه؟

* (صاد):

جِدّاً سأرسِلها لك في الخاص.

- عصام:

اوكي يا حبيب.. مع أنّني لا أرى مُبرِّراً لعدم نشرها هنا في هذا القروب، فالتسجيل جرى رفعه هنا وأيضاً تأكيدك لما جاء فيه.

* (صاد):

لا احبِّذ ذلك لتقديرات خاصة.

- عصام: جميل جِدّاً. دعنا نتحقّق من الحادث وفي انتظارك يا صديقي.. لازم انوم شويه عشان وراي مكتب.

؛؛؛...؛؛؛

تواصل (صاد) معي في الخاص وأرسل لي (اسكرينشوت) لرسائل من قروب الحي السكني، جاء فيها الحوار التالي:

- عين: لا حول ولا قوة الا بالله. انا لله وانا اليه راجعون. يا اخي هو زاتو قرنيت شنو البتجيبو معاك لمنزلكم. اها تاني حتمسكو عقدة انو السبب في موت ود عمو، وام المرحوم وأهلو حيكرهو ليك اسرة عمهم. ويفترض يتحاسب في الجيش لأنو كيف ياخد معاهو اسلحة خطرة ومن صدّق له بذلك؟ ناس الاستخبارات ما بخلو الضابط. بالمناسبة ضابط الجيش حتى رتبة المقدم التسليح حقو رشاش (ام بي فايف) امّا العقيد يسمحو ليهو بطبنجة.

* ميم: يمكن يكون عندو خطة تفجير او انقلابي.

- عين: انقلاب بقرنيت؟ قنبلة القرنيت خطرة جداً وقاتلة وغير فعالة.

؛؛؛...؛؛؛

ثم كتب لي (صاد) الرسالة التالية:

* (صاد):

اعلاه حوار من قروب الحي. انا مقيم في (......). الشاب ضابط نقيب اسمه عمر عبد العزيز، والده كان يعمل في مجلس الوزراء خلال سنوات الانقاذ. والنقيب عمر أقرب للكيزان، وخاله عبد العال محمود السربندي وصل رتبة الفريق وشارك في انقلاب الانقاذ وتم تعيينه بعد الانقلاب الامين العام لمجلس قيادة الثورة وهو صديق شخصي ليوسف عبد الفتاح (رامبو) وتربطهما قرابة. عبد العال توفي قبل اشهر. اسرة النقيب عمر عبد العزيز من كوستي ويسكنون لأكثر من 47 سنة الحلفاية مربع 3 بعد محطة السواكني. تسأل عن منزل جِدّه وهو معروف واسمه السربندي، وأكيد أي زول في الحلفاية عارف خبر التفجير.

؛؛؛...؛؛؛

تبقى القول:

أرسلت القصة اعلاه لزملاء صحفيين ليستوثقوا من الحكاية ويستقصوا تفاصيلها.

الشاهد ان خبر الانفجار صحيح، مكانا وزمانا. ومن المعلومات التي تحصّلت عليها من مصادر قريبة من الاسرة ان النقيب عمر عبد العزيز هو عم الشاب الذي انفجرت فيه القنبلة والشاب اكمل هذا العام المرحلة الثانوية وامتحن الشهادة السودانية وجاء زيارة لابناء عمّه.

غير أنّه ربّما تكون صناديق المتفجرات - ديناميت - أُخِذَت من الجيش، للمتاجرة بها وبيعها لشركات التعدين والمعدنين الاهليين الذين يبحثون عن الذهب. وبالطبع ربّما تكون أيضا جزء من خطّة عمل إرهابي يتم التجهيز له او ستستعمل فيه تلك المتفجرات. الموضوع برمّته يتطلّب التقصّي عنه وأنْ تَكْشِف عنه السُلطات.. بدون (غَتْغَتَة) فزمن الدِسديس والغَتْغَتَة ولّى وانتهى دون رجعة.. أو هكذا يجب أنْ يكون.

عصام محجوب – بوخارست 18 أكتوبر 2021


isammahgoub@gmail.com

 

آراء