بنك الريدة

 


 

 

 


جملة مفيدة
يوم الثلاثاء اجتمع الأهلة في المسيد الأزرق ويوم الأربعاء اجتمعت النقاط في البنك الأزرق ..
يوم الثلاثاء التقى رموز الهلال في دار الرمز والزعيم الخالد ويوم الأربعاء عاد الهلال يستدعي الفرح القديم..
قناعتي التي لاتتزحزح أن سيرة الطيب لايعقبها إلا الطيب ، فعلى أيام الطيب وهو قائد غرسه لن يموت وزرعه لن يفني ، كان الفرح يشرق مع الشمس ويسامر القمر ... فما أطيب سيرته وما أنبل خصاله وما أروع أفعاله وما أبهى جماله وهو من جمل جيد الهلال بوافر عطائه وكريم سخائه وكم رسم بفرشاة الإداري الفنان لوحات انجازات تقف شاهدة على عبقرية الرجل وحسن بلائه.
والله كأني بحروفي تزغرد ليس لأني أطلقتها بعد طول (حبس) بل لأني أستدعيها اليوم لسيرة هي تحبها ولاتستحي أن تزغرد في يوم التأبين فمثل الطيب لاتبكيه النائحات بل تزغرد المهيرات حين تزفه الأقدار إلى رحاب رب أحبه وحبب الناس فيه.
روح الطيب وأنفاسه التي تحوم حول فيلا المنشية هي الهواء النقي الذي يجب أن يتنفسه الأهلة لتصفو النفوس وتتلاقى الأكف وتتعانق الأرواح، فهلال اليوم لم يعد كيانا يجمع الفرقاء ولا نادياً يستدعي الأشقاء، فالهلال اليوم كاد ان يصبح ماركة مسجلة للتناحر والتباغض والشقاق وأصبحت قاعدته تسكن جزراً معزولة تخنقها القطيعة التي هي بفعل فواعل مكسورين بفتحة شعب الهلال لهم ومضمومين بالمصالح الظاهرة على رصيدهم الكان فاضي وصبح مليان.
على مر الزمان أبتلى الهلال وكذا المريخ بأصناف من البشر تقتات على موائد الفتنة والقوالات والقطيعة والشمارات ولاهم لهم سواء كشف العيوب واستجداء الجيوب، ولكن أثر أولئك لم يكن يتجاوز حدود مكان وقوفهم، فوافر الحكمة وبعد النظر وحنكة الإدارة وقوة الشخصية وكاريزما القيادة بل وهيبة العمة كانت تكفي لأن تتناثر حروف الشر وتمضي عبر ماسورة الطناش هواء فاسداً يخرج من مؤخرة الزمن.
للذين يعلمون والذين لايعلمون الهلال ليس نادياً للعب الورق ولافريقاً للكورة الهلال ليس (موقف) للمشاعر نركب منه إلى محطة الفرح العابر، لا بل محراب أزرق ممدود بطول الأرض وعمر الخلود نتقلب فيه عشقاً سرمدياً وحباً صفوياً.
للذين يعلمون والذين لايعلمون لم يكن الهلال يوماً نادياً تتسكع بين جدرانه الأماني العاطلة والنزوات العابرة ...لم يكن الهلال (ملجة) يباع فيها الانتماء صباحاً ويرد ليلاً، ولا سوقاً يصرخ فيه النفاق حين يدس عيب سلعته بل هو وطن تسكنه القلوب الوفية و(مسور) نحصد حبه صباحاً وعشيا... والهلال هو (بنك الريدة) الذي لاينفد رصيده ولاتنسد أبوابه في وجه (عملائه) ...فرصيد الهلال هم (فقط) جماهيره ..والهلال شعب يزيد ويتكاثر مادامت (الأرحام) تغشاها (مياه) زرقاء وتلد أقماراً بيضا..
الهلال لمن يعلمون ومن لايعلمون لاتقتله كرة تهز الشباك ولاتحييه ثلاثية في وادي البحير ومن يظن أن الهلال يصعد ويهبط بالنقاط فهو لم يتذوق طعم الصعود حين يتغلغل الهلال بين حنايا الروح ويهبط في سويداء القلب....نعم فالهلال حاجة غير ...
ليس عندي ما أقول أكثر من دعوة كافة الأهلة أن استمسكوا (ببرلمان المنشية) فتحت قبة (أبونا الطيب) تلتقى القلوب صافية نقية وتتراص العمائم بيضاء بهية .. وفي رحاب (أمنا الدر) لا إحساس بغربة ولا شعور بوحشة فالدار دار الهلال واستاده وناديه، تعالو كلما أشتد الكرب، تنادو وألعبو لعبة الحب لتتلاشي ظاهرة الوجع العابر ويعيش الهلال النصر وتجني جماهيره الفرح الدائم.
سلام عليك يا الطيب سلام ...سلام عليك وعلى قاهر الظلام، سلام على مجيد الذي كانت داره قبل أيام مزاراً آخراً اغتسل فيه الأهلة بدموع الشوق لفارس سيرته حميدة وأيامه مجيدة وأقواله رشيدة وأفعاله مفيدة وتتشرف بالكتابة حوله جملتي المفيدة
جملة أخيرة : الهلال يصنع الإداري ويبرز قيمة اللاعب ويرفع شان القلم ومن يظن العكس فليتحسس هلاليته.

 

آراء