بيان قوى الحرية والتغيير حول (كارثة السيول والأمطار وإستهتار سلطة الانقلاب بالأوضاع الإنسانية الخطيرة)

 


 

 

تتابع قوى الحرية والتغيير بقلقٍ بالغ الأوضاع الكارثية و المأساوية التي  تعيشها اجزاء واسعة من البلاد جراء السيول والامطار في مناطق عديدة الأمر الذي نتج عنه تدمير آلافٍ من المنازل وتشريد مئات الآلاف من الأسر من مناطقهم.

إن تداعيات الأحوال الإنسانية والصحية تتفاقم بشكل مريع في محلية المناقل بولاية الجزيرة وجنوب دارفور ونهر النيل وكسلا والنيل الأبيض وجنوب كردفان، والأمر مرشح لمزيد من السوء وحدوث أضرارٍ صحية و بيئية مع  توقعات إزدياد  مناسيب النيل خلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر وإرتفاع معدلات هطول الأمطار .

إن حالة الغرق والسيول التي تعرضت لها عدد من المناطق بشكل غير مسبوق هي نتيجة الإهمال الحكومي لسلطة الانقلاب وفشلها الذريع في القيام بأي ترتيبات استباقية لفصل الخريف وتشغيل السدود وفتح القنوات والترع وتنظيفها أو الاستجابة لتحذيرات المواطنين بتصدع السدود المحلية كما حدث في جنوب دارفور، ومجمل هذا الفشل يضاف لرصيد انقلاب ٢٥ اكتوبر المرصع بوقائع الفشل المستمر المتراكم طوال الشهور السابقة.

لم يقتصر فشل الانقلاب علي انعدام التحضير والتجهيز ولكن امتد ممارسته بالصمت والسكوت التام حيال هذه الكارثة مواصلا استهتاره واستخفافه بحياة الناس وسكوت  مؤسساته الاعلامية  الصمت كأن تلك الكوارث في دولةٍ أخرى.

المطلوب الآن تضافر الجهد والعون الشعبي للتصدي لهذه الكارثة وإعلان البلاد منطقة كوارث لجلب واستقطاب العون الإقليمي والدولي لإغاثة وإعانة المنكوبين في كل أنحاء البلاد والتحوط المبكر لمجابهة التداعيات اللاحقة وانتشار الأوبئة والأمراض.

عليه يجب أن يتم  فتح تحقيق شفاف وبمشاركة شعبية بعد تجاوز هذه المحنة لمعرفة أسباب وأوجه القصور ومحاسبة الجهات التي تسببت في تفاقم هذه الكوارث التي كان نصيب تقصير السلطة الانقلابية هو السبب الأساسي للوضع الكارثي الحالي غير المسبوق.

تؤكد قوى الحرية والتغيير  انها تراقب الموقف وستتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لمد يد العون العاجل للمتضررين؛  وتؤكد أن هذه الوقائع يُثبت أكثر من أي وقت مضي أن استمرار هذا الانقلاب لن يورث البلاد إلا الخراب ويوردها موارد الهلاك ولا فرصة لمستقبل أفضل الا بإنهائه وهزيمتهِ  واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي.

قوى الحرية والتغيير - المكتب التنفيذي

الإحد ٢١ اغسطس ٢٠٢٢م

#وحدة_قوى_الثورة

#السودان_الوطن_الواحد

 

آراء