بيان مشترك صادر عن منظمة الصحة العالمية واليونيسف في السودان

 


 

 

العنوان: عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال في السودان منذ عام 2020 بلغ الرقم "صفر"، وقد تمّ تلقيح أكثر من 8 ملايين طفل باللقاحات ضد شلل الأطفال.

المُلخّص: تدعم الحملات الوطنية للاستجابة لتفشي الوباء في السودان أكثر من 8 ملايين طفل دون سن الخمس سنوات بلقاحات شلل الأطفال، مما يجعل البلاد تقترب خطوة نحو تحقيق المحافظة على خلوّها كليًّا من شلل الأطفال.

الخرطوم، 26 كانون الثاني/يناير 2022 - "أعلنت وزارة الصحة الفيدرالية السودانية (FMOH) عن تفشي فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 (cVDPV2)، في 8 آب/أغسطس 2020. أثّر تفشي هذا الوباء على 58 طفلاً في 15 ولاية عبر السودان. ولم يتم عزل أية حالة جديدة من حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال عن مياه الصرف الصحي وفضلات البشر من المياه، منذ 18 كانون الأول/ديسمبر 2020.

"نُفِّذت جولتان من حملات الاستجابة لتفشي الوباء على الصعيد الوطني، استجابة لتفشي فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط (cVPDV2)، عن طريق لقاح شلل الأطفال الفموي أحادي التكافؤ من النوع 2 (mOPV2). غطت حملات الاستجابة لتفشي الوباء 18 ولاية و184 محلية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وكانون الثاني/يناير 2021 على التوالي، مما أدى إلى تلقيح أكثر من 8 ملايين طفل ممن هم دون سن الخمس سنوات في السودان، في كل جولة.

"قادت وزارة الصحة الفيدرالية الاستجابة لتفشي الوباء بدعم تقني ومالي من منظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والشركاء.

وعلى الرغم من الاستجابة المثيرة للإعجاب، فإن الشركاء يحثّون على المحافظة على اليقظة المستمرة، ويشيرون إلى حقيقة أن المراقبة الشديدة للأمراض والتلقيح المستمر هما السبيلان الوحيدان لضمان أن السودان يمكن أن يحافظ بثقة على وضع خالٍ من شلل الأطفال.

"هذا وقد لعبت التعبئة الاجتماعية الفعالة وأنشطة التواصل دورًا حيويًا في ضخّ المعلومات وإعداد لتقبل اللقاحات ضد شلل الأطفال، وذلك لضمان اكتساب الأطفال دون سن الخمس سنوات المناعة المثلى ضد الفيروس. تم تنفيذ الأنشطة في كلتا الجولتين في 18 ولاية للتأكد من أن المجتمعات المحلية على دراية بالوضع ومن أن كل طفل يمكنه أن يحصل على اللقاح ضد شلل الأطفال. أسفرت الحملة عن قبول كبير للقاح وانخفاض مستويات المقاومة.

"يعود الفضل في التمكن من تنفيذ الحملة ضد شلل الأطفال إلى آلاف العاملين والمتطوعين في الخطوط الأمامية الذين استجابوا لتفشي الوباء بفعالية خلال فترة صعبة وحرجة للغاية في السودان، ووضعوا بذلك حدًّا لانتشار الفيروس.

"علاوة على ذلك، فإن الدعم الفني والمالي من المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، وهو اتحاد يضم منظمة الروتاري الدولية، والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، ووكالة التنمية الدولية، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI)، ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، أدّى إلى القيام باستجابة سريعة لتفشي الوباء وحماية الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بشلل الأطفال ومنع انتشار الفيروس.

"كان قد تم الإبلاغ عن آخر حالة إصابة بشلل الأطفال البري في السودان في آذار/مارس 2009، وفي عام 2015، أعلنت منظمة الصحة العالمية خلوّ البلاد من شلل الأطفال. ومع ذلك، اعتبر السودان لعدة سنوات بلدًا معرضًا بشكل كبير لخطر استيراد فيروسات شلل الأطفال بسبب انخفاض مناعة السكان الناتج عن انعدام الأمن وظروف النزاع في مناطق معينة، وعن حركة السكان من البلدان المجاورة التي تعاني من تفشي الوباء".
تعمل وزارة الصحة الاتحادية، جنبًا إلى جنب مع شركائها؛ منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، على تنفيذ التوصيات الصادرة عن تقييم الاستجابة المؤقتة لتفشي فيروس شلل الأطفال (OBRA) التي جرت في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 2021، والتي تركّز على المحافظة على المستوى المطلوب من المراقبة لكي يتمّ الكشف بسرعة عن أي ظهور جديد للفيروس.

 

 

آراء