بل هي عجائب زمن أمين وجماعته

 


 

 

بشفافية -
في عملية تذاكي خبيثة ومردودة عليه، حاول أمين حسن عمر القيادي بالنظام المباد الذي أطاحته ثورة ديسمبر الباسلة، أن يبخس ثوار ديسمبر بسالتهم التي شهد بها كل العالم، ويعزوها لتعاطي المخدرات، فكتب بخبث ولؤم معروف عنه في تغريدة له يقول..(بعض الناس يتساءلون لماذا يتظاهر هؤلاء الرجال في شوارع الخرطوم نصف عراة وقد حدث ان تعرى بعضهم تعريا كاملا؟ هؤلاء المتسائلين يمكنهم على الأرجح العثور على الإجابة أدناه: تحذير: قد تتسبب هذه الأدوية في التعري، بقلم جودي لورانس..تشعر السلطات بالقلق من أن مجموعة ملوثة من المخدرات غير المشروعة وجدت طريقها إلى سبوكان. الدليل: عدة تقارير عن أفراد مرتبكين وهم يتجردون من ملابسهم ويتغوطون في الأماكن العامة دون تذكر ما فعلوه للتو. قال ضابط شرطة سبوكان، تيم موسى، الذي يدرس دورات في المخدرات في أكاديمية الشرطة المحلية: (المنشطات هي إما الميث(الآيس) أو PCP. مع فقدان الذاكرة، أعتقد أنه يمكن لكلا العقارين رفع درجة حرارة الجسم الأساسية لدرجة أنه يخلع ملابسه ليبرد. في الأسبوعين الماضيين ، قال المسؤولون إنهم تعاملوا مع أربعة حوادث ، بما في ذلك صباح يوم الأربعاء ، لأشخاص تعاطوا مخدرات تجردوا من ملابسهم في الأماكن العامة. عجائب الزمن القحتي..أمين حسن عمر..
لا حاجة لي لاثبات بسالة وشجاعة وفروسية ثوار ديسمبر من الشباب والكنداكات التي رضعوها وورثوها من بسالة اجدادهم الفرسان وجداتهم الكنداكات، فقد شهد بها القاصي والداني من كل أقطار الأرض، الا (الممغوصين) من هؤلاء الشباب من أمثال أمين حسن عمر وجماعته الذين أطاحت بهم بسالة هذا الشباب، ففقدوا بريق السلطة وامتيازاتها التي رتعوا فيها لثلاثة عقود، وبالطبع ليس من المنتظر من أمين ومن هو على شاكلته أن يثنوا على هؤلاء الشباب ويحمدوا لهم ثورتهم، بل الطبيعي أن يعمد أمين وكل (الممغوصين) لشيطنة هؤلاء الشباب والنيل منهم بكل الخبث والاساليب القذرة، وهذا ما فعله أمين في تغريدته المذكورة ويفعله آخرون من شاكلته بمثل هذه التهم المفضوحة والمكشوفة التي لا تستحق أي تعليق..وما دفعني للتعليق فقط هو قوة عين أمين وجرأته في تزييف الحقائق ولي عنقها لخدمة غرض رخيص، وهذا والله تدليس من (الاسلامي) أمين بمحاولته الايحاء بأن تعاطي المخدرات انتشر في عهد (قحت)، مع انه يعلم يقينا بأن انتشار المخدرات وتنامي نسبة تعاطيها، حدث في زمن أمين وجماعته الذي امتد لثلاثين عاما حسوما، فشمل الجامعات بل وصل حتى تلاميذ مرحلة الأساس، دعك من انتشار تعاطي المخدرات علنا حتى في أقرب الامكنة من رئاسة جهاز الامن، ورواج تجارتها التي نشط فيها نافذون في العهد البائد (زمن أمين وجماعته)، ولكن (الاسلامي) المدلس يتجاهل عامدا لغرض في نفسه (والغرض مرض) كل هذه الحقائق الدامغة، ويحاول عبثا الايهام بأن المخدرات لم تنتشر الا في عهد ما بعد ثورة ديسمبر، بينما الحقائق الثابتة والدامغة تؤكد ان المخدرات بمختلف انواعها، لم تنتشر في طول البلاد وعرضها طوال تاريخها منذ التركية السابقة والى يومنا هذا، مثل انتشارها خلال سنوات العهد المباد، فالكميات المهولة من المخدرات التي دخلت البلاد خلال تلك الفترة السوداء كانت بالضخامة التي تكفي لتصنيف السودان ضمن أكبر أسواق ومحطات عبور المخدرات في العالم، فقد كانت المخدرات تجد طريقها سالكا الى داخل البلاد من كل الاتجاهات وبكل الوسائل بالبحر والبر والجو، وقد سجلت المضابط اعترافا صريحا من بعض قيادات النظام المخلوع بكثافة انتشار المخدرات، نذكر منهم وزيرة الرعاية الاجتماعية أمل البيلي التي اعترفت بأن دائرة التعاطي ظلت في اتساع متواصل حتى دخلت أسوار مدارس الأساس والثانويات دعكم من الجامعات، وقد عزز كلام البيلي وأكده أكثر من مسؤول في ذلك العهد الغيهب، بل أن أحدهم مضى أبعد من ذلك بتأكيده أن نسبة انتشار المخدرات في الخرطوم وحدها بلغت 70%، هذا غير العديد من الحاويات الضخمة المحشوة مخدرات التي تم ضبطها بالميناء، ولكن لأن هنالك نافذين في النظام لهم علاقة بهذه الحاويات، انتهت قضية هذه الحاويات الى لا شئ سوى إبادة وحرق كميات المخدرات المهولة التي تم ضبطها، فحتى من كانت الشرطة قد القت القبض عليهم متهمين بحيازة تلك الحاويات تمت تبرئتهم واطلاق سراحهم، ثم بعد كل هذه المخازي المثبتة يخرج علينا أمين الذي لم يكن أمين ليقول أن (قحت) مسؤولة عن انتشار سوق المخدرات..فيا له من افتئات ويا لك من ملتف على الحقيقة.. فأنتم من فتح المعابر للمخدرات واغرقوا بها البلاد وكأنما تهدفون لتدمير الشباب، ولكن عناية الله جعلت كيدكم يرتد الى نحركم بواسطة هؤلاء الشباب..
الجريدة
////////////////////////////////////////////////

 

آراء