بيان الشرطة الملغوم !!
بشير اربجي
29 June, 2022
29 June, 2022
اصحي يا ترس -
ربما ستكون هذه المرة الأولى التي تصدر فيها الشرطة وأعني هنا أي شرطة تتبع لدولة ذات سيادة يدعي قادتها أنهم مع الحكم المدني الديمقراطي، بيانا إستباقيا لكيفية تعاملها مع موكب معلن من قبل مواطنيها الذين يدفعون رواتبها ويمنحونها عدتها وعتادها، وغرابة الأمر أن الشرطة فى كل بلاد العالم لا تفعل ذلك إنما تتعامل مع المواكب والمظاهرات وفق القانون الذي تعمل به، ولا تتجاوزه مهما كانت الأسباب والظروف المحيطة بأي حراك جماهيري، وهي لا تحتاج لأخبار المواطنين كيف ستتعامل معهم إن لم تكن تنوي بهم شرا ولا سبب يدعوها لذلك البتة، لذلك فإن هذا البيان الذي قالت فيه الشرطة السودانية بالعاصمة الخرطوم أنها ستتعامل مع المواكب عبر البمبان وعصاية الجنب والكلبشات وعربات الدفع المائي يعتبر بيانا ملغوما ومفخخا، تريد الشرطة عبره أن تبريء ساحتها من الجرائم التي تصاحب المواكب السلمية منذ وقوع هذا الإنقلاب العسكري المشؤوم، فلا أحد ولا قوة نظامية غير الشرطة نفسها وفق القانون مسموح لها بالتعامل العنيف الذي يتم لمواكب الثوار السلميين، وإن تحججت الشرطة بغير ذلك لن يصدقها أحد فهي التي تؤمن الطرقات وهي التي تحمل السلاح وكل أدوات القمع ويخرج مدنيين بسلاحهم فى حمايتها وبجوار أفرادها كما شاهدناهم فى مجزرة الكلاكلة وعدد من المجازر بالعاصمة والولايات، وفى أحيان كثيرة يرتدون زيها المميز ويستغلون مركباتها كما شاهدنا ذلك بمجزرة فض الإعتصام بالقيادة العامة للقوات المسلحة، فلماذا حرصت الشرطة الآن على تبرئة نفسها قبل إرتكاب الجريمة إن لم تكن هي التي تقوم بإرتكابها، فكما هو معلوم إن أي جريمة لا تكشف الشرطة عن مرتكبها تكون هي الفاعل لا غيرها.
لذلك فإن أي جريمة يتم إرتكابها فى مواكب اليوم بذكري الثلاثين من يونيو ستكون الشرطة هي المتهم الأول فيها، فهي بحكم مسؤوليتها يجب أن تؤمن المواكب السلمية لا أن تقمعها كما تفعل دوما، وليس أن تخرج بيانا قبل المواكب السلمية المعلنة بثلاثة أيام لتنفي عنها ما تريد أن تقوم به، أو ما تريد أن تسهل لآخرين القيام به سواء بالتساهل أو منحهم الغطاء الرسمي عبر زيها المميز أو أسلحتها، وهي هنا ليست بريئة بهذا البيان فقد شاهدناها تحاول دهس الثوار السلميين بمركباتها فى كل المواكب السلمية عقب الإنقلاب العسكري المشؤوم، ولن نصدقها الآن مع كل هذه التهديدات التي يطلقها العسكر والفلول وأعضاء الحركات المسلحة الإنتهازية والمليشيات، لكنهم جميعا لن يستطيعوا إيقاف المد الثوري المتعاظم مهما فعلوا وارتكبوا من جرائم، فالشعب السوداني وثواره الأماجد لن يتراجعوا ابدأ ولن تخيفهم البيانات الملغومة طالما يقابلون الرصاص الحي بصدورهم العارية إلا من إيمانهم بالحرية.
/////////////////////////////
ربما ستكون هذه المرة الأولى التي تصدر فيها الشرطة وأعني هنا أي شرطة تتبع لدولة ذات سيادة يدعي قادتها أنهم مع الحكم المدني الديمقراطي، بيانا إستباقيا لكيفية تعاملها مع موكب معلن من قبل مواطنيها الذين يدفعون رواتبها ويمنحونها عدتها وعتادها، وغرابة الأمر أن الشرطة فى كل بلاد العالم لا تفعل ذلك إنما تتعامل مع المواكب والمظاهرات وفق القانون الذي تعمل به، ولا تتجاوزه مهما كانت الأسباب والظروف المحيطة بأي حراك جماهيري، وهي لا تحتاج لأخبار المواطنين كيف ستتعامل معهم إن لم تكن تنوي بهم شرا ولا سبب يدعوها لذلك البتة، لذلك فإن هذا البيان الذي قالت فيه الشرطة السودانية بالعاصمة الخرطوم أنها ستتعامل مع المواكب عبر البمبان وعصاية الجنب والكلبشات وعربات الدفع المائي يعتبر بيانا ملغوما ومفخخا، تريد الشرطة عبره أن تبريء ساحتها من الجرائم التي تصاحب المواكب السلمية منذ وقوع هذا الإنقلاب العسكري المشؤوم، فلا أحد ولا قوة نظامية غير الشرطة نفسها وفق القانون مسموح لها بالتعامل العنيف الذي يتم لمواكب الثوار السلميين، وإن تحججت الشرطة بغير ذلك لن يصدقها أحد فهي التي تؤمن الطرقات وهي التي تحمل السلاح وكل أدوات القمع ويخرج مدنيين بسلاحهم فى حمايتها وبجوار أفرادها كما شاهدناهم فى مجزرة الكلاكلة وعدد من المجازر بالعاصمة والولايات، وفى أحيان كثيرة يرتدون زيها المميز ويستغلون مركباتها كما شاهدنا ذلك بمجزرة فض الإعتصام بالقيادة العامة للقوات المسلحة، فلماذا حرصت الشرطة الآن على تبرئة نفسها قبل إرتكاب الجريمة إن لم تكن هي التي تقوم بإرتكابها، فكما هو معلوم إن أي جريمة لا تكشف الشرطة عن مرتكبها تكون هي الفاعل لا غيرها.
لذلك فإن أي جريمة يتم إرتكابها فى مواكب اليوم بذكري الثلاثين من يونيو ستكون الشرطة هي المتهم الأول فيها، فهي بحكم مسؤوليتها يجب أن تؤمن المواكب السلمية لا أن تقمعها كما تفعل دوما، وليس أن تخرج بيانا قبل المواكب السلمية المعلنة بثلاثة أيام لتنفي عنها ما تريد أن تقوم به، أو ما تريد أن تسهل لآخرين القيام به سواء بالتساهل أو منحهم الغطاء الرسمي عبر زيها المميز أو أسلحتها، وهي هنا ليست بريئة بهذا البيان فقد شاهدناها تحاول دهس الثوار السلميين بمركباتها فى كل المواكب السلمية عقب الإنقلاب العسكري المشؤوم، ولن نصدقها الآن مع كل هذه التهديدات التي يطلقها العسكر والفلول وأعضاء الحركات المسلحة الإنتهازية والمليشيات، لكنهم جميعا لن يستطيعوا إيقاف المد الثوري المتعاظم مهما فعلوا وارتكبوا من جرائم، فالشعب السوداني وثواره الأماجد لن يتراجعوا ابدأ ولن تخيفهم البيانات الملغومة طالما يقابلون الرصاص الحي بصدورهم العارية إلا من إيمانهم بالحرية.
/////////////////////////////