بيان من الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور .. تحذير موجه للحرية والتغيير المجلس المركزي

 


 

 

بيان رقم (36)
تحذير موجه للحرية والتغيير المجلس المركزي.

قال تعالى: (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)
صدق الله العظيم

◾ *الرحمة والمغفرة لشهداء الحرب العبثية في دارفور وشهداء الثورة السودانية، والخزي والعار للقتلة وسافكي دماء الشعب السوداني الأبي، وعاجل الشفاء للجرحى.*

◾طالعنا فى الأسابيع الماضية مغازلة الحرية والتغيير المجلس المركزي لحركتي مناوي وجبريل الانقلابيتين العشائريتين ضاربين عرض الحائط بتضحيات الشعب السوداني الذي أفشل انقلاب ٢٥ اكتوبر المشؤوم والمدعوم من المرتزقين د. جبريل ابراهيم ومني مناوي.

◾تود الهيئة العليا للحكم الذاتي أن تبين للشعب السوداني أولاً وللوساطتين الرباعية والثلاثية حجم حركات أبناء الزغاوة المتمردة التي يقودها كل من جبريل ابراهيم ومني أركو مناوي والطاهر حجر.

◾ *أولا*: التكوين القبلي الجغرافي بولايات دارفور الخمس:-
هنالك ما يقارب ال ١٩٠ قبيلة بدارفور، منتشرة بين عدد ٥ ولايات، ٦٨ محلية، وحوالي ٤٤ دائرة جغرافية وفق آخر انتخابات جغرافية، من هذه التكوينات لقبيلة الزغاوة ٣ محليات، أي بنسبة ١.٤٪؜ من محليات دارفور، ونسبة سكان اقل من ٢٪؜ من سكان ولايات دارفور الخمس، بعدد حركات يفوق السبعين حركة مسلحة.

◾ *ثانيا*:- التمثيل الفدرالي والولائي، تستحوذ الحركات المسلحة لقبيلة الزغاوة بعشائرهم الثلاثة بقيادة جبريل وحجر ومناوي على أكثر من ٩٨٪؜ من نصيب سكان ولايات دارفور بالحكومة الفدرالية والولايات، وأن هذا التمثيل جاء نتيجة خنوع ومحاباة المجلس المركزي للحرية والتغيير لقوة صناديق السلاح بدلا عن صناديق الانتخابات، وإهمالاً للتمثيل السكاني والجغرافي المتنوع لولايات دارفور خصوصا والسودان عموما.

◾*ثالثا*:- إن حركات عشائر الزغاوة الثلاثة إرتكبت فظائع أدانتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي،وذلك عن كونها قوات مرتزقة تقاتل من اجل المال لأجل التمكين القبلي، ومن أمثلة جرائم حركات عشائر الزغاوة ما صرح به وزير مالية العدل والمساواة بأنه من أنقذ إدريس دبي من السقوط، هذا فضلاً عن أنهم قتلوا الجنوبيين مرتين، مرة كجزء من النظام البائد، ومرة أخرى كمرتزقة بين أطراف الحرب الأهلية بجنوب السودان- دعمهم لسلفاكير في حربه ضد مشار.

◾ *رابعا*:- جرائمهم داخل السودان. لقد صرح وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة العشائرية بأن حركته هي التي قادت بقية الحركات القبلية الأخرى بكردفان ابتداءا من أبوكرشولا، وجنوب كردفان وأم روابة وغيرها، وهي بذلك تكون مسؤولة عن القتل وسفك الدماء ونهب الممتلكات بام بوابة وابوكرشولاحيث نكلت بالسكان على أساس العرق والقبيلة، وأمثلة من جرائمهم قامت هذه الحركات بقيادة د. جبريل بجزارة العالم وتقطيعه إمعانا فى إذلال مجتمعاته وإثنياته.

◾ *خامسا*:- قامت حركة عشيرة مناوي بالهجوم على مدينة برام - جنوب دارفور وقتلت قيادات الصف الأول من الإدارة الأهلية وعلى رأسهم نائب ناظر القبيلة واجهزت على الجرحى بالمستشفى، وقد زار السفير الأمريكي في العام ٢٠٠٤ مدينة برام ووقف على أحوال وأهوال تلك المذبحة، اضف إلى ذلك قتلهم لأكثر من ٤٨٠ مواطن بمدينة نتيقة - جنوب دارفور، وإبادة قرى التعايشة والهجوم على أم دافوق، بالإضافة لممارستهم للنهب والسلب.

*سادسا*:- يمثل سكان ولاية جنوب دارفور أكثر من ٦٠٪؜ من اجمالي سكان ولايات دارفور الخمس، ولاية شرق دارفور ١٠٪؜، وسط دارفور ١٠٪؜. لذا نجد أن أكثر من ٨٠٪؜ من سكان ولايات دارفور لم يمثلوا فدراليا ولا ولائيا ولا إقليميًا لاقليم دارفور الذي أعلنته عشيرة مناوي من طرف واحد وقيامها بمصادرة معدات البعثة الاممية المشاركة - اليوناميد، تلك الأصول التى تقدر بمليارات الدولارات، وكذلك البنك الزراعي وبرنامج الغذاء العالمي باعتراف الحاكم المزعوم لدارفور - مني أركو مناوي.

◾ *سابعا*:- سمحت الدولة لهذه الحركات العشائرية بممارسة حقها القانوني فى مقاضاة الصحفي عبدالرحمن العاجب في تهم حول جرائم المعلوماتية بايعاز من وزير المعادن التابع لحركة عشيرة مناوي - أبو نمو، وفى نفس الوقت يرفض القضاء إنصاف أهل ضحايا حركات عشائر الزغاوة المسلحة الذين قتلوهم بصورة بشعة ومذلة ومهينة، وفى بعض الحالات ترفض الجهات الشرطية والقضائية مجرد فتح بلاغات فى حق مرتكبي جرائم حركات الزغاوة المسلحة، إن هذه الممارسات قد تشجع أهل الضحايا اللجوء لنيل حقوقهم بأيديهم بدلا عن اللجوء للقضاء.

◾ *ثامنا*: تحذر الهيئة العليا للحكم الذاتي المجلس المركزي للحرية والتغيير الذي يفاوض حركات العشائر هذه إنابة عن جزء مقدر من الشعب السوداني من مغبة رهن حقوق اهل السودان عامة وسكان دارفور خاصة لهذه الجوقة القبلية القليلة العدد، فإما أن يقف المجلس المركزي للحرية والتغيير مع غالبية الشعب السوداني الذي يمثل ٩٨٪؜ من سكان السودان أو أن يهادن حركات عشائر الزغاوة والتى لا تتعدى ما نسبته ٢٪؜ من سكان دارفور.

◾ *تاسعا*:- إن إنقلاب ٢٥ إكتوبر يجب أن يسقط بكلياته بما فيه حاضنته السياسية أو ما يطلق عليه معسكر الموز وحاضنته - العسكرية بجناحيه - العسكر والحركات المسلحة، إن مهادنة الحرية والتغيير المجلس المركزي لحركات عشائر الزغاوة يعد عملا غير مسئول وعلى المجلس المركزي ان يقوم بالعدول عن تكرار الخطأ بتمكين الانقلابيين وذلك بتصحيح مساره المعوج هذا عاجلا غير آجل كأن يستعين بممثلين عن كل ولايات السودان ال ١٨ ليتغلب على التمثيل الضعيف لمكونات الشعب السوداني بتحالف الحرية والتغيير.

◾ *أخيرا*:- يمثل الإتفاق الإطاري الفرصة الأخيرة لمركزية الحرية والتغيير للتحدث باسم الشعب السوداني إذا ما ركنت لتهديدات حركات عشائر الزغاوة بالعودة للحرب وبث خطاب الكراهية التى ينشرها أنصارها، إننا نحذر كل الأطراف بما فيها المجلس المركزي للحرية والتغيير ونلفت عناية المجتمع الدولي والمحلي والرباعية أن السيل قد بلغ الزبى، فإن لم يعجلوا بإنصاف الأغلبية الصامتة بولايات دارفور الخمس، فإن ما نراه من تحشيد عرقي سوف يؤدي لكوارث لا تحمد عقباها على حركات عشائر الزغاوة المسلحة، اللهم أشهد فقد بلغت.

◾ *عاش نضال الشعب السوداني*

◾ *وعاش شعار ثورة ديسمبر المجيدة*

◾ *حرية سلام وعدالة.*

◾ *د.صديق احمد الغالي*
Selghali@my.Keller.edu
+12159392893

◾ *رئيس الهيئة المكلّف*

◾ *28 يناير2023*

 

آراء